ولابُدَّ للخسران من بارد العُذر
حسين الصدر
-1-
الكتاب هو أفضل هديةٍ تُقدمها لأخيك المثقف لِمَا لها من آثار مهمة في ميدان المعرفة والثقافة .
-2-
ومن هنا قال الشاعر :
ومَنْ كان للآداب والعلم عاشقا
فأجملُ ما يُهدى إليهِ كتابُ
وبالفعل :
يستقبل ذوو البصائر ما يُهدى اليهم من الكتب بنشوةٍ واغتباط، ويُسَرون بها ايما سرور .
-3 –
وقد اعتاد ( مجلس الصدر ) الذي ينعقد مساء الثلاثاء الأخير من كل شهر أن يُقدّم في الختام كتاباً او أكثر لِحُضّار مجلسه من العلماء والادباء ورجال الثقافة .
-4-
وحين قدّمنا « كتابين « هدية لبعض من حضر مجلس الصدر مساء الثلاثاء 26 / 11 / 2024 رفض أحدهم قبول الهدية معتذراً بأنَّ حملهما معه قد يسبب له مشكلة بسبب (الوزن) باعتباره قادما الينا من بلد عربي شقيق .
وبقي هذا الرفض والاعتذار البارد يثيران الكثير من التساؤلات عن سر الرفض الحقيقي .
-5-
وهذه اول مرة نرى فيها مِثْلَ هذا المشهد الغريب حيث لم يسبق لنا أنْ رأينا نظيراً له ..!!
-6-
انّ بعض مَنْ نهديهم الكتاب يطالبنا بنسخة إضافيه يحملها الى ابنه او الى المؤسسة التي يعمل بها .
أما رفض الهدية فهذا شيء غريب .
-7-
والسؤال الآن :
من هو الرابح ؟
ومن هو الخاسر ؟
والمؤسف ان الخاسر لم يدرك خسارته ..!!