الـله بالخير رياضة
حلم المونديال والأردن
اكرام زين العابدين
من المؤمل ان يخوض منتخبنا الوطني مباراته المهمة والحاسمة امام نظيره الاردني مساء اليوم الخميس على ملعب البصرة الدولي ضمن الجولة الخامسة من المجموعة الثانية المؤهلة لمونديال 2026 .
آخر لقاء جمع المنتخبان وانتهى لصالح الاردن بـ(3-2) وكان ضمن دور الـ16 في كأس آسيا الاخيرة والتي جرت في العاصمة القطرية الدوحة ، وشاهدنا ظروفها التي لم تكن لصالحنا بعد الطرد غير المستحق لهداف منتخبنا الوطني ايمن حسين من قبل الحكم الاسترالي المتشنج ، وكذلك الشرود الذهني الذي عانى منه لاعبي منتخبنا في بعض دقائق المباراة والتي دفعنا ثمنها غالياً .
صفحة تلك المباراة الصعبة طويت بحلوها ومرها ، وفتحنا صفحة مباراة اليوم التي ستكون بطعم ولون آخر يختلف عن سابقتها ، ونسعى ان تكون لصالحنا من خلال الاداء الفني والرجولي الذي عرف بها لاعبينا خلال المباريات الاخيرة من التصفيات الحاسمة وآخرها امام كوريا الجنوبية بالرغم من انها انتهت بخسارتنا بـ(3-2).
الملاك التدريبي الاسباني لمنتخبنا الوطني وبقيادة كاساس درس امكانيات المنافس الاردني من خلال الاطلاع على مبارياته الاخيره ، ومعرفة نقاط قوة وضعف الفريق الذي يتساوى مع فريقنا بالنقاط ويسعى الى تحقيق مفاجأة والعودة بنتيجة ايجابية من رحلته الى البصرة ، ولكن هذا الحلم بعيد المنال ولم يتحقق لهم بسهولة، لان المباراة تلعب على ارضنا وبين جماهيرنا الغفيرة والتي ستكون اللاعب رقم 12 وتشكل ضغطاً كبيراً على المنافس وقد تجبره على ارتكاب العديد من الاخطاء طوال زمن المباراة .
ان منتخب اسود الرافدين يعي خطورة واهمية المباراة التي تعد مفتاح الوصول للمونديال المقبل ، لذلك سعى كاساس من اجل اعداد لاعبي الفريق بالشكل الصحيح خلال الايام الماضية من اجل تقديم مباراة ايجابية ولمصلحتنا للاقتراب اكثر من نيل البطاقة المؤهلة لكاس العالم ، بالرغم من الضغوطات التي تعرض لها بعض لاعبينا من خلال المشاركة مع اندينهم في البطولات الآسيوية التي لم تكن لصالحنا وانتهت بخسارات صعبة اثرت عليهم .
اننا طالبنا وبشكل كبير بان يبتعد منتخبنا عن الضغوطات وان يعيش اجواء اعتيادية وان يكون تركيز الفريق منصب على كيفية الخروج بنتيجة ايجابية وحسم نقاط الفوز المهمة لانها سبيلنا الوحيد لمواصلة مشوار الوصول للمونديال ، وبعكسه سيدخل فريقنا في دوامة الحسابات المعقدة التي لا نريدها للفريق في هذه المرحلة بل نبحث عن الطريق القصير المؤدي الى مونديال امريكا والمكسيك وكندا المقبل.ان حلم الوصول للمونديال بحاجة الى شجاعة وتخطيط غير اعتيادي من قبل القائمين على المنتخب الوطني وعلى الرياضة، لذلك عمل الاتحاد ما يستطيع من اجل اظهار المباراة بالحلة الجميلة وتوفير كل احتياجاتها ، لاسيما وان ستكون مراقبة من الفيفا ، ونحتاج الى ان تكون مثالية وتبتعد فيها عن الاخطاء التنظيمية ، لاسيما وان الجمهور العراقي حضر من كل المحافظات وكذلك من الدول الآخرى من اجل مساندة الاسود ، ونطابهم بان يكونوا على قدر المسؤولية في حالة عدم امتلاك تذاكر المباراة بمشاهدتها من خارج الملعب لاننا نعلم انه يسع لـ 65 الف متفرج والذين حضروا الى البصرة عددهم كبير .ان حب المنتخب والعراق مغروس في نفوسنا ويتطلب منا ان نكون على قدر كبير من المسوؤلية وان نبتعد عن بعض الظواهر السلبية التي لا تليق باسم العراق ، لذلك على من يمتلك تذكر المباراة ان يحضر بوقت مبكر وان يشجع الاسود مع انطلاقة المباراة لغاية اطلاق صافرة نهايتها ، ونأمل ان يكون الاحتفال بفوز الاســــــــود وبالنصر العراقي ان شاء الله.