حديث مكاشفة.. هل أصبحنا جميعاً عربَ إسرائيل.. وماذا بعد دمار لبنان؟
صباح اللامي
تحت لواء “تصدير الثورة”، اشتغلت إيران -منذ وصول “خميني” إلى طهران ، قادماً من باريس، بعد 14 سنة في المنفى السياسي أمضاها في النجف بالعراق- على ملء “فراغات” المنطقة العربية، واستقطاب “بارزين” لصنعِ “زعامات”، مؤمنة بـ”ولاية الفقيه”. وفي لبنان كان “حسن نصرالله” الذي أعلنت مصادر الجيش الإسرائيلي مقتله في أكبر عملية قصف لمقر قيادي في الضاحية الجنوبية، أحد هذه الزعامات التي دامت هيمنتها على السياسة اللبنانية لأكثر من ثلاثة عقود. بل إنّ وجودّه يشبه “الدولة داخل الدولة“!.
ولاية الفقيه
ولم يكنْ نصرالله يُخفي تبعيته لإيران، فهو يعترف عبر تسجيل موجود على اليوتيوب أنّه مؤمن بولاية الفقيه، ويؤكد تقليده لـ”خامنئي”، بعد رحيل “خميني”، مشدّداً على أنّه لا يريد بناء دولة إسلامية في لبنان على غرار دولة إيران، إنما يريد أن يقيم “ولاية دينية” تابعة للجمهورية الإسلامية في إيران!!.
وسواء أكان الرجل حيّاً يُرزق، أو مقتولاً كما تؤكد إسرائيل في تصريحات متكررة، فإنّ منطق التقييم يحتّم النظر إليه، لا على أنه “عميل إيراني”، إنّما هي “عقيدته الشيعية” في التقليد الفقهي التي تجعله يؤمن بأنّ المرشد الإيراني هو “ولي الفقيه، المفترض الطاعة من قبل الشيعة في العالم بأسره”!. إذن فهي “النظرة الأممية” نفسها التي يؤمن بها مثلاً “الإخوان المسلمون”، وعناصر “القاعدة”، ومن ثم “داعش”، وعلى وفق هذه النظرة في عبور الوطني إلى القومي، كان الناصريون والقوميون والبعثيون، فيما كان الشيوعيون يعبرون الوطني والقومي إلى الإممي على غرار الإسلاميين من صوبيْ التباين المذهبي. وفي كل الأحوال هي “العقيدة”، و”دوغمائيتها”!.
ولقد يُقال الشي نفسه، أيضاً عن منهج “عربٍ آخرين” وليس عن عقيدتهم، ذلك أنّهم مقتنعون أنّهم ما داموا عاجزين عن مقاومة أميركا، والغرب عموماً، وبالتالي حليفتهم “إسرائيل”، فإنّ “المصالحة” السريّة في وقتٍ و”العلنية” بتطبيع العلاقات في وقت لاحق هي الحل، أما القضية الفلسطينية عندهم فهي لم تعدْ مركزية، بمعنى تركُها للفلسطينيين، وللمجتمع الدولي يقرّر مصيرها!. وصار هؤلاء العرب جزءاً من حالة “عرب إسرائيل” المحكومين قهراً لا اختياراً بقوانين “الكنيست” الذي وقف أمامه السادات طالباً السلام!!. وهم اليوم برغم زعاماتهم وكياناتهم السياسية والمالية في بلدانهم “محكومون” بقوة إسرائيل الدولة الشرق أوسطية، التي كانت تُسمّى “لقيطة” في أدبيات أربعينات القرن الماضي، هي اليوم في مكانةٍ أخرى لن تقبل بالتطبيع وحسب، إنما بـ”طاعة” عرب إسرائيل الخارج، كطاعة “عرب إسرائيل” الداخل. وشاهد ذلك أنّ معظم العرب اليوم مؤمنون أنّ “إيران” وليست “إسرائيل” هي العدو الأول، والأكثر خطورة على دينهم، ووجودهم، وكينونتهم!.
ويمكن القول لم يعُدْ أحدٌ يفهم أحداً في الشرق الأوسط، بعد أنْ اشرأبَّت “الضغائنُ الطائفية”، وتحوّلت إلى “غيومٍ حالكةِ السوادِ” في العقول والقلوب والوجدانات، قبلَ تلبّدِهِا في سماوات الدول، والعواصم، صغيرها وكبيرها، غنيّها وفقيرها، عربها وعجمها!.
لقد انتهت عقودٌ من “الحقبة القومية” في المنطقة، باغتيال الملك العروبي فيصل بن العزيز آل سعود قتلاً بطعنة خنجر في 25 مارس-آذار سنة 1975، وموت الرئيس جمال عبد الناصر مسموماً في 29 سبتمبر-أيلول 1970، ثم اغتيال الرئيس محمد أنور السادات في 6 أكتوبر-تشرين الأول 1981، فخلع محمد حسني مبارك في 25 يناير-كانون الثاني 2011 ثم وفاته في 25 فبراير-شباط 2020 ، ووفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات “مسموماً” في 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2004، واحتلال بغداد في 9 نيسان سنة 2003، ومحاكمة الرئيس صدام حسين، ثم إعدامهُ في 30 ديسمبر-كانون الأول 2006، فإسقاط نظام الرئيس معمر القذافي، ثم قتله في20 اكتوبر-تشرين الأول 2011!!. أما الرئيس اليمني علي عبدالله صالح فقد قتل بعيار ناري في 4 ديسمبر-كانون الأول 2017. ومات الرئيس السوري حافظ الأسد ميتة عادية في 10 يونيو-حزيران سنة 2000، فيما مات الملك الأردني الحسين بن طلال مريضاً في7 فبراير-شباط 1999. وبذلك انتهت “الحقبة القومية” في الشرق الأوسط!.
يعيش الآن ومنذ تأسيس “دولة إسرائيل” في 14 مايو-مايس 1948، نحو مليوني عربي فلسطيني “داخل حدود إسرائيل”، ووفقاً للمعلن من دائرة الإحصاء المركزي الإسرائيلية، فإنّ عدد هؤلاءِ السكان الفلسطينيين العرب لسنة 2019، بلغَ حوالي 1,890,000 وهم يمثّلون 21بالمئة من سكان إسرائيل!. أما عدد العرب حالياً في جميع بلدانهم فيبلغ نحو 430,753,333 مليون نسمة، بما يُشكّل 5 بالمئة من إجمالي سكان العالم. ولأنّ الإسلام، ثاني أكبر دين في العالم، فقد ذكرت دراسة أعلن عنها في سنة 2023، أنّ تعداد المسلمين يبلغ 2 مليار شخص، يشكلون نحو 25 بالمئة بالمائة من سكان العالم. ويشكل الشيعة فقط (10-20 بالمئة) من المسلمين، أي نحو 170-340 مليون نسمة بحسب المعلومات المنشورة في موسوعة ويكيبيديا!.
من جانب آخر، وطبقاً لإحصائيات نُشرت في “غوغل” يوجد في العالم حوالي 14 مليون يهودي، ومع أنّ توقعات العقد الأخير، كانت تشير إلى أنّ عدد السكان الفلسطينيين في فلسطين التاريخية، سيصل سنة 2020 إلى 7,2 مليون فلسيطني مقابل 6,9 مليون عدد السكان اليهود، إلا أنّ عدد سكان إسرائيل الحالي لسنة 2024، يبلغ 9 مليون و341، 478 ألف، بضمنهم “عرب إسرائيل” طبعاً. وتزعم الإحصائيات أن 47 بالمئة من يهود العالم “أشكناز” مقابل 26 بالمئة سفارديم، ومزراحيون. وهناك اتفاق بين اليهود على أنّ الأشكناز، هم المتحدّرون من أصول أوروبية لاسيما من ألمانيا وشمالي فرنسا، ثم يهود شرقي أوروبا، وأحفادهم من كل مناطق العالم. ويزعمون أنّ اسم أشكناز ورَدَ في “التوراة”!. وهؤلاء هم المتنفّذون في إسرائيل، وقد لعبوا أدواراً بارزة في الاقتصاد والإعلام والسياسة والاستخبارات لهذا الكيان منذ تأسيسه!.
أما اليهود السفارديم فينحدرون من اليهود الذين خرجوا من إسبانيا والبرتغال في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، ثم استقرّ بهم المقام في منطقة حوض البحر المتوسط. وغالباً ما يوصفون بأنهم “يهود الشرق” الذين هاجروا إلى إسرائيل من بلاد آسيا وإفريقيا، وبالأساس من البلدان العربية والمغرب العربي بخاصة. وبحسب موسوعة ويكيبديا فإنّ المزراحيين أو مزراحيم هم عبريو اليهود الشرقيين، ومزراحيم تعني بالعبرية “مشرقي”، أي اليهود المتحدّرون من سلالة يهود ما صار يُعرف بـ”الشرق الأوسط”.
فالمعضلة الافتراضية، أنّ الملياري مسلم المنتشرين في العالم والذين تضمّهم 57 دولة، بمن فيهم نحو نصف مليار عربي، ينتشرون في 22 دولة تضمّها الجامعة العربية، عدا تنزانيا، وأرتيريا، لم يقووا، منذ ما يقرُب من القرن، على حماية “مقدّساتهم” في فلسطين، مع أنّ اليهود أقل من 15 مليون!. إذن فالمليارا مسلم بإزاء “متاهة دينية”، ليس من السهل الخروج منها. هذه هي المعضلة الافتراضية!!.
أما المعضلة الواقعية، فهي ما يواجهه العرب، قومياً، ودينياً، فلا هم قادرون على إجبار المجتمع الدولي على “حلِّ الدولتين”، ولا هم قادرون على “تحرير فلسطين”، وأيضاً تأكّد عجزهم في اشتقاق طريق آخر، يخدمُ من تبقّى في فلسطين التي اقتُصر افتراضها حتى في العقل العربي على “غزة والضفة الغربية، والقدس الشرقية” من عربها المرابطين، المذبوحين بالعدوان وبالتجويع وجرائم الإذلال، و “العرب” في الوقت نفسه غير قادرين على الانشغال بتطوير دولهم، ورعاية شعوبهم!.
وبهذا تحوّل “عرب المنطقة” في عمومهم -من لهم علاقات مع إسرائيل، أو من هم ضد التطبيع- إلى “عرب إسرائيل” أي رهن ما تفرضه إسرائيل من سياسات في الشرق الأوسط، بضمنها “مشروع التغلغل الإيراني” الذي يتحوّل يومياً في الوجدان العربي إلى “عدوّ بديل” عن “العدوّ الإسرائيلي” أو “الصهيوني”!. ثمة صوتٌ قويّ يُسمع منذ سنوات في عديد الأقطار العربية، يدعو بقوّة إلى الإيمان بأنّ “الاحتلال الإسرائيلي” أهون من “التغلغل الفارسي”، وبالتحديد “التغلغل الصفوي” أي أنّ له صبغة دينية-طائفية!!.
تركيا عند الأغلبية العربية المسلمة، لها شأنٌ آخر، إذ لا خوفَ طائفياً منها، ولقد ترى إلى “الإخوان المسلمين” مثلاً من يشجّع منهم تركيا على سياسات التغلغل في ليبيا، سوريا، والعراق، ربّما في إطار “توازن قوى” بالضد من التغلغل الفارسي في العراق، ولبنان، واليمن، وسوريا، وما زرعته طهران في أماكن أخرى لم يحن بعد الكشف عن كيفية استثماره، كما هي الحال في البحرين، شرقي المملكة العربية السعودية، الكويت، ودول المغرب العربي، وغيرها. لقد نجحت “تل أبيب” في ترهيب العرب من إيران، مثلما نجحت طهران في ترهيب العرب بعضهم من بعض، بتصعيد “فتنة الطائفية”، وبترهيبهم من “إسرائيل”، وتركيعهم لها!.
انتاج اذلاء
ومثلما تنظر إيران إلى “شيعة العرب” على أنّهم “أتباع أذلّاء”، تنظر الى “سنة العرب” على أنهم “كُفّار” يجب اجتثاثهم، تماماً كالموقف “الداعشي” الذي يؤمن بـ”كفرية” الشيعة جميعاً، ويؤمن باجتثاث شأفتهم!. نحن أقصد العرب وليس العراقيين وحدهم نعيش “أزمة وجود”، و”أزمة منهج” و”أزمة أخلاق” و”أزمة فهم العالم الجديد”، عالم التكنولوجيا الخارقة، عالم ما بعد الكينونة (العشائرية-الدينية-القومية) التي صنعت حياتنا، إذ لم تعُد المروءة، والفروسية، والشجاعة، والبطولة، وكل ما هو على غرار هذه العنوانات جميعها، بالمعنى القديم لها. (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل تُرهبون به عدوّ الله وعدوكم). فالقوة مثلاً هي غير “رباط الخيل” أي الجيش المحارب، إنما هي “قوة العصر” التي كانت سيفاً، وبأساً، ويد فارس، والتي باتت اليوم كومبيوتراً ، وعلماً تكنولوجياً، ورباطة عقل لا جأشٍ ومعلومات، ومناهج لتحليلها وتحويلها الى وسائل عمل استخباري أو حرب أو في قضايا الصراع الأخرى كالمشاريع الاقتصادية في الصناعة والزراعة، والمال، والتنافس الدوائي..إلخ.
وسواء قُتِل حسن نصرالله، أو لم يُقتل فإنّ خليفته من بعده جاهز، كما يبدو فـابن خالته المعمم “هاشم صفيّ الدين”، المسؤول الثاني بعده مباشرة في “حزب الله” اللبناني لم يكن مع زعيمه في الاجتماع الأخير لقيادة الحزب الذي استُهدف في ضاحية الجنوب اللبناني بعملية وصفتها المصادر الإسرائيلية بأنها مخطط لها منذ زمن ونفذت في الوقت المناسب بحسب زعم الجيش الإسرائيلي!.
إنّ المشكلة ليست في الأشخاص، ولا في الزعامات التي يمكن استنساخها من حين لآخر، إنّما في المنهج، وفي قراءة وقائع الأحداث، وفي تنفيذ “المشاريع الممكنة” أو بتعبير أدق “المقدور عليها”، لا الاستمرار في ملاحقة الأماني التي هي “بضائع الموتى”!. أقول: إنّ على العراق أنْ يستعد لمرحلة ربما تكون قريبة، فليس من المحتمل تركُ الأمور على ما هي عليه لا أميركياً، ولا إسرائيلياً، أما العرب، فهم كما هم الآن “متفرّجون” لا حولَ لهم ولا قوّة من أعلى مصر إلى ذيل الخليج في عُمان!. والله المستعان.
ملاحظة: استشرتُ ثلاثة من أصدقائي الدكاترة المختصين المحترمين، بهذا “الرأي” قبل نشره، فجاءتني ردودهم مشكورة بالموافقة والتأييد، وآسف لعدم قدرتي على التصريح بأسمائهم، إلا أنني واستكمالاً أنشر ما وردني من اثنين منهما بنصه، فللجميع الاحترام والشكر:
الرأي الأول، بتوقيت وصوله:
المقالة في إطارها العام ومعلوماتها ممتازة، وأرى أن تُضمّنها ما جاء على لسان الرئيس الإيراني بزرشكيان في نيويورك عن الأخوّة مع أمريكا بدل (الشيطان الأكبر) لأنه تصريح معاكس تماماً لأطروحات خميني الثوروية التي أشرتَ إليها قبلاً، كذلك قوله في حوار رائع مع مراسلة الجزيرة في نيويورك (غنوة إبراهيم) إنه ضد معاداة أي طرف، وإيران ما عادت تسعى ل”تصدير” شيء، بل لتوحيد الأمة الإسلامية ودولها من باكستان وأفغانستان – كما قال – إلى دول المنطقة بما فيها دول الخليج، على أساس التعاون والاحترام المتبادل.. إلخ.
هذا تطور في نهج إيران يا صديقي، سواء أصدق بزرشكيان أم ناور، أو خالف نهج مرشده الأعلى الموروث عن خميني، يستحق الالتفات إليه، لأنه يعني باعتقادي شراكة “الجميع” في حكم المنطقة وإن اختلفوا بالنوايا.
ولعلك تتذكر ترديدك أغنية (تريد تريد العزّه تريد جمعت كلمة ولمّت إيد) يوم كان سيعقد مؤتمر عدم الإنحياز ببغداد عام 1983.. وآسف للإطالة.
وهذه فقرات من حوار مراسلة الجزيرة مع الرئيس الإيراني الذي ذكرته لك:
الرئيس الإيراني . . بتصريح مفاجئ:
مستعدون فورا وضع سلاحنا جانبا دون ان نعرف ما إذا كانت اسرائيل ستفعل نفس الشيء ومستعدون لإجراء مفاوضات فورية مع امريكا وشعار الموت للأمريكان لم يعد موجودا في ايران .
لا نتحمل تبعات ما يفعله حزب الله ولا رغبة لنا في الخوض في اية صراعات خارج حدودنا .
الرئيس الإيراني . .
القدس مدينة للديانات السماوية دون استثناء ولا ندعم ان تكون القدس اسلامية فقط لاننا من دعاة الحوار والتعايش بين الأديان وايران خير مثال عل ذلك .
الرئيس الإيراني . .
سوف نجري تغييرات جذرية في الدولة ومنها الحرس الثوري وخاصة قوة فيلق القدس فتلك مسميات لاتخدم مصالح بلدنا وانفتاحه امام العالم .
الرئيس الايراني . .
لا نسعى ولا نريد امتلاك اي سلاح نووي ومستعدون لبحث موضوع الصواريخ وعند تقديم ضمانات لنا فسوف لن نكون بحاجة لها .
الرئيس الأيراني . .
مستعد شخصيا للجلوس مع الامريكان في اي مكان وفي اي زمان وليس هناك عداوة بيننا .
وإليكم نص الرأي الثاني:
وجهة نظر متوازنة..إن إدانة وتجريم أفعال وجرائم حزب الله في سوريا لا تستلزم أبدا الابتهاج بالعدوان الإسرائيلي على لبنان.
إن ما يقوم به البعض من فرح وتأييد للعدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي يطال الشيعي والسني، والأطفال والنساء والشيوخ بجوار الرجال، واللبناني والفلسطيني المقيم بلبنان، والمدني والعسكري، أمر خطير، ومؤداه اصطفاف إلى جانب الصهاينة.
لا أحد عاقلاً يطالب ضحايا الحزب ومن اكتوى بناره بالاصطفاف إلى جواره في هذه الحرب أو تأييده، هذه ادعاءات الشبيحة والموالين. لكن احذروا من الابتهاج والتأييد للعدوان الصهيوني. من يفعل ذلك سيسجل في تاريخه وصمة عار لا يمحــــــــوها الزمن.