إفتتاح كاتدرائية نوتردام وإحتجاجات المزارعين والألعاب الأولمبية
أبرز عشرة أحداث عاشتها فرنسا في 2024
باريس - سعد المسعودي
أبرز الأحداث التي عاشتها فرنسا خلال هذا العام 2024 هي تنظيم دورة ألالعاب الأولمبية والبارالمبية وافتتاح كاتدرائية نوتردام وذلك بعد خمس سنوات من الحريق الذي تسبب بأضرار واسعة داخلها وأدى لفقدانها برجها الخشبي الشهير الذي التهمته النيران على مرأى من العالم ، وأ نزال نورماندي.. الذكرى الثمانون ليوم النصروصولا إلى إسقاط نواب البرلمان لحكومة ميشال بارنييه، ودشن المزارعون الفرنسيون عام 2024 باحتجاجات عارمة تنديدا بالاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي و» تكتل ميركسور» لدول أمريكا اللاتينية، والتي تهدف خصوصا إلى إنشاء واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم.
تعهد المزارعون، الذيـــــــن أقدموا خلال الاحتجاجات على إغلاق طرق الإمداد من بلادهم نحو إسبانيا وألمانيا، بإحداث «فوضى ونقص في الغذاء»، في حال تم المضي قدما في إبرام هــــــذه الصفقة بين الأوروبيين والأرجنتين، البرازيل، باراغواي، وأوروغواي.إلى جانب غضب المزارعين، عارضت الحكومة الفرنسية بدورها تلك الصفقة، التي قال منتقدوها إنها ستضغط على مزارعي الاتحاد الأوروبي بسبب فتح أسواق التكتل أمام منتجات أرخص من منافسين غير مقيدين بلوائح الزراعة الأوروبية، وتحديدا تلك المتعلقة مثلا باستعمال المبيدات الحشرية والأسمدة ومسألة الاستخدام المسؤول للأراضي الزراعية وتدابير أخرى تخص البيئة لكن وحتى قبل اندلاع تلك الاحتجاجات، كانت العلاقة بين المزارعين والحكومة الفرنسية متوترة أصلا. حيث احتج العاملون في القطاع مرارا خلال أشهر الشــــتاء الماضـــــــي، فـي تحرك كان جزءا من حركة أوســـــــع نطاقا عبر دول الاتـحاد الأوروبـــــي ضد سياسات يقولون إنها تضغط على القطـــــــــاع وتهدد عائداتهم الماليــــــــــــــة واستثماراتهم. بالرغم من كل ذلك، قطع الاتحاد الأوروبي وتكتل «ميركوسور» في 6 كانون الأول شوطا مفصليا يمهد لإبرام الاتفاقية المثيرة للجدل والتي تم التحضير لها طوال عقود. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في حينه: «إنها بداية قصة جديدة» مع «اتفاق سيفيد كلا الطرفين» و»يجلب فوائد كبيرة للمستهلكين والشركات» إذا تمت المصادقة عليه. وبالرغم من تأخرها في أوساط السينما الفرنسية، شهدت حركة مي تي أنا أيضا» زخما في 2024 خصوصا مع إيداع الممثلة البارزة جوديت غودريش شكاوى ضد المخرجين بينوا جاكوت وجاك دويون في فبراير/شباط، بتهمة استدراجها والاعتداء جنسيا عليها حين كانت لا تزال مراهقة، وهو ما نفاه المتهمان.
وقبل أيام قليلة من نهاية 2024، دقت الممثلة أديل هاينيل ناقوس الخطر حيال ظاهرة الاعتداء الجنسي في أروقة السينما الفرنسية، فيما كانت تجري محاكمة المخرج كريستوف روجيا في كانون الأول، بعد أن اتهمته بالاعتداء جنسيا عليها حين كانت طفلة. في المقابل، قال روجيا، الذي ينفي ذلك الاتهام، في المحكمة إنه حاول «حماية» هاينيل الصغيرة، ما دفعها إلى الخروج من القاعة بعد أن قالت له بغضب: «أغلق فمك».ومن المتوقع صدور الحكم في هذه القضية في 3 شباط 2025.
في قضية أخرى، تغيب أسطورة السينما الفرنسية جيرار ديبارديو (75 عاما) عن جلسة محاكمة كانت مقررة، حيث كان من المفترض أن يواجه اتهامات له بالاعتداء الجنسي من قبل امرأتين. تم تأجيل الجلسة إلى آذار المقبل بسبب «مخاوفه الصحية».بالرغم من مضي سنوات من اتهامه، يحظى ديبارديو، الذي قال البعض إن سمعته في صناعة السينما لطالما كانت معروفة جيدا، بدعم عديد من زملائه الممثلين الذين بادروا بالدفاع عنه والتوقيع على رسالة مفتوحة واصفين اياه اعظم الممثلين لعل أبرزهم: المغنية الفرنسية-الإيطالية والسيدة الأولى السابقة في فرنسا كارلا بروني ساركوزي، الممثلة الإنكليزية شارلوت رامبلينغ، وكذا كارول بوكيه التي تقمصت دور فتاة بوند في سلسلة الجاسوسية «جيمس بوند». حتى أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دافع بدوره عن ديبارديو، وقال إن الممثل كان ضحية «لاستهداف جماعي» على إثر مزاعم الاعتداء الجديدة العام الماضي. وقال ماكرون: «ثمة أمر واحد لن أؤيده أبدا وهو الاستهداف الجماعي. أنا أكره ذلك». مبديا «إعجابا كبيرا بدوبارديو»، واصفا إياه بـ»الممثل العظيم». وتابع أن دوبارديو «ساهم في الشهرة العالمية لفرنسا ومؤلفينا العظماء وشخصياتنا البارزة إن فرنسا فخورة به»
وصادق البرلمان الفرنسي في 5 مارس/آذار الماضي بغرفتيه (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ) على حق الأجهاض
وأدرجه في نص الدستور، وهي سابقة تاريخية جعلت من فرنسا أول دولة بالعالم تحمي بشكل رسمي هذا المطلب وتصنفه كحق أساسي.
وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا سبق وأن صادقت في 1974 لأول مرة على قانون الإجهاض يمنح المرأة حقــــا قانونيا في هذا المجال، وهي خطوة حظيت بدعم واسع من الـــــــرأي العام والسياسيين من مختلف الأطياف السياسية. وقد تــــــم تبني مشروع التعديـل الدستوري الأخيــــــــر بمواقفة 780 نائبا مقابل معارضة 72، وبدعم من العديد من البرلمانيين من اليمين المتطرف. بشكل رسمي، تمت المصادقة على التعديل خلال احتفال عام تم تنظيمه بباريس في 8 مارس/آذار، المصادف لليوم العالمي للمرأة.
في كلمته بالمناسبة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن هذه الخطوة كانـــت «بداية معركة» لحض الاتحاد الأوروبي على ضمان حق الإجهــاض في ميثاقه للحقـــــوق الأساسية.
وأحيت فرنسا الذكرى الثمانون ليوم النصر الذي يخلد ذكرى الانزال الشهيرلقوات الحلفاء على شواطئ النورماندي إبان الحرب العالمية الثانية، عملية كانت قد أعطت إشارة انطلاق تحرير فرنسا.
لا يزال هذا الحدث يعتبر بمثابة أكبر غزو عسكري برمائي في التاريخ.كانت بريطانيا والولايات المتحدة وكندا ضيوف الشرف في احتفالية نورماندي مع مشاركة حوالي 180 من قدامى المحاربين، كثير منهم هم حاليا في أواخر التسعينيات أو قاربوا المئة من أعمارهم.
للإشارة، تم بتاريخ السادس من يونيو/حزيران 1944، إنزال حوالي 156 ألف جندي من قوات الحلفاء على خمسة شواطئ منتشرة عبر ساحل نورماندي، في عملية تم إبقاؤها سرية بعيدا عن أعين جواسيس ألمانيا النازية آنذاك. وبالرغم من كثافة نيران القوات المدافعة عن تلك المناطق، شق هؤلاء الجنود طريقهم ما سمح في الأخير،على الرغم من الخسائر البشرية الجسيمة بوضع الحلفاء أخيرا موطئ قدم لهم على الأراضي الفرنسية. خلال كلماتهم بمناسبة مضي ثمانية عقود على الإنزال الشهير، أشاد زعماء العالم بمن فيهم ماكرون والرئيس الأمريكي جو بايدن وملك بريطانيا تشارلز الثالث ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، بشجاعة هؤلاء المحاربين. وقال تشارلز الثالث أمام النصب التذكاري البريطاني في فير-سور-مير خلال احتفالات أقيمت في شمال فرنسا: «لنصلي حتى لا تتكرر مثل هذه التضحيات مرة أخرى». مضيفا: «امتناننا لا ينقطع وإعجابنا أبدي»
وشهدت السياسة الفرنسية خلال الأشهر الإثني عشر الماضية على الأقل أزمات واضطرابات ممتابعة. خصوصا مع إفرازات الانتخابات الأوروبية في أوائل يونيو/حزيران والتي فاز خلالها حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بأكبر عدد من المقاعد، وحصل على أكثر من ضعف المقاعد التي فاز بها التحالف الوسطي للرئيس إيمانويل ماكرون.
على إثر ذلك، قام الرئيس الفرنسي، في مسعى -كان يبدو من أول وهلة غير ذي جدوى- لإعادة ترسيخ سلطته بحل البرلمان والدعوة الى انتخابات برلمانية مبكرة وراهن مرة أخرى على رفض الناخبين الفرنسيين لليمين المتطرف واتحادهم ضده لعرقلة توسعه تحت قبة الغرفة السفلى من البرلمان (الجمعية الوطنية).
بالرغم من ذلك، تمكن التجمع الوطني من الفوز بالدور الأول من الاقتراع، ما دفع أحزاب اليسار إلى التجمع معا في ائتلاف واسع النطاق، تم تسميته «الجبهة الشعبية الجديدة»، في آخر محاولة لمنع التجمع الوطني من الوصول إلى السلطة في الدور الثاني من التصويت، وهو ما نجح التحالف اليساري الجديد في تحقيقه، إلى حد ما.
فقد تصدرت»الجبهة الشعبية الجديدة» الدور الثاني وحصدت 193 مقعدا في البرلمان، بالرغم من أنها لم تنجح في الحصول على الأغلبية البرلمانية. في نفس الوقت، فاز حلفاء ماكرون بـ 164 مقعدا وحصل التجمع الوطني على 143 مقعدا، ما تمخض عنه برلمان فرنسي جديد مقسم ومشتت على ثلاث كتل سياسية عريضة، لكن دون أن يتمخض عن أغلبية حاكمة واضحة.عقب كل ذلك، سعى معسكر أحزاب اليسار جاهدا إلى الاتفاق على مرشح لمنصب رئيس للحكومة، فيما قرر ماكرون من جهته إرجاء اختيار شخص لهذا المنصب لما يقرب من شهرين، بسبب تنظيم بلاده دورة الألعاب الأولمبية، قبل أن يرفض بشكل قاطع ترشيح اليساريين لاسم لوسي كاستيه ويختار بدلا منها اسم ميشال بارنييه من حزب «الجمهوريون» المحافظ.وأثار تعيين ماكرون رئيس للوزراء بنفسه بالرغم من نتائج الانتخابات غضب اليسار، خصوصا وأن بارنييه فشل من جهته في حشد أي دعم من أقصى اليمين، على الرغم من تنازلات اللحظات الأخيرة التي قدمها لمعسكر لوبان قبل حجب الثقة عنه. فبعد 90 يوما فقط من وصوله إلى السلطة، أصبح بارنييه ثاني رئيس وزراء في تاريخ فرنسا يتم إسقاطه بالبرلمان، خصوصا على خلفية اختياره فرض ميزانيته «غير الشعبية» والمثيرة للجدل لعام 2025 عبر البرلمان دون تصويت.
في ضوء ذلك، سارع ماكرون في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري لتعيين خليفة لبارنييه، هو الرابع في هذا المنصب خلال عام واحد فقط. ووقع الاختيار هذه المرة على السياسي الوسطي فرانسوا بايرو (رئيس حزب الحركة الديمقراطية). لكن بايرو (73 عاما) هو الآخر يواجه نفس التحدي الصعب: تمرير ميزانية عام 2025 التي من المقرر لها أن تجد حلولا لمشكلة العجز الهائل في فرنسا، وذلك في حال نجح في اقتلاع موافقة الأغلبية في البرلمان الفرنسي المنقسم بشدة.
لم تطفئ الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على نهر السين في 26 تموز فتيل الروح الأولمبية، خلال افتتاح العاب باريس الاولمبية لعام 2024 بعد الغيوم الماطرة، طلعت شمس الصيف مجددا في سماء العاصمة الفرنسية.
ومنذ نهاية تموز وحتى أوائل أيلول، اجتاحت حمى الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية البلاد، لا بل وأثارت مزاجا متفائلا بشكل غير معتاد في باريس.لعل من بين أبرز الأحداث التي شهدتها دورة باريس الأولمبية هذه، عودة لاعبة الجمباز الأمريكية سيمون بايلز إلى مستواها المعتاد، والرقم القياسي العالمي الجديد للقفز بالزانة بفضل تألق السويدي أرماند دوبلانتيس، إلى جانب خمس ميداليات ذهبية مذهلة وميدالية فضية للمتسابقة البارالمبية السويسرية كاثرين ديبرونر.كما احتفت فرنسا بميلاد نجم سباحة جديد بعد أن حقق ليون مارشان البالغ من العمر 22 عاما انتصارات متتالية في كافة سباقاته الأربعة الفردية، ما سمح لبلاده باحتلال المركز الخامس على الجدول العام للميداليات. كما فاز العداء تيموثي أدولف بميداليتين فضيتين في الألعاب البارالمبية في «استاد دو فرانس».
لكن النجم الفعلي لدورة الألعاب هذه هو العاصمة الفرنسية بحد ذاتها. فقد تعهدت بلدية باريس باستضافة ألعاب صديقة للبيئة إلى حد كبير عبر استخدام البنية التحتية الموجودة فعليا عوضا عن بناء مرافق جديدة. والنتيجة أن ألعاب باريس شهدت لحظات أولمبية مذهلة حيث تسابق عداؤو الدراجات للفوز على شوارع مرصوفة بالحصي، وسبح رياضيو الترايثلون في نهر السين الذي تم تنظيفه مؤخرا , كما أطل برج إيفل الشهير على فعاليات الكرة الطائرة الشاطئية وكرة القدم للمكفوفين التي جرت قبالته في الهواء الطلق.
وقد يكون الحدث الأكثر رمزية واستدامة هو تجمع الحشود في حدائق تويلري كل مساء لمشاهدة ارتفاع المرجل الاولمبي الصديق للبيئة في منطاد الهواء الساخن، مع غروب شمس كل يوم في سماء مدينة الأنوار.
وباشرت العدالة الفرنسية إجراءات محاكمة مارين لوبين زعيمة اليمين المتطرف مع 26 عضوا من حزبها التجمع الوطني في سبتمبر/أيلول، بتهمة اختلاس أموال البرلمان الأوروبي في قضية قد تشكل ضربة موجعة وربما قاصمة لطموحاتها الرئاسية.وتواجه زعيمة وأعضاء التجمع الوطني تهما باستغلال الأموال المخصصة لمساعدي البرلمان الأوروبي، لدفع رواتب الموظفين الذين كانو يشغلون مهمات سياسية تخص حزبها وليس البرلمان، في الفترة ما بين 2004 و2016، حين كان الحزب يحمل اسم «الجبهة الوطنية».
في المقابل، نفت لوبان ارتكاب أية مخالفات وقالت إن القضية تحركها «دوافع سياسية». خلال المحاكمة التي دامت سبعة أسابيع، سعت هيئة دفاعها لتقديم أدلة تنفي قيام أي من المساعدين البرلمانيين المعنيين بأي عمل من هذا القبيل.
لكن البرلمان الأوروبي يتهم هو الآخر حزب لوبان بأنه أقدم على اختلاس 4.5 مليون يورو.في حال ثبتت إدانة المتهمين بمن فيهم لوبان، فهم يواجهون عقوبات بالحبس تصل إلى 10 أعوام، إضافة إلى غرامات مالية تصل إلى مليون يورو لكل واحد من بينهم. كما قد تمنع زعيمة اليمين المتطرف من الترشح لمناصب معينة، ما قد يعني استبعادها وحرمانها من خوض غمار السباق الرئاسي إلى قصر الإليزيه عام 2027.ومن المنتظر أن تصدر الأحكام في هذه القضية بتاريخ 31 آذار المقبل.
من أبرز الأحداث التي شهدتها فرنسا خلال هذا العام أيضا، اعهادة افتتاح كاتدرائية نوتردام المعلم البارز في باريس، مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول، وذلك بعد خمس سنوات من الحريق الذي تسبب بأضرار واسعة داخلها وأدى لفقدانها برجها الخشبي الشهير الذي التهمته النيران على مرأى من العالم.وكان مشروع ترميم تحفة العمارة القوطية هذه طموحا وهائلا. فقد تم استقدام آلاف الحرفيين والخبراء المختصين في تقنيات البناء القديمة والتقليدية بهدف ضمان إعادة البناء وفقا للسمات الأصلية وطريقة تشييد البناء في تلك الفترات التاريخية، كل ذلك في غضون مهلة زمنية كان قد حددها ماكرون بخمس سنوات.
ساهمت التبرعات الخاصة التي تم جمعها من كافة ربوع العالم في تحقيق هذا الإنجاز خصوصا مع جمع صندوق الترميم مبلغ 846 مليون يورو.
أجمع الكل على أن النتائج النهائية للمشروع كانت ناجحة بلا شك. حيث كشفت أول إطلالة للكاتدرائية في نوفمبر/تشرين الثاني عن تحفة فنية تم ترميمها وإعادة لها رونقها وفخامة البناء الأصلية. وسمحت أعمال التنظيف لجدرانها بإعادة اللون الأبيض المضيء لأحجارها الجيرية مع إعادة اللمعان الأصلي إلى ألوان نافذتها الوردية الزجاجية الملونة. أثنى ماكرون على هذه الجهود معبرا عن سروره وفخره خلال جولته داخل الكاتدرائية قائلا إن هذا أمر «رائع في 5 ديسمبر/كانون الأول، أقيم حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نورتردام بحضور كبار الشخصيات من جميع أصقاع العالم، كما أقيم أول قداس بعد انتهاء الترميم والافتتاح في الثامن من نفس الشهر.اليوم، باتت أبواب نوتردام مفتوحة مجددا أمام الجمهور، الذي يمكنه حجز تذاكر الزيارات بشكل مجاني باستخدام نظام جديد للحجز عبر موقعها الالكتروني في حال كانت أي من التذاكر ذات الطلب الكبير متاحة