ملتقى بابا شيخ حسيني للبحوث يختتم الفعاليات

مثقّفو كردستان يثرون مهرجان كلاويز الدولي بمداخلاتهم

السليمانية - الزمان

اختتمت في السليمانية مساء امس اعمال مهرجان كلاويز الثقافي الدولي بدورته 27 وسط حضور ثقافي واسع ومتنوع لم تشهد الدورات السابقة مثيلا له. وتضمن برنامج المهرجان لليوم الثالث عقد ملتقى بابا شيخ حسيني للبحوث، حيث قدم باحثون من السليمانية واربيل وجمجمال وبوكان ودهوك رؤاهم بشان ابعاد التطور الكوردولوجي في العالم ،وتاسيس مفهوم نقدي جديد في النقد الادبي الكردي، والتحليل اللغوي والجنسي في احدى مجاميع الشعر بالاستفادة من نظرية دي اس ال، كما تناول باحث رابع فكر وثقافة الكرد في ضوء نظرية مصطفى حجازي.

صورة المرأة

واجاب باحث عن كيفية عرض صورة المرأة في الافلام الكردية، اخذا نموذج فيلم الام اليف، فضلا عن تناول البحث الخامس مأساة التمثيل السردي في السينما الكردية ، مقدما  قراءة لنماذج الافلام عن مأساة حلبجة،فيما تناول البحث الاخير مجال الحرية في فلسفة هيكل.

وحظيت البحوث باهتمام الحضور من العرب والكرد، في ضوء دقة الترجمة الفورية المصاحبة، التي قربت رؤى الباحثين من فهم المداخين والمتسائلين، كما عزز هذا التقريب صدور جريدة يومية طيلة ايام المهرجان للمدة  من 5 الى 7 كانون الاول الجاري ونقلت وقائع المهرجان واستقطبت اقلام عدد من المدعوين الذين تجاوز عددهم المئتين من داخل العراق وخارجه. وفي وقت لاحق تضمن حفل الختام فواصل غنائية وموسيقية قدمتها فرقة باييز الموسيقية ، مستوحية اعمالها من التراث الثقافي الكردي ، ثم القت مديرة المهرجان الدكتورة ابتسام اسماعيل قادر الكلمة الختامية شددت فيها على هيبة الكلمة في مسيرة المهرجان الذي تأسس عام 1996، وشكرت الذين استجابوا لدعوة المشاركة والحضور، ولاسيما الجمهور الواسع من مثقفي كردستان الذين اثروا جلسات المهرجان بمداخلاتهم واضافاتهم. وتكرارا لتقليد المهرجان تم في الحفل منح جائزة كردستان الذهبية ونظيرتها جائزة كلاويز الذهبية لمستحقيها. كما تم تكريم الجهات الداعمة والساندة، ولعل الفقرة الابرز هي اعلان لجان تقويم النتاجات المشاركة في مسابقة القصة والبحث والشعر اعقبتها مراسم تقديم جوائز الفائزين بالمراتب الثلاثة الاولى في الحقول الثلاثة السابقة، وسط اشادة بحجم المشاركات ونوعيتها التي اشارت اليها لجان التقويم. وقرأت (الزمان) سعة الامتنان الذي قدمه ضيوف المهرجان الذين يشاركون للمرة الاولى ولاسيما الروائي الجرائري الكبير واسيني الاعرج القادم من باريس، وسواه من مصر ولبنان والجزائر فضلا عن محافظات العراق .