حزن الذكريات
هند أحمد
لماذا حين نتذكر شيئا من الماضي بل الماضي وما مضى منه، لماذا نحزن؟ هل الذكريات حزينة حقاً فربما في وقتها لم تكن كذلك كانت مفرحة وسعيدة مثل نجاح في عمل ما او وظيفة مرموقة او الحصول على شهادة دراسية متفوقة ،،
لقاء جميل صحبة وفيّة،،
فعلام الحزن حين نتذكرها!؟
هل لأننا فقدنا تلك الاحداث الحلوة او المواقف وباتت من الماضي ولم ولن ترجع؟.
أم لانها لا تتكرر وإن حاولنا تكرارها لا تأتي كالسابق فالمشاعر تغيرت وقد تغير كل شيء من حولنا الاهل الناس السكن الجيرة الصحبة ، حتى الامنيات اختلفت تماماً عما كانت في السابق ،. في سنٍّ كنا نتوق ونأمل ونسعى لتحقيقها سواء في العمل او الشهادة والنجاح ،،، الخ
ذكريات أحلامنا تطلعاتنا نشاطاتنا كلها باتت مختلفة جداً في عمرٍ لانراها واهميتها كما كنا في السابق.. يمضي الوقت والسنين ويمضي قطار العمر ومحطاته في كل محطة أحداث تختلف عن الاخرى ماعدنا كالسابق فالفرح والحزن متلازمان ذكريات بيضاء تبعث على السعادة وأخرى سوداء مليئة بالاحزان ومَنْ فارقونا احبابنا اهلنا الطيبون وامنياتنا ،،
ذكريات حلوة تحفر لها مكاناً بداخلنا لا يمحوه الزمن تمكث بالاعماق نتذكرها ونأسف لزمنٍ مرّ سريعاً بأحداثه ومواقفه…
غالباً تكون السنوات هي أجمل في الذكرى منها في الواقع، فكل زمن يمرّ يصبح ذكرى حتى غير الجميلة حين نتذكرها نحزن رغم انها ذكرى غير جميلة… مفردة تنقلنا الى عالم قد مضى بحلوه و مرّه،، فالسنة التي نكون فيها لا نعير إهتماماً لاحداثها وحين تصبح من الماضي نَحنُ لذكراها…فالنعش حياتنا وكأننا نعيش ذكرياتها ونشتاق لها ونحبها ليسهل علينا ذكرياتها… إذن فالنعش ذكرياتنا قبل أوانها وقبل أن يمرّ عليها الزمن وتصبح من الماضي والذكريات….