مسارات الذكاء الإصطناعي تتخطّى اللاءات
أكرم ســـالم
لعل من اهم توجهات الذكاء الاصطناعي AI هو تحسين جودة الحياة من خلال اشاعة التطبيقاته الذكية في مختلف المجالات الاقتصادية والانتاجية والتقنية وفي المجالات الطبية وتعزيز الرعاية الصحية .كذلك يسهم في مكافحة التغيرات المناخية واستشراء التصحّر والجفاف ، وتحسين استهلاك الطاقة بتطوير التقنيات الطاقوية الخضراء، وفي ادارة الموارد الطبيعية بشكل كفوء ،فتقنيات الذكاء الاصطناعي AI تتيح تمكين قدرات التنبؤ بالكوارث الطبيعية وتحليل البيانات البيئية بهدف تقديم الحلول الاستباقية لدرء اخطارها. كذلك يعزز التنمية الاقتصادية والانتاجية ويفتح اوسع الابواب امام حركة الابتكار وتحسين الاداء والتقليل من الاخطاء البشرية. لكن مع كل ذلك يتطلب الذكاء الاصطناعي الادارة الحكيمة وصنع القرار العقلاني الواعي لضمان التوازن بين التكنولوجيا وحقوق الانسان ،لذلك من المهم وضع سياسات ولوائح وتشريعات تكفل استعمال هذه التقنية الذكية المتقدمة بصورة اخلاقية آمنة ،كذلك من المهم التأكيد على عدم المبالغة في إثارة وتهويل المخاوف و اللاءات والعقبات التي توضع في وجه تقنيات الذكاء الاصطناعي ومساراته الواعدة.اذ ان مسيرته الصاعدة وشيوع استعمالاته الحضارية ولاسيما في الغرب ياخذ بالتوسع بشكل واسع ومتزايد ويشق طريقه بنجاح استراتيجي واثق نحو تحسين جودة حياة الانسان وخدمة اغراضه وطموحاته.