الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
15 شريطاً بمهرجان جيهان الأول للأفلام القصيرة بالموبايل

بواسطة azzaman

15 شريطاً بمهرجان جيهان الأول للأفلام القصيرة بالموبايل

تجارب شبابية تقدّم قصصاً تحاكي الواقع

اربيل  - مجاد ناصر

التكنولوجيا الحديثة و المتطورة في اجهزة الموبايل اتاحت للعاملين في وسائل الاعلام الاستفادة بالتصوير الصحفي و التلفزيوني لنقل الاحداث بينما وجد السينمائيون الشباب و الذين لا يستطيعون انتاج اعمالهم بأستخدام الكاميرا لبهظ ثمنها ، استعانوا بتقنية الموبايل لانتاج اعمالهم السينمائية والمشاهد التمثيلية الكوميدية و توثيق نشاطاتههم ، و بعد النجاح الذي حققه مهرجان وزارة الشباب والرياضة في بغداد لافلام الموبايل ، اقامت جامعة جيهان المهرجان الاول للافلام القصيرة بالموبايل (دورة المخرج الراحل الشاب زانيارعدنان شناز، الملقب بـ زيكو) على سينما امباير في فاملي مول ، بمشاركة 15 فيلما من اغلب جامعات اقليم كردستان و بحضو وكيل وزارة الثقافة والشباب سالار عثمان و رئيس جامعات جيهان نوزاد يحيى و مديرسينما اربيل شاخوان مصطفى والكاتب و الناقد السينمائي بشتيوان عبدالله رئيس مهرجان اربيل الدولي ضد الارهاب ، والعديد من الضيوف والفنانين والمشاركين في المهرجان والجمهور الغفير الذي أمتلأت المقاعد و مدرج القاعة الذي ادى الى وقوف لجان المهرجان لفسح المجال لضيوفهم وهذه الحالة نادرا ما تتكرر في المهرجانات السينمائية التي تشهد اقبالا جماهريا واسعا.

وقال رئيس المركز الثقافي في جامعات جيهان برهان صابر : اصبح الموبايل جزء من حياتنا الشخصية ليس فقط لأستخدامه في الاتصال بل اصبح كل شيء من المتابعة التلفزيونية والاخبار وترويج المنتوجات ومن هذا المصطلح انتهزنا الفرصة باستخدام هذه التقنية المجانية بانجاز مشاريع السينما للشباب بعد اقامة ورشة عمل سينمائية لهم مجانية لمدة شهر ونصف تقريبا ، لتعليم كتابة السيناريو و التصوير لانجاز اعمالهم السينمائية، ومنح مكافأت تشجعية للانتاج فضلا الى جوائز قيمة للفائزين الاوائل وهذه الكفاءات التي قدمت وانجزت هذه الاعمال السينمائية يجب دعمها للاستمرار من اجل خدمة الوطن، ونسعى ان يكون المهرجان لجميع المحافظات ثم الانطلاق عربيا ، والبداية تعليمهم على العمل السينمائي ثم المباشرة بالانتاج) .

كما اشار مدير المهرجان حسين زرين(نعلم جيدا ان العمل السينمائي صعب ويتطلب فريق عمل جماعي لانجاز الفيلم السينمائي وهذا مكلف جدا ، لكن ما التمسناه من اقبال الشباب بقوة وتصميم ، عندما شرعنا بأعلان قيام مؤسسة جيهان بأقامة ورشة لتعليم الانتاج السينمائي تفاجئنا بتسجيل اكثر من مائة شاب و شابة متحفزين للدورة خاصة اغلبهم قالوا هذا حلمنا منذ الصغر نكون ضمن مجموعة للعمل السينمائي و فرصة قيمة نستطيع ان نحقق حلمنا ، و قدمنا بالورشة اساسيات التصويروالمونتاج عملي و نظري و شرح مفصل عن تاريخ السينما، والجميع كانوا ملتزمين بالحضور والاغلبية طالبوا بالاستمرار بمثل هذه الورش و خاصة بعد تقييم لجنة الحكام و مباركة وزارة الثقافة بهذه الجهود و الكفاءات) . مضيفا ( مخرجو الافلام لم يشاركوا بالجلسة النقدية لانها صعبة عليهم لكونهم مستجدون على الساحة السينمائية ولا يستطيعوا الاستيعاب من اول مرة و بمدة شهر ، على الرغم من ان النقد هو حافز لبناء الفنان خاصة عندما يكون نقدا بناء،  ونتمنى للجميع الاستمرار بقوة و بكفاءة عالية وتقنية افضل  ضمن شروط العمل السينمائي المحترف) . ويبين الكاتب والمخرج صباح رحيمة (بأن اغلب الاعمال التي عرضت عبارة عن محاولات سينمائية تفتقد الحرفة ومقومات صناعة الفيلم ، والاعتماد على تركيب مشاهد التصوير مع الموسيقى دون الانتباه الى التقطيع و البناء في عملية المونتاج ، وهذا جدا طبيعي ومتوقع لشباب في اول تجربة لهم بالرغم هناك افكار رائعة و جميلة الا انها تفتقر للمعالجة و كيفية طرحها للمتلقي ، بغض النظر الانجاز بواسطة الموبايل او الكاميرا الاحترافية المهم مضمون العمل وكيفية تقديمه وهذا ليس بخسا بحقهم بالعكس حققوا الانجاز بروح التحدي والاصرار وهذا جدا مهم لصناع السينما في بداية مشوارهم ، و الجميع رابح في هذا المهرجان بغض النظرعن التصنيف والجوائز لان من يقبل على العمل السينمائي هو فائز ، وامنياتي للمشاركين بالتواصل مع ضرورة استشارة اهل الخبرة و الحضور الى الجلسات النقدية لكونها الركيزة لمعرفة الاخطاء و كيفية معالجتها لعدم تكرارها والوقوع بها لاحقا).

 دعم الشباب

بينما يشيرالكاتب والتربوي يوسف كمال احد المشاركين بالمهرجان كممثل: هذه الطاقات الشبابية الواعدة والرائعة انفجرت بهذا المهرجان واخرجت لنا اعمال عبرت عن الواقع بصدق بالرغم من نظرة التشاؤم في اغلب الافلام اكثر من التفاؤل بالحياة ونتمنى من جميع المؤسسات الحكومية والاهلية ان تحذوا حذو جامعة جيهان بتقديم الدعم للشباب في جميع المجالات لاظهار مواهبهم ، ونتمنى من الشباب استخدام جهاز الموبايل ليس فقط للتسلية واضاعة الوقت بل باخراج طاقاتهم الشبابية كما فعل هؤلاء الشباب الطلبة باخراج افلام سينمائية تحاكي الواقع.

كما يشير الطالب من جامعة صلاح الدين قسم الاعلام ، فرهاد خشناو : شاركت كممثل ومخرج في هذا المهرجان بالفيلم القصير ( تجاوز الحدود نحو الافضل) عن قصة واقعية التي اظهرت الجانب السيء من الاعلام بنقل الواقع و تصوير المآسي دون وجود طريقة وتفكير لحلها ، فضلا الى اظهار معاناة الشباب العاطلين عن العمل و سبل البحث عن الوظيفة والعمل لكنهم يتصادمون مع العقبات والروتين المعروف بالبحث عن فرصة العمل وامنياتي بالتوفيق للجميع والاستمرار باقامة مثل هذه المهرجانات ليتسنى للشباب بالمشاركة و اظهار مواهبهم وابداعهم من خلال العمل السينمائي ، ويتجاوزوا ظاهرة التشاؤم التي كانت طاغية في اغلب الاعمال .

كما اعلن المهندس بدر سنجاري قائمة الاسماء الفائزة في ختام مهرجان جيهان الأول لافلام الموبايل قائلا : تم تكريم عدد من الشخصيات بالشهادات التقديرية والجوائز للمشاركين ولجنة الحكام فضلا الى منح الجوائز لاصحاب 6  من الافلام المشاركة ماديا ومعنويا ، مع تكفل جامعة جيهان بقيام الفائزين الستة بأنجاز اعمال جديدة اخرى تشجيعا له .

مضيفا : والاعمال الفائزة ،  افضل ممثلة ميس شايدة عن دورها بفيلم (دمر)، وافضل ممثل ريكار جبار عن دوره بفيلم (الحال) ، وافضل تصوير مصلح محمد في فيلم (انتحار) واجمل فكرة لريناس علي عن فيلم (الرعب الابيض )، و افضل انتاج لـهناء كاوا عن فيلم (الورود الحمراء) و جائزة لجنة الحكام لاراس ماجد عن فيلم (ساعة).

واغلب الشباب قدموا من خلال تجربتهم الاولى قصص حاكت الواقع المرير للشباب بالبحث عن فرصة العمل او الادمان على المخدرات او التكنلوجيا الحديثة والطفولة المآساوية و بائعات الهوا والقتل و ظاهرة الانتحار للهروب من المعاناة والضغط النفسي ، و كانت صفة التشاؤم و المآسي الانسانية طاغية على العنصر الايجابي في اعمال الشباب السينمائية وهذا ما التمسوه عبر الحياة اليومية التي يشاهدوها في الواقع ومنها من تنتقل عبر صفحات التواصل الاجتماعي ومن خلالها انجزوا اعمالهم السينمائية بواسطة جهاز الموبايل والانترنت الاداة التي اصبحت جزأ من حياتنا ، وعلى الرغم من سهولة الانجاز من خلال الموبايل الا انهم خضعوا لدورة و ورشة عمل قدمتها المؤسسة الثقافية لجامعة جيهان والتي شارك بها اكثر من 100 شاب وشابة لمدة اكثر من شهر ليخرجوا 17 فيلما واختيار 15 منها صالحة للعرض و فقدان احد الافلام  للمخرج الشاب الراحل زينيار وهو نجل المخرج والتدريسي عدنان عثمان ، الذي حملت الدورة الاولى اسمه وفاءا له.


مشاهدات 784
أضيف 2022/09/26 - 5:32 PM
آخر تحديث 2024/07/15 - 6:44 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 369 الشهر 7937 الكلي 9370009
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير