وثيقة تاريخية تكشف أسباب النزاع
باحثة أثارية تستخدم تقنيات حديثة لدراسة الصراع بين مدينتي أوما ولكش
الناصرية - طالب الموسوي
تمكنت باحثة واكاديمية عراقية وللمره الاولى من العمل وفق عمليات علمية تقنية بنظام gis وهو من اهم التقنيات العلمية المهمة التي تخدم الواقع الاثاري حول الصراع بين مدينتي اوما ولكش الأثريتين في ضوء النصوص المسمارية والمعطيات الاثرية.
نظام متعدد
وأشارت الباحثة والأكاديمية الاثارية» ملاذ علي «إلى أن التقنية الحديثة التي استخدمها في الدراسة بهذا النظام وهو قائم على الكمبيوتر لاسترداد وتخرين ودمج ومعالجة وتحليل وعرض البيانات الجغرافية المكانية.مؤكدة انه متعدد الأغراض والاستخدامات ومنها إنتاج الخرائط و رسم الخرائط وتحليل البيانات التي تدعم اتخاذ القرارات الخاصة بالأعمال، وتعزز كفاءة العمليات الحكومية، ولفتت إلى أننا في زمن التكنولجيا والتطور كان لابد من توظيف هذا المجال التقني والتكنلوجي في دراسة علم الاثار وذلك للحصول على صورة دقيقة وواضحة وذات امكانية وانتاجية عالية.برنامج GIS برنامج ذكي ومعقد للغاية يحتاج الى الاستمرار في العمل به، استخدمته في دراسة مجال علم الاثار من خلال رسم الخرائط ومعالجتها به والتي تضم المواقع الاثرية والمدن القديمة ومجاري الانهار القديمة والقنوات، الحقول الزراعية والمستنقعات وغيرها من المميزات الموجودة في وسط وجنوب بلاد الرافدين
نزاع اقتصادي
واوضحت إلى أن الهدف من الدراسة هو لتسليط الضوء على احداث النزاع الذي حصل بين مدينتي أوما ولكش واهم الاسباب التي ادت الى هذا النزاع والوضع الاقتصادي الذي مرت به المدن آنذاك، إذ أن الاقتصاد يعتمد بالدرجة الاولى على الزراعة،والتي تتلخص حول السيطرة على مصادر المياه و الاراضي الزراعية ومن ضمنها سهل (GU2-EDINA) والسيطرة عليها من كلا الدولتين واستمر هذا النزاع حوالي مائة عام بحسب الوثيقة التي عُّدَّت أقدم وثيقة مكتوبة في التاريخ. اذ يعد سهل (GU2-EDINA) واحد من اهم المواضيع التي لم يتم تحديدها بشكل قاطع حتى الآن على الرغم من الدراسات السابقة الا انها توجد اشارات بسيطة عنه فاغلب النصوص اشارات على انه يقع في المنطقة التي حددت بين المدينتين.
واســـــــتطردت إلى ان» انتـــــــــشار التجاوزات الزراعية والسكانية في منطقة الدراسة، يقلل من صحة النتائج والاحتمالات التي يتوصل اليها الباحثون، فيجب الحد منها لأنها موضوع تهديد للمواقع وقنوات الري القديمة، وبالتالي تكون سبباً في محي وازالة معلومة قد تضاف للتاريخ. بالإضافة إلى توفير مناهج تضم طرق استخدام GIS وطرق التحسس النائي في الجامعات والتطرق اليها، اذ ان الاغلبية من طلبة الدراسات العليا لا يجيدون استخدامها في العمل الحقلي، فهي تعطي تفسير ورؤية واسعة واولية للمواقع الاثرية والانهار القديمة وغيرها من المعالم الاخرى، واحـــــــــــــــياناً تغنينا عن زيارة الموقع بشكل ميداني.مشيرة إلى أن أهم وأبرز المواقع التي تضمها اوما هي موقع شميت و بزيخ و جوخة و ام العقارب.