الأم المطلقة
ماهر نصرت
يصاب الطفل ضحية الام المطلقة التي تهجر ولدها لتتزوج من رجلٍ آخر وتتركه ورائها ليكون العوبة بيد زوجة الاب او وحيداً في دار الايتام بصدمة نفسية يختزنها عقله الباطن وستظهر على شكل عقد في المستقبل تؤثر على سلوكه العام ومن الممكن ان تكون عقد عنيفة تدعوه الى الانتقام في المستقبل فتحيله الى مجرم سفاح او كائن عنيف غير مسامح يرغب بالثأر من الجميع تماشياً مع الاشعارات اللاإرادية التي يتلقاها من عقله الباطن المجروح ... يقولون بأن المجنون هتلر الذي دمر اوربا كان مضطهد من قبل زوج امه التي تزوجت من رجلٍ ثاني بعد موت زوجها الاول او طلاقها منه لااعلم السبب بالضبط على العموم كان زوج امه هذا يهودياً وكان يعامل هتلر في صباه بقسوة كبيرة ولذلك انتقم هتلر من اليهود بأضطهاده لهم واهانتهم في الشوارع والطرقات وحجزهم في معسكرات خاصة لينتهي بهم الامر اخيراً الى حرقهم بمحرقته الشهيرة بسبب الاهانة التي كان يتلقاها في صباه من ذلك اليهودي زوج امه .. فهناك دول اوربية تعيد تأهيل هولاء المصدومين نفسياً في مدارس خاصة قبل ان يكبروا وتكبر معهم روح الانتقام .. ارى ليس من حق الام المطلقة ان تتزوج ثانية وترمي بأولادها الى القدر فهي تعمل بفعلها السيئ ذاك على رفد المجتمع بكائنات عدائية مضطهدة ومحرومة من الحب والحنان واحضان الابوين .. يجب ان تتغلب على شهواتها ورغباتها وتبقى تعيل اولادها وتكون خيمة على رؤوسهم بدل الاب المفقود على اقل تقدير فالأم اكثر حناناً ورأفة على أولادها من الأب فهي التي حملتهم في أحشائها وجائت بهم الى الوجود وعانت كثيراً اثناء حملها ومخاضها وحرام عليها شرعاً ان تهجرهم هي الاخرى من اجل متعتها ليكونوا لقمة سهلة بيد العصابات واولاد السوء واللصوص والمنحرفين اخلاقياً وأصحاب الشرف المعدوم وغيرهم من مخربي المجتمعات .. يجب ان يصحح القانون مواده وفقراته بهذا الشأن وتفرض الدولة على الام المطلقة حجراً اجبارياً لتربية اولادها الى ما بعد عبور سن المراهقة على اقل تقدير وفرض عقوبات صارمة على الزوج الذي هجر او طلق زوجته وترك بذمتها اولاد صغار ممكن ان يتحولوا الى سلاح فتاك ضد المجتمع في المستقبل القريب أو البعيد .