لمن تقرع الاجراس
قل مادورو ولا تقل عجرم
هاشم حسن التميمي
اكره السياسة لكن مايجري الان في غزة ولبنان خارج كل السياقات الانسانية ومايرافقه من صمت عربي ودولي يمثل اكبر مدى من السقوط والتبعية والتواطوء مع الصهيونية في ارتكاب ابشع المجاز في تاريخ البشرية باخراج امريكي قذر.
وليس غريبا ان يصمت العرب على ذبح ابناء جلدتهم بينما يصرخ الفنزولي الشجاع. نيكولاس مادورو من بعد آلاف الاميال وعبر المحيطات ومن خلال المنابر الدولية يعبر عن استنكاره لغزو لبنان ويندد بالسياسة الاميركية بينما قادة الدول العربية ورموز الراي العام ووسائل الاعلام ينبطحون ويبررون ويمعنون في تفاهات الترفيه وهدر المليارات وتصبح اخبار كرستيانو رونالدو وتصريحات امه المصون هي الخبر الاول عند ملاييننا العربية ويتصدر احياء نناسي عجرم لحفل عرس في قرية دجلة في بغداد لابن امبر اثرياء الاحتلال الذي كلف ملايين الدولارات هو الحدث الاول بينما كنا نتوقع استقبال النازحين من لبنان الذين هدم بيوتهم الكيان وقتل اسرهم وشردهم امام انظار عرب رونالدو وعراق نانسي.
ولاغرابة ان يصرخ اعلامي اصابه هول مايراه من مذابح نازية جديدة وبربرية صهيونية ويدعو نتنياهو لان يواصل مشواره بذبح العرب ويتقدم في مشروعه التوسعي لتحقيق احلام الصهيونية باقامة دولة من الفرات الى النيل فهذه فرصته التاريخية التي لم تتكرر مطلقا الا باستسلام بغداد للمغول سنة 1258 ميلادية حيث قتلوا الناس وخربوا بابشع الصور وتفوق عليهم اليوم الصهيوني النتن.. واكتشفت اجيالنا واطفالنا اننا لا ننتمي لذلك التراث العريق من المفاخر وقيم المرؤة والفروسية بل الى علم المثليين ومدمني المخدرات والكريستال وشعارات اني ( شعليه)وصدق مظفر النواب في شتائمه للحكام الخونة وما ادري ماذا كان سيقول ويهجو من في هذا الزمان العربي الذي انهزمت فيه الملايين وتركوا شلة قليلة تسطر بحروف من نور مواقف الشجاعة والمقاومة التي اذهلت العالم وفشلت في استنطاق عرب الفيسبك تربية البلوكرات.
هكذا تصمت امة البلاغة والتاريخ المجيد بينما تنتخي جنوب افريقيا وتقف وحيدة في المحكمة الجنائية لادانة اسرائيل ويقف رجل شجاع هو نيكولاس مادورو رئيس فنزولا ليستنكر ويندد بالعدوان على الرغم من مؤامرات الامريكان وطابورهم الخامس. وقد فعلتها كوبا ودول لاتينية اخرى ذاقت مرارة الهيمنة العالمية الاميركية والصهيونية….فهل نجد بين حكامنا مثل نيكولاس ام ان مشروع الديانة الابراهيمية جعلنا نصلي خلف نناسي عجرم وتمثال بوذا المذهب ونحتفي بالبقرة المقدسة التي وصلت ديارنا لتكون بديلا عن القدس وكعبتنا المشرفة؟
ترى ماذا نسمي هذا الزمان العربي نترك ذلك لذكاء القراء فلو وصفته على طريقتي لمنعوا (الزمان) من الصدور؟