رضا يعكس تنوّع الطبيعة في لوحات معرضه 28

بغداد - ياسين ياس

افتتح التشكيلي صالح رضا في الاول من تموز الجاري معرضه الشخصي  في قاعـــة دائرة الفنون العامة  28 ،المعنون (لغة الطبيعة) ويضـــم نحو 42 لوحة فنية جسدت الطبيعـــة بمختلف تنـوعاتها ومســـــــاحاتها الجماليـــــــــة عبر بيئات مختلفة .. واكد وكيل وزير الثقافة لشــــــؤون الفنون قاسم السوداني أن (هذا المعرض يكتسب أهمية خاصة كون الأعمال المعروضة تعكس صورة الطبيعة في العراق اضافة الى موضوعات الطبيعة التي تناولها الفنان لأماكن خارج العراق)  مبينا  أن (هذا المعرض وبقية المعارض التي تقيمها دائرة الفنون تسهم باشاعة  ثقافة الفن التشكيلي في العراق).

من جهتها أوضحت مدير عام دائرة الفنون نجوان فارس أن (الدائرة مهتمة كثيرا بتجارب الفنانين العراقيين خصوصا المعارض الشخصية القادمة من المدن العراقية المختلفة، ومعرض الفنان صالح رضا يمثل واحدا من هذه التجارب المتميزة في رسم الطبيعة بأسلوبه الخاص، أذ يصور مشاهد من الحياة اليومية العراقية بطريقة تمتاز بالعفوية والجرأة في استخدام الألوان واختيار موضوعات مختلفة من الطبيعة). وعن المعرض تحدث الناقد علي الدليمي قائلا (للطبيعة لغتها البصرية الساحرة، مثلما هو الحال في الموسيقى في سماعها، فكلاهما تشتركان في لغة عالمية أثيرة، عابرتان للحدود في العالم.من هذا المنطلق، يقدم الفنان صالح رضا، تجربته هذه في رسم مشاهد إنطباعية شرقية من البيئة العراقية، كذلك رسم مشاهد من مدن غربية عديدة، لا فرق بينهما إلا بالروحية الملونة الغناء، وجغرافيتها الخلابة من هنا وهناك) مضيفا(الفنان صالح رضا، عشق رسم الطبيعة وهو في سن الرابعة من عمره، حيث كان يحمل في ذهنه ملامح وزوايا (المشهد) الإنطباعي، قبل أن يحمل تحت أبطه أوراقه وفرشه ولوحاته وألوانه. الطبيعة كانت وما زالت هاجسه الأول والأخير، حيث حرية الرسم وإختيار منها أجمل زوايا الرسم، فالطبيعة هي المعلم الصحيح للفنان والشاعر).مؤكدا ان (في كل جولاته في مناطق الطبيعة في العراق، وحتى في سفراته الخارجية، يذهب إلى مكانه الأثير، منذ بزوغ الشمس حتى مغيبها.. ليرسم ما يستطيع رسمه، من تخطيطات أولية لمشاريع لوحات كبيرة، أو يرسم مباشرة على قماشة لوحاته.. فكل جولاته لا تخلو حقيبته من أدوات وقرطاسية الرسم..ودرس الرسم في أكاديمية الفنون الجميلة، على أيدي بعض من عمالقة التشكيل العراقي: فائق حسن، وكاظم حيدر، وحافظ الدروبي، ونزيهة سليم، ومحمد غني حكمت، وفرج عبو،... وهذا ما رسخ فيه أن تكون (الإنطباعية) منهله الأول.. في حله وترحاله).

عدسة:  رزكار البرزنجي