وزير فرنسي يزور رام اللـه وتل أبيب لبحث المساعدات الإنسانية
هجوم على جنوب إسرائيل بطائرات مسيّرة وسط تصعيد في غزة
بغداد - ابتهال العربي
باريس - سعد المسعودي
تبنت فصائل مسلحة تنضوي تحت تشكيل يطلق على نفسه المقاومة الإسلامية في العراق، مسؤوليتها عن هجوم بطائرات مسيّرة استهدف جنوب إسرائيل. وقالت بيان أمس انها (هاجمت هدفاً حيوياً في جنوب إسرائيل)، وأشارت الى ان (هذا هو الهجوم السادس من نوعه). فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه اعترض مسيّرة دخلت الأراضي الإسرائيلية من الشرق من دون أن يحدد مصدرها. الى ذلك، أكد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، استشهاد ثلاثة عشر فلسطينيا في غارات نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ليل الإثنين على مناطق مختلفة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل في تصريح أمس ان (13 مواطنا أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي، الذي استهدف عددا من منازل المواطنين وخيام النازحين في مناطق مختلفة في غزة)، وأضاف ان (4 شهداء وعددا من المصابين سقطوا في غارة استهدفت منزل لمواطن من عائلة الشرفا في حي التفاح شرق مدينة غزة، و3 شهداء آخرون في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة معن شرق خان يونس)، كما استشهد أربعة فلسطينيين هم امراة وزوجها واثنان من أطفالهما في غارة جوية استهدفت خيمة تؤوي عشرات النازحين في بلدة الزوايدة في وسط القطاع. وقال بيان أمس إنه (في إطار غارة شنت الاثنين، تم انتشال 20 شهيدا جرّاء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة الرضيع، والذي يؤوي عشرات النازحين في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع.)، وأضاف انه (لاتزال عمليات الانقاذ وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض مستمرة). على صعيد متصل، أشار الجيش الإسرائيلي الى إن (قواته تواصل عملياتها البرية والجوية في شمال قطاع غزة). ويزور وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأراضي الفلسطينية وإسرائيل اليوم الأربعاء، في زيارة يبحث خلالها مسألة المساعدات الإنسانية والدعوة لاحترام القانون الدولي الإنساني. ويعد الوزير الفرنسي من دُعاة تقديم الحوار على القوة في العلاقة مع إسرائيل، برغم التوتر الحاصل بين الجانبين نتيجة السجال بين الرئيس ايمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي لم يخفِ غضبه، واصفاً دعوة ماكرون لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل بالمشينة، الامر الذي استدعى حينها مكالمة هاتفية بين الرجلين لتوضيح الموقف. ويرى مراقبون امس ان (هذه التطورات توحي بأنه من الصعب أن تستجيب الحكومة الإسرائيلية لما يحمله الوزير الفرنسي في جعبته من دعوات للتهدئة على الجبهة الغزية، كما أنه من المستبعد ان تؤرق صفو تل أبيب التهديدات بانتهاك القانون الدولي الإنساني في القطاع التي يلوّح بها بارو)، وأشاروا الى انه (ستبقى مسألة المساعدات الإنسانية التي سيتحدث بشأنها الوزير الفرنسي مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، خاصة وان الزيارة تأتي غداة إبلاغ إسرائيل الأمم المتحدة بقرار الكنيست حظر عمل منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اونروا في اسرائيل والضفة الغربية، ما من شأنه أن يعوق وصول المساعدات الى أهالي القطاع). وندّدت مصر، بقرار إسرائيل حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا واعتبرته استخفاف مرفوضا بالأمم المتحدة وأجهزتها والمجتمع الدولي. وأبلغت إسرائيل رسميا الأمم المتحدة بقرارها قطع علاقاتها مع الأونروا، بعدما صوّت النواب الإسرائيليون لصالح حظر المنظمة التي تعد حيوية بالنسبة للفلسطينيين. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان امس انها (تدين بأشدّ العبارات انسحاب إسرائيل من الاتفاق المنظّم لعمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وتوقف عملها بشكل رسمي)، وأضاف ان (هذا القرار المرفوض يعد فصلا جديدا من الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة والممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني)، معتبراً إياه انه (يشكّل تطورا خطيرا تستهدف إسرائيل منه تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين بما في ذلك حق العودة، كما يعدّ استخفافا مرفوضا بالأمم المتحدة وأجهزتها والمجتمع الدولي).