جامعة الكوفة تدعو إلى شراكات دولية تعزّز البرامج العلمية

باحثة تناقش تشخيص المرض بالإعتماد على الذكاء الإصطناعي

النجف – سعدون الجابري  

ناقشت طالبة الدكتوراه، زهراء جبار حسين، في كلية علوم الحاسوب والرياضيات بجامعة الكوفة، اطروحتها الموسومة عن الكشف و تصنيف و ذمة البقعة السكرية، بإستخدام نماذج التعلم العميق. وقال اعلام الجامعة، عمار الكويتي، في تصرح امس انه (تهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة إلى تطوير نظام ذكاء الإصطناعي المبتكر في تشخيص الوذمة البقعية السكرية بدقة وسرعة إستثنائية ، معتمدة على تقنيات التعلم العميق و معالجة الصور وتحليلها)، بحسب تعبيره، مبيناً ان (الاطروحة اوضحت اعتماد النظام على خوارزمية محسنة لتحسين جودة الصور، يليها استخدام شبكة عصبية تلافيفة لتحديد حالات الإصابة بالمرض في مراحله المبكرة).

القرص البصري

وأشارت نتائج الدراسة الى ان (النظام يستفيد من خوارزمية، لإكتشاف القرص البصري، و تجزئته بدقة 99.5 بالمئة، الى جانب تقويم شدة المرض، عن طريق دمج الميزات العميقة المستخرجة عبر تحويل التبعثر الموجي، مع آلة الدعم المتجهية، لتحقيق دقة تصل الى 99.5 بالمئة). الى ذلك، نظمت كلية الاداب في الجامعة، المؤتمر العلمي حول الثورة الرقمية واثرها على منظومة العلوم الإنسانية، بحضور باحثين من مختلف الجامعات المحلية والعربية، وشخصيات علمية واكاديمية. وشدد رئيس جامعة الكوفة، علاء ناجي المولى، خلال المؤتمر تابعته (الزمان) امس على (ضرورة استفادة المؤسسات العلمية و الأكاديمية من التطورات التقنية في المجال الرقمي)، وتطرق المؤتمر الى (تطبيقات الذكاء الإصطناعي والثورة الرقمية و أثرهما في تحديث منظومة العلوم الإنسانية، داعياً الى (التبادل المعرفي و تكامل الخبرات بين المهتمين بالبحث العلمي، ورسم الخطط المستقبلية لتطويره، و كذلك الوقوف على التحديات التي تواجه الباحثين)، من جهته أوضح عميد كلية الآداب، مجيد الحدراوي، ان (اللجنة العلمية للمؤتمر استقبلت 40 بحثاً علمياً وأكثر من 90 ملخص بحث، من مختلف الجامعات العراقية و العربية وبعض الوزارات، وتم تقويمها من لجان علمية، بهدف طباعتها في مجلد خاص، ونشرها في مجلة آداب الكوفة)، وقدم مستشار رئيس الوزراء، ضياء الجميلي خلال المؤتمر، (محاضرة بعنوان استخدامات أدوات الذكاء الإصطناعي في البحث العلمي)، كما اشارت محاضرات الى (التكنولوجيا و أثرها في الإرهاب، وأتمتة الذكاء الإصطناعي للوثائق التأريخية، واستخداماته في مكافحة جرائم الفساد الإداري و المالي بالعراق من 2004 وحتى العام الماضي)، واستعرض المؤتمر المؤتمر سبعة محاور لفتت الى (عدة قضايا بينها توظيف الذكاء الإصطناعي في مجالات العلوم الإنسانية، ودور الجامعات و المؤسسات التعليمية في تطبيق آليات و أساليب الذكاء الإصطناعي و التعليم الإلكتروني ، ودور الذكاء الإصطناعي في الحد من مظاهر الفساد الإداري و التطرف، و الآفاق المستقبلية لأستخدام أدواته). وأبرمت جامعتا الكوفة والمثنى، إتفاقية توأمة لتعزيز التعاون العلمي المشترك. وناقش اجتماع سابق بين المولى، ورئيس جامعة المثنى، حسين كامل الشاهر، بحضور مساعد رئيس جامعة الكوفة للشؤون العلمية، عباس الهدابي، كيفية الإرتقاء بالمستوى العلمي والتدريسي، ودعم المسيرة التعليمية للطلبة)، واتفق الجانبان على (رؤية مشتركة للتعاون في المجالات التعليمية و البحثية)، وأوضح مدير إعلام الكوفة امس انه (تضّمنت بنود الإتفاقية جملة مواد أهمها التعاون في الخطط و المفردات، توحيد المناهج الدراسية للتخصصات المتناظرة، تبادل المصادر ضمن التخصصات المشتركة، إقامة الورش التدريبية لتطوير مهارات التدريسيين والفنيين، والتعاون في مجالات منها الإفادة من المختبرات والورش). كما ركزت الجامعتين على (أهمية إجراء بحوث تخصصية مشتركة، وتقييم البحوث من قبل مختصي الجامعة، الى جانب تبادل الاشراف لمناقشات طلبة الدراسات العليا، فضلاً عن إقامة ورش عمل تدريبية عن كتابة البحوث والنشر العلمي في المستوعبات العالمية).

تعاون اكاديمي

واضاف الكويتي، ان (هناك مساعي لتقديم خدمات تعليمية متكاملة ومشتركة، من قبل الجامعة، بهدف تعزيز الرصانة العلمية، النهوض بمستوى التعليم). على صعيد متصل، بحث رئيس جامعة الكوفة، مع السفيرة الإسبانية في العراق، إليثيا ريكو، تعزيز التعاون الأكاديمي. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (اللقاء تضمن مناقشة تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجانبين، بحضور محافظ النجف)، وأكد المولى، (حرص الجامعة على إقامة شراكات دولية تسهم في تطوير البرامج الأكاديمية)، منوهاً الى ان (النجف واحدة من المراكز العالمية للثقافة والمعرفة)، من جانبها اشارت ريكو الى (إمكانية توظيف قسم اللغة الإسبانية في الجامعة، وبحث فرص تبادل الخبرات بين البلدين).