مسيحيّو العراق يستذكرون فاجعة سيدة النجاة دون إهتمام حكومي

بغداد - ندى شوكت

استذكر العراقيون امس ،فجيعة اقتحام كنيسة سيدة النجاة واستشهاد عشرات المصلين فيها عام 2010 دون اهتمام حكومي بالذكرى التي ما زال اثرها في قلوب الاسر المفجوعة بابنائها الشهداء. وقال امين عام حركة بابليون ريان الكلداني في تغريدة على تويتر تابعتها (الزمان) امس انه (في هذه الذكرى ،سقى دم المصلين مذبح كنيسة سيدة النجاة ببغداد، وارتقى العشرات في تلك النكبة الإرهابية ،في الأمس كان حافزا لنزداد تمسكا بأرضنا ووجودنا ودفاعنا عن أنفسنا كيفما تقتضي الحاجة والقضية،فمن من جراح هذا الشعب انبثقت حركتنا، وفي يوم فداء كهذا، نصلي للشهداء والعراق). بدوره ، قال المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في بيان تابعته (الزمان) امس  (تمر علينا الذكرى الثانية عشرة لمجزرة كنيسة سيدة النجاة التي اقترفتها جماعات ارهابية مسلحة ،اثناء اداء مراسيم القداس التي انتهت بحادثة تفجير المسلحين انفسهم ،مما ادى الى استشهاد وجرح المئات ممن كانوا بداخل الكنيسة)، واضاف ان (المسيحيين في العراق من بعد عام 2003 ?يعيشون مأسي ومضايقات من تهجير واختطاف ،فضلا عن التهميش لدورهم ومشاركتهم في مناصب الدولة التي بنيت اساسا على الطائفية والمحاصصة)، بحسب تعبير البيان،

 وتابع ان (المجلس يستنكر هذه الفاجعة المؤلمة ويستذكر الشهداء الذين سقطوا في مذبحة الكنيسة)، مطالبا بإن (يكون للمسيحيين التواجد والتمثيل الحقيقي في جميع مفاصل الدولة في بغداد والاقليم، وكذلك وقف نزيف الهجرة والتجاوزات على دور واراضي ابناء المكون). من جانبه ، قال رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، في بيان امس انه (ما زالت فاجعة كنيسة سيدة النجاة الأليمة التي طالت أبناء المكون المسيحي على يد الإرهاب الأعمى، تحز نفوسنا وقلوبنا وتوخز ضمائرنا، ونستذكر تلك الساعات العصيبة التي مرت على العراقيين أجمع وهم يتلقون الأنباء المؤلمة عن احتجاز العزل أثناء تأديتهم لطقوسهم الدينية، الرحمة والخلود لشهداء تلك الفاجعة الأليمة ولشهداء العراق جميعا). وفي الخامس من اذار 2021 ?اقام بابا الفاتيكان فرنسيس الاول ، قدسا في الكنسية ذات الرمزية الخاصة ،التي كانت اول محطاته خلال زيارته التي وصفت بالتاريخية الى العراق. وتأتي رمزية هذا القداس بأنه يقام في كنيسة ضربها الإرهاب في العام 2010 ?حيث لقي أكثر من 58 مسيحيا مصرعهم، إثر عملية تحرير عشرات الرهائن، احتجزهم تنظيم القاعدة داخل الكنيسة الواقعة بمنطقة الكرادة.