(الزمان) منبر الرؤية النقية الثاقبة
شاكر كريم عبد
منذ تاسبسها عام 1997 فانها تسعى لان تكون للعراقيين جميعا وهو الهدف الذي تاسست من اجله فكانت ولاتزال تغلب الخطاب الوطني الصادق والابتعاد عن الخطاب الذي لايخدم الهدف الذي تاسست من اجله. ومن الطبيعي أن تكون أولى مميزاتها بعد الاحتلال عام 2003 امتثالها لرؤى هذه القوة أو تلك، وفي ضوء ذلك شهد العراق تنوعًا في الصحف منها المهني ومنها غير ذلك، لان المفاضلة بين هذا الكم الكبير من الصحف المختلفة بعناوينها وتوجهاتها راجع إلى قوتها وثباتها وسعة انتشارها كجريدة سياسية عامة تهدف إلى التعريف بالقضية العراقية وواقع الاحتلال في العراق وما يعانيه العراقيون من مصاعب في ظله أنها تنهج نهجًا عامًا في تناول القضايا بعيدًا عن الاختصاص المناطقي أو الطائفي أو العرقي وكان تقويمها كبيرًا في في داخل العراق وخارجه من حيث المصداقية ونكران الذات والجرأة في طرح الآراء ونقل الحقيقة وملاحقة الحدث لتوثيقه كما هو، حتى حازت على مسميات خاصة بها كون ثوابتها مستمدة من مواقف هيئة تحريرها والمشرفين عليها التي برزت متميزة على الساحة العراقية كقوة يحسب لها حسابها، وطرحت مشروعها ورؤيتها لحل المعضلة في العراق بتصور كامل قابل للتطبيق
بهذا الحجم وهذا الموقف أن يكون لها كتاب اصحاب اقلام حرة يرصدون الأحداث ويحللونها ويربطون بين المشاريع ومن يطرحها ليرسموا صورة واضحة للشعب والجماهير المتعطشة للرأي والرؤية الصحيحة البعيدة عن تأثيرات المحتل ومن جاء معه، وفي ضوء ذلك فكانت انطلاقة جريدة الزمان الغراء؛ استجابة لهذه المتطلبات لتمثيل رؤية هيئة تحريرها ومجلس ادارتها إعلاميًا كونها ركّزت على توثيق الأحداث والمواقف ووقفت على مسافة واحدة من كثير من القوى التي أطلت ضمن برامج وطنية ما لم تحد هذه القوى عن هذه الثوابت وجريدة الزمان بهذا تترسم خطى هيئة تحريرها خطوة بخطوة كون رؤيتها تقوم على الجمع بين منهجية امتثال الثوابت والمهنية الصحفية والتزام الضوابط الوطنية والمهنية في التعامل الصحفي، ووضع ذلك في بوتقة واحدة لإنتاج خطاب إعلامي متزن واضح بأسلوب منهجي، في حين ينضبط خطابها بامتثالها ثوابت مؤسسها وهيئة تحريرها التي أقرتها لتكون أساسًا لها في التعاطي مع ما يجري من أحداث في العراق، والوطن العربي والعالم. ولهذا اخذ صداها وانتشارها الواسع اكثر من غيرها من الصحف العراقية.. فالف تحية للزمان ومؤسسها الاستاذ سعد البزاز ورئيس تحريرها الاستاذ الدكتور احمد عبد المجيد وللاستاذ فاتح عبد السلام وجميع كادرها وكتابها وقراءها داعين للجميع مزيدا من التالق والابداع والعطاء كما يشرفني ان اكون من كتابها منذ اكثر من عشر سنين.و سعادتي كبيرة ان يصدر كتابي ( العراق بين التحولات والتحديات) الجزء الاول الذي يضم مجموعة مقالات كنت قد نشرتها في جريدة الزمان الغراء ، وأتناول فيها جوانب من السياسة الدولية والإقليمية ،إلى القضايا الداخلية والتحديات التي تواجه الاقتصاد، إضافة إلى القضايا الأخلاقية والاجتماعية وغيرها لكن الظروف الصحية واخرى حالت دون طباعته لحد الان..