عكس التوقعات
سامر الياس سعيد
اسال حفل توزيع الكرة الذهبية لهذا العام حبرا كثيرا فاحاطت به الاثارة والتوقعات وابرزت ترشيحات المتابعين والمحللين توقعات محيطة بقرب حصول اللاعب البرازيلي ونجم فريق نادي ريال مدريد فينيسوس وكل الاراء تداولت ان النجم المذكور قريب جدا من الحصول على تلك الكرة بينما ذهبت اراء اخرى تداولتها وسائل اعلام بكون سلوك اللاعب الاستفزازي وتصريحاته الخاصة بالعنصرية لربما كانت السبب في ابعاده من نيل استحقاقه في ان يكون الموسم الحالي هو موسم النجم الدولي الذي برزت لمساته وفنياته التهديفية في اغلب مباريات فريقه الملكي الى جانب ما يقدمه مع منتخب البرازيل .
الا ان الرياح جاءت كما لم تشتهي السفن ليزيد حصول اللاعب الاسباني رودري ونجم مانشستر سيتي الانكليزي على الجائزة التي يحلم بها كل اللاعبين في ان تكون مسالة الحصول على الكرة الذهبية محطة اخرى من محطات الاثارة والمفاجات التي لطالما احتواها عالم الكرة العالمية .
وربما كانت مسالة حصول اللاعب رودري على الجائزة مسالة تتعلق بما يواجهه ريال مدريد من الكثير من الاتهامات بشان عالم كرة القدم وتسيده المستمر لدوري ابطال اوربا حيث باتت احاديث الجميع تشير لكون البطولة هي بطولة الريال وعدم وجود فريق منافس يستطيع تجريد الفريق الاسباني من بطولته المحببة اضافة لرغبة القائمين على النادي المذكور بتغيير مجرى تلك البطولة العريقة وتحديدها بمجموعة من الاندية القادرة على المنافسة واستبعاد الفرق التي لاتقوى على مجاراة تلك الاندية فلوح الويفا بالتهديدات واستعان بالمحاكم لابطال تلك الرغبات التي تنوي تحويل مجرى البطولة الاوربية العريقة الى مسار غير ما حدد لها وتم تجسيد تلك المحطات لغرض ترسيخ البطولة وحمايتها .
ولايختلف اثنان على المستوى المتباين بين بدايات النجم البرازيلي مع الريال او ما حازه في السنوات الاخيرة فقد تداولت وسائل اعلام مسار التغيير اللافت حينما كان لاعب الريال السابق بن زيمة يطلب من احد زملائه في الفريق عدم تمرير الكرة لفينسيوس متهما اياه بكونه لايلعب معهم او كونه يمرر كرات خاطئة او لايستطيع السيطرة عليها فتذهب للاعبي الفريق الخصم او ما تشكل تهديدا حتى برز اخيرا فينيسوس ليبرز كافضل خيارات المدرب الايطالي انشيلوتي ويشرق بما يقدمه بين نجوم الريال الاخرين .
ان الظلم الذي اوقعه القائمون على حفل توزيع الكرة الذهبية من خلال ابعاد فينيسوس واختيار رودري سيكون له وقع كبير في عالم الكرة فالكثير من الاخطاء الكروية التي وقعت في السابق والتي دفعت بخبراء الكرة لاعتماد تقنية الفار من اجل احقاق العدالة سيلجاون مجددا للكثير من المهنية والدقة والحيادية من اجل ايقاع الخطا مجددا في مثل تلك الاحتفاليات الكروية التي تبعد مرشح مستحق وتختار بدلا عنه لاعب خارج عن نطاق التوقعات تماما لابل ان الكرة الذهبية التي عادة ما تذهب لابرز المهاجمين ممن تركوا بصماتهم التهديفية كاللاعب الارجنتيني ميسي او البرتغالي كريستيانو رونالدو ذهبت في هذا العام للاعب خط وسط دفاعي اي انه لايملك القدرة على تسجيل الاهداف او امتاع المتابعين بما يقدمه من جهد تهديفي مع فريقه فلذلك تبدو وتيرة الاسئلة تتصاعد في شان الاختيارات والترشيحات ومدى قدرة المشمولين بالتصويت على حصد اصوات اعلى للاعب لايملك سجل تهديفي او غير قادر بالمرة على لعب دور نبض الفريق او روحه في حالة كون الفريق بشكل عام يعجز عن العودة او يتاخر في اي مباراة او يتعرض الى مواقف تبعده عن التنافس .