العراق يجدّد دعوته إلى المستثمرين الأتراك لإقامة مشاريع صناعية
نمو بإنتاج المحاليل الوريدية وبدء توفير مضادات السرطان
بغداد - ندى شوكت
كربلاء -محمد فاضل ظاهر
يواصل مصنع الجود للمحاليل الوريدية التابع للعتبة العباسية في كربلاء حركة الإنتاج، لإضافة نحو 27 مليون قارورة من المحاليل الوريدية سنوياً، لتغطية حاجة المؤسسات الصحية في عموم العراق. واشار المتولي الشرعي للعتبة، احمد الصافي في تصريح امس الى (الحاجة اليومية الملحة للمحاليل الوريدية، التي ينتجها مصنع كربلاء).
مؤسسات صحية
مبيناً ان (هذا المصنع يعد اضافة نوعية للقطاع الصحي في العراق، نظراً لانتاج لقدرته على انتاج نحو 27 مليون قنينة من المحاليل الوريدية سنوياً، خلال المدة المقبلة)، وأضاف الصافي انه (يسهم في سد حاجة المؤسسات الصحية التي تحتاج الى اكثر من 120 مليون قنينة سنوياً)، لافتاً الى (الشروع بالانتاج التسويقي لاضافة 250 الف عبوة من محاليل كلوريد الصوديوم والكلوكوز، للتبرع بها للشعبين الفلسطيني واللبناني)، من جهته اوضح رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة، ضياء الصائغ، ان ( المصنع يعد احد المشاريع الخدمية الهادفة الى دعم الصناعة الدوائية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الطبية الوطنية). ويذكر ان المصنع يقع على مساحة 8500 متر مربع، ويضم 17 مبنى، ويشمل وحدات انتاجية وخدمية ويعتمد على معدات واجهزة من افضل المناشئ العالمية، لانتاج اكثر من 24 نوعاً من المحاليل الوريدية، بما يعزز الامن الدوائي في العراق وتعزيز القطاع الصحي). من جهتها تؤكد نقابة الصيادلة، ان القطاع الخاص يوفر 70 بالمئة من الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرة الى بدء إنتاج مضادات الأمراض السرطانية وفق المواصفات العالمية. وقال المتحدث بإسم النقابة، أسامة هادي حميد، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (القطاع الخاص العراقي يسهم في توفير أكثر من 70 بالمئة من حاجة المواطنين للأدوية والمستلزمات الطبية، ويشكل شريكاً أساسياً لوزارة الصحة في تلبية حاجة المستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة)، مبيناً ان (الوزارة تعمل على توفير المستحضرات المضادة للأمراض السرطانية من الاستيراد عبر عقود الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية كيماديا، الى جانب شراء الادوية من المعامل المحلية المختصة بإنتاج هذا النوع من المضادات وفق المواصفات العالمية).
من جانب اخر، ناقش وزيـر الصناعـة والمعـادن، خالد بتال، خلال مشاركته فـي معـرض ساها اكسبو بمدينـة إسطنبـول، توسيـع التعـاون مـع تركيا لتطوير المجال الصناعـي. وذكر بيان للوزارة ان (بتال شارك في معرض ساها اكسبو 2024 للصناعات الدفاعية والفضائية والتكنولوجيا في إسطنبول، تلبية للدعوة الرسمية المُقدمة من وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، بحضورمسؤولين حكوميين ووفود رسمية، وممثلي الشركات من مختلف دول العالـم)، واطلع الوزير على (الإبتكارات الجديدة في مجال الصناعات الدفاعية والطيران والتكنولوجيا المتقدمة، على هامش المعرض)، وتطرق بتال الى (مشاريع المدن والتعاون مع الجانب التركي للدخول في تطوير مدن العراق، كما جرى عرض الفرص والمشاريع الصناعية المتاحة للشراكة، والتي تمَّ الإعلان عنها في المؤتمرات السابقة، ومُلتقى بغداد الدولي للصناعة والتعدين، مجدداً دعوته الى المستثمرين الأتراك للإستفادة والتقديم على هذه الفرص)، وتطرق اللقاء الى (بحث إمكانية التعاون في مجال إستثمار المعادن، وعدد من المجالات الصناعية ذات الإهتمام المشتـرك). وتتجه الوزارة ، الى تفعيـل قطـاع المعـادن، ضمن خطة تعزيز الإقتصاد الوطني. وأشار وزير الصناعة في تصريح امس الى (التعاون مع إحدى الشركات العالمية لإجراء مسوحات جيولوجية للمعادن التي يمتلكها العراق في ضوء خطط ورؤية الوزارة المستقبلية بالتركيز على قطاع التعدين عبر الفرص المطروحة للشراكة مع القطاع الخاص، لإيجاد بدائل غير النفط ترفد الموازنة، وتدعم الإقتصاد العراقي)، داعياً الى (التقديم على الفرص المطروحة حسب الاولويات المعتمدة في تنفيذ المشاريع). وتسعى الوزارة الى دعم الصناعة المحليـة، عبر تمكينها من المنافسـة فـي السـوق وتجنب الإحتكـار.
هيئة مالية
وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزير اكد خلال أعمال مؤتمر يوم المستثمر العالمي بدورته الرابعة، والذي تنظمه هيئة الأوراق المالية العراقية، في بغداد، ارتباط إعادة الهيكلة للشركات الحكومية بتشذيب وترشيق الهياكل الإدارية لتلك الشركات وفق متطلبات السوق)، لافتاً الى (وجود تحديات تواجه عمل شركات القطاع المختلط، بسبب سوء بعض الإدارات، وتقصير بعض الجهات الحكومية التي تمتلك أسهم في تلك الشركات بمتابعة أموالها واعادتها الى السوق بقوة)، وتطرق الى (الدعم الحكومي للقطاعات الصناعية كافة، بالمنافسة وعدم الإحتكـار، الى جانب دعم القطاع الخاص والمختلط، بإلزام الوزارات والمحافظات بشراء منتجاتها التي تحقق قيمة مُضافة بنسبة 30 بالمئة). ووجه بتال بتشغيل المعامل، وإعادة حركة الإنتاج الوطني، بما ينسجم مع البرنامج الحكومي. واوضح بيان البيان انه (تم الايعاز بالإستنفار التـام لإكمـال متطلبات المصانع المحلية، وتظافر الجهود والإمكانات لإكمال مصنع الصلب في البصرة).