الفرصةالاخيرة للشعب الكردي

ئاريان كركوكي

في تفسير ميشيل فوكولسياسية والحرب ، على حد تعبير كلاوس فيتز: “الحرب هي استمرار للسياسة بوسائل أخرى”. السياسة بالنسبة لفوكو هي استمرار للحرب بوسائل أخرى. من وجهة نظر فوكو، حيثما توجد القوة، يوجد الدفاع. وطبيعة هذا الدفاع لا تتجاوز نطاق الولاية الجغرافية. و الجغرافيا الحالية للدولة التركية تبعات التغير الديموغرافي والسياسي في المنطقة و ينتج منها الأزمات الفعلية من الداخل التركي والخارج أيضا له مردودات على ما يمكن من إعادة الصياغة السياسة في الحرب وكيفية إدارتها من قبل القوى المسيطرة على إدارة الحرب في الزمن القادم حزب العمال الكردستاني خلافا لكل الآراء والفلسفات المرتبطة بها المعلنة والخفية وما له من محور يدور في قوقعتها الخاصة لابد ان تدرك ان الفرصة الحالية له محسوسات فعالة لابد من التغيير والعمل الفعلي في خدمة وصالح القضية الايدولوجية التي عملت على صياغتها منذ ما يقارب أكثر من نصف قرن . العودة والتبديل وإيجاد صيغة سياسية والانخراط في العمل السياسي مع العمل الحربي هو البداية الصحيحة للمرحلة المستقبلية الحالية وأن روح التضاد لا تعنى شتات للقضية الاصلية وأن كان القادة المؤسسون لحزب العمال انهال عليهم حمل الزمن من منطلق الحلم الكردي لابد ان يبدل من الحلم الى الواقع المنطقة برمتها في تغيير فعال اكيد وبدون رجعة والآن حان الوقت لكي يعود حزب العمال الكردستاني إلى الشمال ، لإعادة روح المقاومة والتمسك  بجغرافية السلطة . ومن أجل إبعاد عن الأزمة ، يتعين عليه أن يعيد تركيا إلى أزماتها . وعلما أن الإيديولوجيا الايدولوجيون في فلسفة الحرب والسلام ويركزون  المشكلة برمتها في نقطة واحدة، ولغة الأيديولوجيا هي لغة تتحدث على مستوى تأكيد الذات ، وتصبح الصورة النمطية النقدية للواقع جزءًا من العائق أمام رؤية ما وراء الواقع وما وراء المشكلات. والآن يركز الأكراد في جميع أنحاء البلاد الأربعة اهتمامهم على غرب كردستان. وحاليا رغما على ما حققه تركيا من تحقيق أهدافه من خلال سقوط نظام الأسد اصبح المشكلة الكردية داخل دولته العقدة لابد من إيجاد حل نهائي له. ويواجه تركيا تحديا أدى إلى فقدان الشرعية ، لذا فهو يبحث عن استراتيجيات بديلة لتعزيز سلطة واستقرار موقفه وحكمه. ولعل هذه هي الفكرة التي يطرحها كلاوس ويتز: “الحرب هي استمرار للسياسة بطرق أخرى”. بمعنى آخر اللجوء إلى السياسة الخارجية والتدخل العسكري لإخراج الأزمات من نفسها وتحولها الى مفهوم دولة مؤسساتية الى دولة فاشية صورة لا يمكن المفر منها . منذ أكثر من صف قرن والكرد في حروب مستمرة وقد قتل من الاكراد بمقدار قتلى في الحربين العالمية الأولى هذا النضال كانت مرحلة متميزة بكل ميزاتها البطولة والشجاعة ولكن المرحلة الحالية استبيان لرسم الخارطة للشرق الأوسط  بمثابة أعلان مكتوب على مفترق الطرق في كل من مناطق كردستانية في المربع المقسم ان الفرصة الحالية يحتاج الى العقول والأفكار المستحدثة في سبيل التمسك بمبادئ ليكون قاعدة أساسية في العقد القادم من الزمن المجهول والمستقبل ونداء الى كل الأحزاب الكردية التقليدية عليكم التفكير والتمعن  الى تاريخ مرة واحدة والنظر الى المستقبل  القادم الف مرة ونزع ما كنتم تفكرون به من الفكر البذخ والثراء في سبيل القضية الرئيسية والزمن لايعود الى الوراء ....الفرصة الأخيرة