السوداني يثمّن موقف مدريد الداعم لإنهاء حرب غزة وإستقرار المنطقة

العراق وإسبانيا يتوّجان العلاقات المشتركة بتوقيع سبع مذكّرات تفاهم

مدريد - الزمان

توّج رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز، العلاقات المشتركة بين العراق وإسبانيا بتوقيع سبع مذكرات تفاهم استراتيجية، تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات القانون والاقتصاد والأمن والإعمار، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني، ونظيره الإسباني، ترأسا وفدي العراق وإسبانيا، في المباحثات التي جرت في مدريد، بحضور وزراء الخارجية والداخلية والنقل والتجارة، حيث رعى الجانبان توقيع أربع مذكرات تفاهم مشتركة في المجال القانوني وتبادل الخبرات، بين وزارتي العدل والعلاقات مع المجالس التشريعية في إسبانيا، وبين لجنة مبادرة الضمانات السيادية، وكذلك اتحاد غرف التجارة)، مؤكداً (توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد الصناعات وأعمال الشركات، كما اشتملت المباحثات على توقيع مذكرات تفاهم أخرى، بين هيئة النزاهة والنائب العام للدولة في إسبانيا وبين محافظة واسط وشركة ايماتيا الإسبانية للإنشاءات، فضلاً عن مذكرة تفاهم للتعاون الأمني بين وزارتي الداخلية العراقية والإسبانية). كما ثمن السوداني، مواقف إسبانيا إزاء العراق. وأشار البيان إلى أن (رئيس الوزراء إلتقى الملك فيليب السادس، في القصر الملكي بمدريد، وشهد اللقاء استعراض العلاقات العراقية الإسبانية، وأبرز ما أنجز بين حكومتي البلدين من خطوات واتفاقات وتفاهمات على سبيل تعزيز التعاون الثنائي، وتطوير الشراكة البناءة في مختلف المجالات)، وثمن السوداني (مواقف إسبانيا إزاء العراق، والقضية العادلة للشعب الفلسطيني، ودعمها لجهود إنهاء الحرب في غزّة ولبنان، وجهود تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة)، مؤكداً (الحرص على توسعة قاعدة التبادل التجاري والاقتصادي الثنائي، وترحيب الحكومة بمشاركة الشركات الإسبانية في مشاريع التنمية والبنى التحتية الجارية في العراق). فيما أكد السوداني، سعي الحكومة الى تأسيس شراكة استراتيجية متكاملة مع الجانب الإسباني. وأوضح البيان البيان إن (رئيس الوزراء أجرى زيارة الى مؤسسة البيت العربي في مدريد، والتقى خلالها جمعاً من النخب السياسية والدبلوماسية والثقافية والاقتصادية العربية والاسبانية، وأكد إن العلاقة بين العراق وإسبانيا تشهد تطوّراً ملحوظاً، بدءاً من الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الإسباني الى بغداد نهاية العام الماضي، وتوالي الزيارات المتبادلة من الوزراء والمسؤولين)، مجدداً تأكيد (سعي الحكومة الى لتأسيس شراكة استراتيجية متكاملة مع الجانب الإسباني)، وأشار إلى إن (العراق يخطط مع الأشقاء والأصدقاء في تركيا والإمارات وقطر للمضي في المشروع، وهو مفتوح لكل دول الجوار ودول العالم، لأنه أكبر من مجرد طريق لنقل البضائع، بل هو مسار دولي يربط المصالح الاقتصادية). الى ذلك، كشف رئيس الوزراء، عن إن الاستثمارات الأجنبية في العراق ببلغت بحدود 62 مليار دولار. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني حضر المنتدى الاقتصادي العراقي الإسباني الذي اقامته غرفة التجارة الإسبانية،  بحضور نخبة من رجال الأعمال من كلا البلدين)، وأضاف السوداني إن (الوفد العراقي الذي يزور اسبانيا حالياً، يمثل رسالة اهتمام جدية في التعاون الوثيق مع اسبانيا، التي تربطنا بها مواقف مهمة، ولاسيما موقفها السياسي النبيل والإنساني تجاه القضية الفلسطينية)، مجدداً (رغبة الحكومة في الإفادة من خبرات الشركات الاسبانية والتجارب الناجحة في مختلف القطاعات)، وشدد السوداني على (المضي نحو شراكة استراتيجية شاملة في كل القطاعات، والذي تم تأكيده مع نظيره الإسباني)، مشيراً إلى إن (الحكومة جاءت قبل عامين لتقدم رؤية جديدة للنهوض بالاقتصاد العراقي)، ومضى الى القول إن (العراق ينتج 4 مليون برميل من النفط يومياً، وهو البلد الثالث في الإنتاج ضمن أوبك بلس، ونمتلك خزينا كبيرا من النفط والغاز، ينتظر الاستثمار الأمثل). في تطور، وقع وزير الداخلية عبد الأمير الشمري ونظيرته الاسبانية، اتفاقية تعاون لتطوير العمل الأمني بين الوزارتين.