الخصال الأربع
حسين الصدر
-1-
قال أبو الحسن علي بن المفضل :
أعمُ خلائقِ الانسانِ نفعاً
وأقربها الى ما فيه راحَهْ
أداءُ أمانةٍ وعفافُ نَفْسٍ
وصدقُ مقالةٍ وسماحُ راحَهْ
-2-
أجاب الشاعر عن التساؤلات المثاره بين الناس :
فهناك مَنْ يتوق الى معرفة السمات والصفات التي تجلب راحتَهُ ونفعه كما تنفع الناس أيضا .
-3 –
وذكر أربع خصال هي :
1 – أداء الأمانة
2 – عفاف النفس
3 – الصدق في القول
4 – اليد السمحة التي تجود ولا تبخل .
وعن الأمانة وأهميتها اسمعْ ما قاله الشاعر :
دَعْ الخياناتِ ولا تأتِها
تَحْظَ بأموالِ الورى كُلَّها
فالله قد قال بقرآنِهِ
أدّوا الأماناتِ الى أهلِها
وحين تساءل المعري عن سر قطع اليد في ربع دينار مع أن الديّة الواجب دفعها شرعا عند أتلافها هي خمسمائة مثقال من الذهب فقال :
يدٌ بخمس مئينٍ عَسْجد وُدِيَتْ
ما بالُها قُطعتْ في ربعِ دينارِ ؟
أجابه علم الهدى السيد المرتضى قائلا :
عزُّ الأمانةِ أغلاها وأرخصها
ذلُّ الخيانةِ فافهمْ حِكمةَ الباري ؟
وأما عفافُ النَفْس فهو الدليل على عمق الايمان ووفور الورع والتقوى والقدرة على الانتصار على الذات وغوائل الشيطان .
وأما الصدق في القول فهو المؤشر الكبير على النجاح في الاختبار الرباني حيث أمر الله بالصدق ، وترك العباد بالخيار .
أما اليد السمحة والكرم فان السخيّ قريب من الله قريبٌ من الناس والاسخياء يحفرون حبهم في قلوب الناس ، ويستطيعون بما يبذلون في سبيل الله من أموال أنْ يمتلكوا مفاتيح الجنّة .
-4–
يمكن للشعر ان يكون مرآة تعكس المفاهيم القرآنية وما تضمنتْه الأحاديثُ الشريفة الواردة عن الرسول الأعظم (ص) من دروس وتوجيهات وصياغتها في الشعر يجعلها من المحفوظات التي تلهج بها الألسنة ، وهذا شرف للشعر لا يصح نكرانُه .