دولة المواطنة
مشتاق الربيعي
بالحقيقة لقد سئمنا من حقبة الإسلام السياسي لان منذ اكثر من عقدين من الزمن تقف عاجزة تماما عن تحقيق آمال وتطلعات الشعب العراقي ولقد حان الأوان للإجراء تغيير كامل لهذه المنظومة السياسية التي مبنية على نظام المحاصصة السياسية المقيتة وسياسة التهميش ولإقصاء التي يعاني منها العراقيون الامرين وبالحقيقة يتطلع كافة العراقيين إلى بناء دولة المواطنة والعدالة والمساواة والمؤسسات وليس دولة بلطجية الاحزاب كما هو يحصل الان وبعد كل ذلك ارى العراق بحاجة إلى تدخل من السماء لان حلول الأرض قد انتهت معهم
وهم الان يسيرون إلى تشريع قوانين لا تمت إلى الواقع العراقي بصلة اطلاقا مثل تعديل قانون الأحوال الشخصية الذي هو مرفوض جملة وتفصيلا من قبل جميع المدنيين بالعراق وبرغم معارضة بعض القوى السياسية المدنية وشخصيات سياسية واجتماعية لكن من المؤسفقوى الآسلام السياسي ومن تحالف معها لديها اصرار كبير على تشريعه وهو قانون مجحف بحق المرأة والطفل لكن تبقى الامومة والطفولة أسمى من كل القوانين وكذلك ايضا هم الان يرغبون بتشريعقانون جديد لقمع الحريات وسياسية تكميم الأفواه غير مجدية اطلاقا ووفق كل ذلك العراق يسير نحو بناء جمهورية الخوف وهذا ما نخشاه بالوقت الراهن على عراقنا الحبيب لأنه سوف يتحول إلى سجننا كبيرا ينبغي إصلاح العملية السياسية بالعراق وتصحيح مسارها عن طريق
رفدها بشخصيات سياسية شابة لديها قدرة على العطاء وتحمل كفاءة عالية ومن حسنة السيرة والسلوك مع تطبيق شعار المجرب لايجرب بالانتخابات النيابية القادمة من اجل عودة العراق مكانته
المعهودة بين دول العالم والمنطقة لان معظم أبناء الجيل السياسي اخفقوا إخفاقات كبيرة في إدارة شؤون البلاد والعباد