الدكتور مصطفى حجازي.. وداعاً
قاسم حسين صالح
بأسم الجمعية النفسية العراقية،نتقدم بأحر التعازي وخالص المواساة لعائلة الفقيد الراحل الكبير الدكتور مصطفى حجازي، ولعلماء النفس والأطباء النفسيين العرب ايضا..فبرحيله خسرنا مفكرا ومؤلفا ومترجما كبيرا وعالم نفس عربي استثنائي..وظّف علمه في تشخيص وتحليل ومعالجة الظواهر الأجتماعية في العالم العربي ..ابرزها كتابه ( التخلف الأجتماعي ..مدخل الى سيكولوجية الأنسان المقهور – 1976 – 406 صفحة) الذي فتح فيه الطريق امام بحوث نفسية ميدانية ،تحاول فهم الانسان المتخلف بنوعيته وخصوصية وضعه ،وبشكل حي وواقعي لتشكل أهم مرتكزات علم نفس التخلف في العالم العربي.
رحل مصطفى حجازي كأنسان ،لكنه خلف وراءه ارثا مهما في ميدان التحليل النفسي ،واهتماما بالغا بقضايا الانسان العربي ، وطرحه سؤالا ما يزال يشغل اهتمام الفلاسفة وعلماء النفس والاجتماع: لماذا تقدم الغرب وتخلف العرب؟..وشكرهم له على اجابته العلمية من خلال اعتماد مناهج علم النفس الاجتماعي، الذي يجمع بين المقاربة السوسيولوجية والمقاربة النفسية، ليكون ابرز عالم نفس اجتماعي يكرس حياته لفهم سيكولوجية الإنسان العربي، عبر دراسة ما تعرض اليه من ضغوط ى شخّص اخطرها بخمسة: التخلف، القهر الاجتماعي، الطائفية، النظام السلطوي في العالم العربي ، وعلاقة الحكام بالمحكومين.
الرحمة والذكر الطيب للفقيد الغالي الدكتور مصطفى حجازي.
□ مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية