العراق يقود حراكاً دولياً للتهدئة ووقف النار في قطاع غزة ولبنان
قافلة مساعدات تنطلق براً من كربلاء إلى النازحين قرب الحدود
بغداد - ندى شوكت
تقود الحكومة العراقية، حراكاً دبلوماسيا، من خلال توظيف علاقاتها الإقليمية والدولية لخلق توافق واسع هم في إنهاء العنف ويعيد الأمل إلى شعوب المنطقة المتضررة من التصعيد الإسرائيلي الحالي. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجرى خلال الاتصال تناول أبرز الملفات في المنطقة، والتداعيات التي تسبب بها العدوان الصهيوني على لبنان الشقيق، بجانب حربه التي يشنها منذ نحو سنة على قطاع غزة والضفة الغربية، وما يتعرض له المدنيون هناك من مجازر وحشية)، وشدد الجانبان على (ضرورة أن تتحمل الدول الكبرى والمنظمات والمؤسسات الدولية مسؤولياتها لوضع حدٍّ للإجرام الصهيوني الذي خرق القوانين والشرائع الإنسانية، وأهمية تنسيق الجهود العربية والإسلامية من أجل وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة للأشقاء في لبنان وفلسطين). وقبل يوم، هاتف السوداني، العاهل الأردني الملك عبد الله، لتأكيد التعاون المتبادل على (وجوب توسعة التحرّك على الصعد الدولية والعالمية، وحثّ المنظمات الأممية والدول الكبرى نحو بذل أقصى الجهود لوقف العدوان وإدانة الهجمات الصهيونية على جنوب لبنان الشقيق، فضلاً عن التنسيق الثنائي بين العراق والأردن لإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة والدعم إلى شعبينا الصامدين في كلّ من لبنان وفلسطين). فيما أكد السوداني، ضرورة أن يتخذ الاتحاد الأوربي خطوات أكثر باتجاه الضغط من أجل وقف العدوان الصهيوني المستمر على لبنان وغزة. وأوضح البيان إن (السوداني هنأ سفيرة مملكة إسبانيا لدى العراق إليثيا ريكو، بمناسبة تسنم مهام عملها الجديد)، مؤكدا (عمق العلاقات بين العراق وإسبانيا، التي تستند إلى إرث طويل من التعاون والشراكات الثنائية، وجرى تتويجها بزيارة رئيس وزراء إسبانيا إلى العراق في كانون الأول من العام الماضي)، واثنى السوداني على (الموقف الإسباني من القضية الفلسطينية، الذي تمثل بجهودها لوقف الحرب والاعتراف بدولة فلسطين)، مشيرا الى (ضرورة أن يتخذ الأوربي خطوات أكثر باتجاه الضغط من أجل وقف العدوان الصهيوني المستمر على لبنان وغزة، الذي يهدد باتساع الصراع في جميع أنحاء المنطقة). من جانبها، جددت ريكو (التزام إسبانيا بالإعلان العراقي الأمريكي المشترك الخاص بإنهاء مهمة التحالف الدولي)، وأضافت ان (بلادها ترغب بتوقيع مذكرة تفاهم من أجل الانتقال إلى علاقة شراكة ثنائية، بعدما شاركت إسبانيا ضمن التحالف الذي تشكل عام 2014 لمقاتلة داعش). في تطور، أعلنت العتبة العباسية المقدسة، إرسال 400 طنّ من المساعدات الإنسانية، لدعم وإغاثة الشعب اللبنانيّ، ضمن القافلة الثانية. وقال عضو لجنة الإغاثة في العتبة ميثم الزيدي في بيان تلقته (الزمان) أمس إنّ (القافلة الثانية التي أُطلِقت برّاً من كربلاء، تضمّنت 40 آليةً حملت على متنها 400 طنّ من الموادّ الإغاثية والمستلزمات الضرورية التي يحتاجها الشعب اللبناني، إضافة إلى 3 صهاريج وقود بسعة 36 ألف لتر)، وتابع إن (الحملة تأتي استجابةً لدعوة المرجعية الدينيّة في النجف ، وتوجيهات المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية أحمد الصافي، للقيام بما يسهم في التخفيف عن معاناة الشعب اللبنانيّ وتأمين احتياجاتهم الإنسانية)، وشدد على القول ان (القافلة الثانية جهزت بجميع المستلزمات الطبّية والغذائية المتنوّعة التي يحتاجها النازحون اللبنانيون، سواء كانوا في سوريا أو داخل لبنان، بالإضافة إلى العيادات المتنقّلة لإسعاف الجرحى، ومحاولة نقلهم إلى مستشفى الكفيل التخصّصي في كربلاء).