المسافات تجهل قيمة الصمت
رسول عبد الامير التميمي
السردية الاولى
صديقي شاعر يتوظأ بماء الحب ويصلي نشواناً بآيات السلام ،وصديقي شاعرُ مؤلم قليل الرغبة بحياته الرمادية
يرتل لونَ قصائده بصوت
مهذب وموسقة هائلة وعنفوان لا ينطفئ، ينبض من نَفس الكف ،يشمُ رائحة سر المسافات ما بين الذهول والاشتهاء، والمسافات تنأى
بعدما ترتدي وجهاً آخر شديد الغموض، ترى ،كيف يبلغ صدى صوته المدى؟
كيف يعيش عالمٌ مليئٌ بالمتناقضات؟ ليرفض ولو صمتاً وجود ماهيته الثقيلة
والعصافيرُ كرهاً تغادر عشهامن يسمعُ حرفَه؟
من يدركُ أبعادإنكسار ضوئهِ اللائذ بالدفء
صديقي،رغمَ التهاويل ينصت لهجسهِ قهراً ويلامس
بكفيهِ المرتجفتين اندهاش جرحه ويلقي القصيدة بصوت مهاجر وغبطة افتقدها منذ زمن بعيد
السردية الثانية
إيلاف تضاريسي لم يَعدْ احدٌ يدركُ أغراقة
ضوء الليل ،وانتِ تأتين بتمهل يفاجئ وحدتي الرائقة،
الشارعُ المهاجر يقشرُ محتوى أفقي.ينزف وجعي الغريب بدهشةٍ تلوك لون هامشي الذي يثمل خطوي المتردي. وقصيدتي التي تستطيب قلقها المألوف بشهقتي الساخنة احس بها هشة لا ترتقي وبريق الصوت. لذا سأموسقها مع تضاريس وجهكِ وحرارة انثى قصيدتي الضالة في ظلالات الحزن الصاخبة من رجيف السكون .وأدور أدور مستسلماً لضجة انقعها وجه ندى الليل الشتوي لتصبح روحي أكثر سماحة وابهى من نفحة روض لألفة تهوى الحياة