الوفاق الإسلامي : تطاول إسرائيل على المرجعية العليا هدفه الفتنة

العراق يرفض الإنجرار إلى الحرب وإيران تؤكد إستعدادها للتفاوض

بغداد  - قصي منذر

جدد العراق رفضه للانجرار الى أي حرب تهدد السلم الأهلي الدولي، فيما شدد على التزامه الثابت بحماية الاستقرار في المنطقة والسعي الى دور محوري في الدعوة للحوار والسلام الذي يخضع للسلطات الثلاث.  واستقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، امس الأحد، وزير خارجية ايران عباس عراقجي، حيث جرى البحث في مجمل العلاقات بين البلدين، وآخر التطورات الإقليمية والدولية. وأوضح السوداني أن (الأولويات التي تعمل عليها الحكومة الحالية، في ما يتعلق بأوضاع المنطقة، تتمثل في وقف العدوان الصهيوني على غزّة ولبنان، ومنع الكيان الغاصب من توسعة ساحة الصراع، إضافة إلى إسناد كلّ الجهود المبذولة في هذا المسار، وتأمين وصول موادّ الإغاثة والمساعدات الإنسانية لأهلنا في غزّة، وفي لبنان الشقيق).  وبيّن أنّ (العراق يبذل كل ما في وسعه لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع الشركاء والأصدقاء الدوليين، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي، مذكراً بأنّ الحكومة العراقية سبق أن حذّرت مراراً من مخططات الكيان نحو توسعة الحرب، وهو ما اتضح جلياً لجميع الأصدقاء وصار هدفاً عدوانياً مكشوفاً أمام المجتمع الدولي).

من جهته قال وزير الخارجية فؤاد حسين خلال مؤتمر مشترك مع عراقجي، الذي وصل بغداد أمس إن (الحكومة العراقية حذرت من اتساع رقعة الحرب، ونرفض استخدام اراضينا لاستهداف دول الجوار)، مؤكداً إن (وقوع الحرب بالمنطقة يهدد السلم الأهلي الدولي، ونسعى لإبقاء العراق خارج إطار أي حرب في المنطقة)، وتابع إن (قرار الحرب والسلم خاضع للدولة العراقية بسلطاتها الثلاث)، وأشار الى ان (اندلاع الحرب قد يؤدي إلى أزمة في الطاقة ويتسبب في تهديد حركة الملاحة)، مبينا أن (التهيئة لاستهداف مواقع معينة في إيران من قبل الكيان الصهيوني أمر خطر)، واستطرد بالقول إن (استمرار العدوان الصهيوني على لبنان وغزة يهدد استقرار المنطقة). من جانبه، قال عراقجي إن (زيارتي الى بغداد من أجل التشاور بشأن تطورات المنطقة، ونتشاور مع الأصدقاء لوقف العدوان الصهيوني على لبنان وغزة)، مبينا إن (المنطقة تواجه تحديات خطرة)، وتابع إن (هناك احتمالية لحدوث تصعيد بالمنطقة وسببه الكيان الصهيوني، ويجب وقف العدوان الصهيوني على غزة ولبنان)، مؤكداً أن (بلاده لا تبحث عن تصعيد في المنطقة، ونحن مستعدون للسلام)، وأعرب عن (شكره للعراق حكومةً وشعباً ومرجعيةً لوقوفهم مع غزة ولبنان، وأيضا لعدم سماحها باستغلال أجواء العراق للاعتداء علينا)، وتابع انه على (المجتمع الدولي الاهتمام بالنازحين في لبنان وغزة). ووصل عراقجي أمس الى بغداد في زيارة رسمية التقى خلالها المسؤولين العراقيين للتباحث بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة. وكتب المتحدث باسم الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي في منشور على منصة إكس إنه (استمرارا لمشاورات وزير الشؤون الخارجية، مع الدول الإسلامية بشأن الوضع المتأزم في المنطقة نتيجة الإبادة الجماعية واعتداءات الكيان الاسرائيلي في غزة ولبنان، وصلنا إلى بغداد لتأكيد عدم توسعة دائرة الحرب).

 وتقيم إيران والعراق، مراسم تشييع لنائب قائد عمليات الحرس الثوري عباس نيلفوروشان الذي اغتيل مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة جوية إسرائيلية الشهر الماضي. وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان أمس إنه (تم انتشال جثته من موقع الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت)، وأضاف ان (مراسم تشييع ستقام في النجف وكربلاء في العراق الإثنين، قبل نقل الجثمان إلى مدينة مشهد المقدسة في إيران)، وتابع إن (مراسم أخرى ستقام في ساحة الإمام الحسين في طهران، قبل الدفن الخميس المقبل في مدينة أصفهان). وضربت فصائل مسلحة منضوية تحت تشكيل يطلق على نفسه المقاومة الإسلامية في العراق، هدفاً حيوياً لإسرائيل، في الجولان، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال ساعات. وقال بيان أمس إن (مجاهديها هاجموا للمرة الثانية، هدفا حيويا في الجولان المحتل، بواسطة الطيران المسيّر).

 إلى ذلك، استنكر امين عام حركة الوفاق الإسلامي جمال الوكيل، بشدة التطاول الذي قام به الكيان الصهيوني المحتل، الذي تمثل في عرض صورة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، كأحد أهداف التصفية.

 وقال الوكيل في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (نستنكر وبشدة التطاول على مقام المرجعية العليا من قبل الكيان الصهيوني المحتل والغاشم بعرض صورة المرجع الديني كأحد أهداف التصفية الجسدية لهم، وان هذا التصرف يعد تطاولاً صارخاً على مشاعر المسلمين وقيمهم لما يكنون من حب لمقام المرجعية المقدسة، فهو صاحب الفضل على العراق في اصدار فتوى الجهاد الكفائي وتحرير العراق من داعش).