الأعرجي يؤكد من طهران رفض العراق إستخدام أراضيه وأجوائه للإعتداء
بغداد تتحفّظ على حل الدولتين وتجدّد مقترح صندوق إعمار غزة ولبنان
بغداد - ابتهال العربي
أكد فادي الشمري، مستشار رئيس الوزراء للشؤون السياسية، إن العراق ومن خلال مشاركته في القمة العربية والإسلامية الطارئة التي عقدت في الرياض، جدد موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض العدوان المستمر للكيان المحتل على غزة ولبنان. وقال الشمري في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (العراق يعبّر عن التزامه الراسخ بالقضايا العربية والإسلامية، وحضوره هذه القمة هو لتعزيز التضامن العربي والإسلامي والعمل الجاد من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، كما يحرص العراق على الإسهام في بناء نموذج عربي جديد يقوم على أسس الأمن، التعاون، والانفتاح، بما يعزز دوره التاريخي في الساحة الإقليمية ويؤكد قدرته على قيادة العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات)، وأضاف إن (العراق يؤكد دوره الدبلوماسي في دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية العادلة، ويدعو إلى تكثيف الجهود الإغاثية لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، من خلال توفير المساعدات الإنسانية العاجلة والتخفيف من معاناتهم جراء العدوان، كما يسعى إلى حشد الدعم الدولي لتعزيز صمود الفلسطينيين واللبنانيين وضمان حقوقهم الإنسانية). وسجل العراق، تحفظهه على مفردات حل الدولتين في القرار الصادر عن القمة العربية والإسلامية. وجاء في نص البيان الختامي للقمة (قيام العراق بتسجيل تحفظه على مفردات حل الدولتين أينما وردت في القرار الصادر، التزاماً بالقوانين الوطنية العراقية). وأكد رئيس الوزراء محمد السوداني أن العراق يجدد بقوة طرح مُبادرته نحو إنشاء صندوق عربي وإسلامي لإعمار غزة ولبنان. بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني، شارك في القمة المشتركة، التي استضافتها المملكة العربية السعودية، لبحث استمرار العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة)، وأشار السوداني خلال كلمته الى ان (الصراع لم ينطلق في 7 تشرين الاول 2023 كما يصوره البعض، في تغافل متعمد لعقود من الاحتلال والتهجير واغتصابِ الأرض والتجاوز على الشرائع الدَّولية وحقوق الإنسان)، وأوضح السوداني ان (العدوان الصهيوني المستمر تسبب في سقوط آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وملايين النازحين، جلّهم من النساء والأطفال، في صورة دموية مسجَّلة بالصوت والصورة، وبتجاهل من الدول الكبرى والمجتمع الدولي)، ولفت الى ان (العراق وقف ولا يزال مع التهدئة وضد كل أشكال التصعيد، و قد حذّر مراراً من هدف الكيان بتوسعة ساحة الصراع، والتسبب بحرب شاملة، تزيد من معاناة شعوب المنطقة، وتؤدي إلى عواقب اقتصادية وخيمة في منطقة تمد العالم كله بالطاقة)، مجددا (طرح مبادرة العراق، بـ إنشاء صندوق عربي إسلامي لإعمار غزة ولبنان، ومواجهة الدمار الشامل وإسناد الشعوب المنكوبة، ومنع تحقيق هدف العدوان في إزاحة صاحب الأرض)، واستطرد بالقول ان (المجتمع الدوليّ، بمنظماته الأممية وقواه الكبرى، فشل بشكل واسع في وقف التصعيد ومنع الإبادة الجماعية، والجريمة التي تتعرّضُ لها غزة ولبنان)، ورأى السوداني ان (فشل المجتمع الدولي ساهم في تمادي العدوان، وامتد إلى لبنان، الدولة ذات السيادة، ليقترف فيها الكيان جرائمه بأبشع صورة)، مؤكدا ان (الفلسطينيين هم أصحاب الحق والقضية والأرض والقرار، وليس من حق أحد أن يتنازل أو يتفق نيابة عنهم)، وقال السوداني ان (المطلوب هو موقف قوي وحازم، ذو مصداقية، لإظهار إرادة توقف الحرب، وإنهاء معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني). الى ذلك، أكد مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي، موقف العراق الثابت برفض استخدام الأراضي والأجواء العراقية للاعتداء على دول الجوار والمنطقة. وقال الأعرجي في تدوينة على منصة إكس (اختتمنا زيارتنا الرسمية إلى طهران التي عقدنا فيها اجتماعات مثمرة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقچي والأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان وقائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي وقائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني، حيث جددنا موقف العراق الثابت والمبدئي برفض استخدام الأراضي والأجواء العراقية من قبل أي طرف كان للاعتداء على دول الجوار والمنطقة)، وشدد على (ضرورة حفظ الحدود ومنع عمليات التهريب ومحاربة مافيات المخدرات وأهمية التنسيق والتعاون المشترك لزيادة الضغط الدولي من أجل إيقاف الحرب على غزة ولبنان). تفاصيل ص 2