الأسدي في الذاكرة

محمد مجيد الدليمي

نظم الاتحاد العام للادباء والكتاب بالتعاون مع دار الشوؤن الثقافية العامة جلسة ثقافية استذكارية للاديب القاص الراحـل فهد الاسـدي 1939-2013.وبحضور عدد كبير من االادباء والمثقفين وعائلة الفقيد , استذكروا خلالها سيرته وانجازاته الادبية القصصية والروائية .

وتعيدنا الذاكرة الى التسعينات من القرن الماضي ، حيث جمعتنا مع الراحل الاسدي ( ابا ليث ) علاقة زمالة في مهنة المحاماة ، ومن خلالها وجدنا فيه سمو الاخلاق وقدر عال من الادب الرفيع والابداع  في مجال كتابة القصة والرؤاية  , وكان( رحمه الله) يحظى بمحبة واحترام القضاة والمحامين, حيث ان الابتسامة لاتفارقه وسعة صدره في تعامله مع الناس ومن الجدير بالذكر,  ان القضاة في محكمة بغداد الجديدة  كانوا يفضلون انتخابه خبيرا في الدعاوي الشرعية والمدنية  المنظورة لديهم , وذلك لنزاهته وخبرته القانونية واسلويه الادبي الرفيع  في كتابة لوائح الدعاوى وتقارير الخبرة  التي كانت  في غاية الدقة والوضوح مما يسهل عمل القضاة باصدر قرارتهم القضائية العادلة  . ونتذكره  عندما  يحضر الى المحكمة , كان دائما يتابط  بنسخة من اصدارته القصصية الجديدة التي صدرت له , و لا ننسى ونحن زملاء الراحل الاسدي , كنا نهرع الى الجلوس معه في غرفة المحامين في المحكمة , نتناقش معه في القانون والادب والتاريخ والتراث , وننهل من علمه وثقافته الواسعة ...

انه حقا كان خير مرجع قانوني وادبي  بما يملكه من معرفة قانونية وادبية .

رحم الله الراحل الاديب  المبدع فهد الاسدي , وسيبقى اسمه خالدا في الذاكرة .