الرئيس يهدر الوقت
صلاح الدين الجنابي
أهم أسباب التدهور التي يجهلها أو يتجاهلها الرئيس والعميد ورؤساء الأقسام هو هدر وقت الطالب في الحالات الاتية:
- عدم التزام التدريسي بالوقت المحدد للمحاضرة.
- عدم تنظيم جدول المحاضرات بطريقة ضامنة لإزالة الهدر.
- عدم قدرة التدريسي على إدارة العمليات التعليمية داخل الصف الجامعي لفقدان الكفايات (المعرفية، المهارية، الاتجاهية) التي تؤهله لنقل المعرفة فضلا عن إنتاجها.
- عدم قدرة الرئيس على تقويم اداء العمداء وفقا لقدراتهم على استثمار الوقت وازالة الهدر.
- عدم قدرة العميد على تقويم اداء رؤساء الأقسام وفقا لجهودهم في إغناء العمليات التعليمية وردم الفجوات المعرفية والمهارية والاتجاهية للتدريسيين والطلبة.
- عدم قدرة رؤساء الأقسام على تقويم اداء التدريسيين من خلال متابعة العمليات داخل الصف الجامعي وتطوير الطرائق وتعدد الوسائط المستخدمة لنقل المعرفة.
- عدم قدرة التدريسيين على تقويم اداء الطلبة من خلال اختيار الاستراتجية التعليمية الأكثر ملائمة لتجاوز الفروق الفردية وخلق بيئة تعليمية محفزة ورشيقة.
فرص عمل
- عدم قدرة الطلبة على تقييم اداء التدريسي من خلال برنامج توجيهي يشرف عليه الرئيس لضمان حق الطالب في التعليم الضامن لفرص العمل.
- عدم قدرة الجامعة والكلية والقسم على تصميم التعليم (تصميم المنهج، تصميم المقرر، تصميم المحاضرة) لمواكبة التطورات وتلبية حاجات سوق العمل.
- عدم قدرة التدريسي على التحفيز وشد الانتباه والتواصل المعرفي والوجداني الفعال مع الطالب.
- عدم قدرة التدريسي على استخدام الوسائط المتعددة لنقل المعرفة.
- عدم قدرة التدريسي على التفاعل الابتكاري لإنتاج المعرفة.
هنا لا بد ان نسأل السيد رئيس الجامعة هل يعرف ماهو تصميم التعليم؟ وهل يعرف علاقته بالوقت؟ وهل يعرف ان قدرة الطالب على الاحتفاظ والاستدعاء تعتمد على الدقة والملائمة والحاجة في تصميم التعليم؟ وهل يعلم ان عدم احترام وقت الطالب وعقله ينعكس تذمر وشرود وتدهور.
#رئيس الجامعة الذي يخلو جدول أعمال مجلسه من تخطيط وتنظيم ورقابة تصميم التعليم عليه الاعتراف بالفشل في قدرته على الاهتمام بوقت الطالب وعجزه عن التقويم الصحيح لأداء العمداء وهدره للمال العام.
#رئاسة الجامعة مهمة لا تناط إلا بمن يملكون معارف ومهارات واتجاهات لها صفة الاستدامة والقدرة على التفاعل الابتكاري مع أصحاب المصالح والمجتمع.