غارات تستهدف صنعاء بعد هجوم للحوثيين على مطار بن غوريون
حماس: جريمة حرب جديدة ترتكبها إسرائيل في مستشفى كمال عدوان
غزة - الزمان
أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الطواقم الطبية والمرضى في مستشفى كمال عدوان على خلع ملابسهم في البرد الشديد، ثم اقتادهم إلى جهة مجهولة بعد أن اقتحمه في وقت سابق وأحرق مرافقه، في جريمة حرب جديدة ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة. وقالت حماس في بيان أمس إن (اقتحام جيش الاحتلال المجرم مستشفى كمال عدوان والمجازر الوحشية في محيطه هي جرائم حرب صهيونية)، وحملت حماس (الاحتلال ومِن خلفه الإدارة الأمريكية المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية بالمستشفى)، مطالبا المجتمع الدولي وكل الدول والأطراف الفاعلة بـ(التحرك وكسر حلقة الصمت والعجز أمام هذه الإبادة). من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن الجيش الإسرائيلي احتجز مدير مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع وأفراد من طاقمه، واقتادهم إلى التحقيق. وقالت الوزارة في بيان أمس إن (قوات الاحتلال اقتادت العشرات من طواقم مستشفى كمال عدوان بما في ذلك مدير المستشفى حسام ابو صفية إلى مركز للتحقيق، وذلك غداة تأكيد الجيش بدء عملية عسكرية في محيطه). فيما أكدت منظمة الصحة العالمية، أن هذه العملية أدت الى خروج المستشفى، وهو آخر مرفق صحي رئيس في شمال القطاع، عن الخدمة.وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المبنى بعد ساعات من حصاره، وطلبت من إدارة المستشفى إخراج الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين، تزامنا مع إطلاق نار وقصف من الدبابات بمحيطه. وأمهلت الموجودين بعض الوقت للخروج إلى الساحة. ونشرت هيئة البث الإسرائيلية، فيديو لعملية إخلاء المستشفى ممن قالت إنهم مشتبه بهم، وتظهر مجموعة من الرجال وقد تم تجريدهم من ملابسهم، ويساقون تحت تهديد آلية عسكرية، رافعين أيديهم. وادعى الجيش الإسرائيلي أن (هذا المستشفى يعتبر بمثابة مركز لحركة المقاومة الإسلامية شمال القطاع، وعمل منه مسلحون طوال فترة الحرب). على صعيد متصل، اعترضت إسرائيل، صاروخا أطلقه الحوثيون، وذلك بعيد تعرّض صنعاء لضربة جوية جديدة شنّتها تل ابيب على مواقع عدّة في اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، في ظلّ تصاعد الأعمال العدائية بين الطرفين. وقال الجيش الإسرائيلي إنّ (صاروخا أُطلق من اليمن اعترضته الدفاعات الجوية فجر امس قبل دخوله الأجواء)، مشيرا إلى أنّ (صفّارات الإنذار دوّت في وسط إسرائيل وفقا للبروتوكول المعمول به). وأتى إطلاق هذا الصاروخ بعيد ساعات على تعرض العاصمة اليمنية لضربة جديدة أعقبت غارات جوية شنّتها اسرائيل على مطار صنعاء الدولي ومواقع أخرى تابعة للحوثيين. وأدّت الغارات الإسرائيلية على اليمن، إلى استشهاد ستة أشخاص، أربعة منهم في المطار. واستهدفت الغارات مطار صنعاء بينما كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس يستعدّ وفريقه موجودين فيه استعدادا لمغادرة العاصمة اليمنية. ولم تتّضح على الفور الجهة المنفّذة للضربة، غير أنّ الحوثيين اتهموا العدوان الأمريكي البريطاني. وفي وقت سابق، أعلن الحوثيون أنّهم شنّوا هجوما صاروخيا وبالطيران المسيّر على إسرائيل لا سيّما مطار بن غوريون قرب تل أبيب، كما أفادوا عن إطلاق مسيّرات باتجاه هدف حيوي في وسط إسرائيل وسفينة في بحر العرب. وقال بيان إنّ (هذا العدوان لن يزيد أبناء الشعب اليمني إلا إصرارا وعزما على الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني).