تخبّطات سياسية
مشتاق الربيعي
المشهد العراقي مليء بالتخبطات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونرى العراق الان بحاجة إلى طلاسم سياسية جديدة اكثر من كل وقت قد مضى وللأسباب عديدة ومن أبرزها انهيار الثقة بين الدولة وأبناءها المواطنين وبذات الوقت هناك ايضا أزمة انعدام الثقة بين معظم القوى السياسية ويجب العمل على إنهاء كل الخلافات والعمل وفق مبدأ مصلحة العراق اولا واخيرا من اجل خلاص العراق من عنق الزجاجة
لان العملية السياسية اصبحت على حافة الهاوية والانهيار لذلك يجب من زعماء العراق الاجتماع وعقد مؤتمر وطني شامل من اجل وضع خارطة سياسية جديدة للتحسين الواقع العراقي بالكامل والعمل على قيادته إلى بر الأمان لان الفوضى السياسية العارمة التي تعصف بالعراق يجب ان تنتهي قبل فوات الأوان لأننا الان نعيش بعصر الفوضى الخلاقة وهذه ليست ديمقراطية على الطلاق بل دكتاتورية احزاب وكتل سياسية ينبغي أن يشع بالعراق شمس الدولة المدنية دولة المواطنة والعدالة والمساواة التي يتساوى بها الجميع بالحقوق والواجبات وهذا هو مطلب الجميع من اجل الخلاص من دولة المكونات التي مزقت النسيج الاجتماعي للمجتمع العراقي نتيجة سياسة المحاصصة السياسية المقيتة المبنية على أساس عرقي وطائفي ينبغي أن ينتهي عصر هذه السياسة العتمة عن العراق لأن إذا استمرت سوف يتجه العراق إلى بناء دكتاتوربة جديدة وهذا من نخشاه بالوقت الراهن ولا سيما ان المجلس النيابي الموقر يرغب بتشريعات قوانين جديدة وتعديلات على بعض القوانينمثل تعديل قانون الأحوال الشخصية المثير للجدل والذي أثار غضب واسع شعبي ومحلي ودولي وكذلك قانون حرية التعبير الذي إذا تم تشريعه سوف يتحول العراق إلى سجننا كبيرا مظلما لا نريد أن نرى مجددا بعراقنا الحبيب جمهورية الخوف نريد أن نرى عراق ديمقراطي موحد يلم شمل كافة المواطنين