لمن تقرع الاجراس؟
الناس تختنق بالكبريت يادولة الرئيس
هاشم حسن التميمي
دخلت بغداد في نطاق المدن الاكثر تلوثا في العالم وصار غاز الكبريت مصدرا لخنق وتهديد حياة الملايين ولم نلمس اجراءات علمية وعملية والظاهرة تتسع كل يوم.
للاسف سمعنا تصريحات واشاعات متعددة منها يعزي ذلك لاستخدام النفط الاسود في معامل الطابوق وهذه موجود في اماكنها من عشرات السنين واخر يدعي تشغيل محطات الكهرباء بهذا النفط الملىء بالكاربون وثالث يتهم جهات متنفذه بتكرير النفط الاسود بطرق بدائية….تعددت الاسباب والنفط الاسود هو السبب وهذه المادة تنهب هي والكبريت وهذه بحد ذاتها قصة مثيرة نكرر الاسف لان اخطر القضايا تدخل لدهاليز اللجان ولا تخرج بنتيجة اما لخضوعها للضغوط او لجهلها تخصصيا والنتيجة يموت الناس حتى يبقى اللصوص يبدعون بتنمية ثروتهم. ونعبر عن استغرابنا لصمت اهل الاختصاص البيئي والصحي والزراعي والعلمي في الجامعات التي انشغلت بدراسة (دهينية ابو علي) وتركت اخطر القضايا ….فلم نطالع مقالا او بحثا ومجريات ورشة علمية عن خطورة غاز الكبريت على صحة الانسان والحيوان والتبات وحتى الصحافة ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي غاب عنها الاستقصاء ولم يذهبوا للميدان ويكشفون المخفي واكتفت بقال فلان ورد علان وهم يعلمون ان الانسان فقد الامان في هذا الزمان. واخيرا نقول لربان السفينة يادولة الرئيس يبدو انك لاتقرا المقالات ولاتتابع النقد البناء فالناس تريد الشفافية والمكاشفة والصدق والحلول الجذرية في الصحة والبيئة والطاقة ومحاربة الفساد واصلاح التربية والتعليم وتطهير الاجهزة الامنية من الفاسدين واخر قولنا الناس تختنق من غاز الكبريت النازل من السماء ويغطسون في وحل مياه المجاري مع اول زخة مطر والجسور والبنايات تسقط بمهب الريح فاين المليارات والستراتيجيات ومقاييس الجودة والنزاهة ….؟!