زها حديد والأوبرا
خضير العقيدي
كنت من ضمن المدعوين للتخطيط لانشاء بناية للاوبرا العراقية باعتباري مدير اعلام دائرة السينما والمسرح فتجمعت الاراء على تصميم يشبه بناية الاوبرا المصرية وتاجل النقاش لعدم وجود التخصيصات .
ولكن الارض حددت واستملكت لتكون بجانب نقابة الصحفيين العراقيين لحين ما اختيرت بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013 واعيد النقاش حول التصميم وكنت حينها معاون مدير اعلام وزارة الثقافة ومدير تحرير جريدة بغداد الحضارة وعضو اللجنة الاعلامية العليا .
ولقد دارت المناقشات الهندسية حول تصميم دار الاوبرا العراقية وقد ابدت زها حديد استعدادها لتصميم هذا المعلم ومجانا لتكون لها بصمة في بلدها العراق ولكن .. ولكن .. ولكن..
تم رفض الطلب وقبل تصميم وتنفيذ احدى الشركات غير المعروفة في تركيا وتم وضع حجر الاساس وتم حفر الموقع .
وليومنا هذا لم ير هذا المعلم النور وكان المفروض ان يتم تاهيل بنايات تراثية في شارع الرشيد ولكن رفض المشروع ايضا، واستعيض عنه بتأهيل طاك كسرى في المدائن .
وخسر العراق فرصة ذهبية من تصميم زها حديد فلا التصميم قبل ولا التنفيذ تم .
فهل نقول ، زها حديد عراقية ام ان من منعها من تقديم خدمة لبلدها بقصد، لا نعلم وربما الايام تكشف الاجابة.