الزمن يا زمان
زهير اسماعيل شهد
لم اتعرف على الصحافه الا عبر الجريدة التي كنت اراها بيد والدي وهي صحيفة الزمان البغداديه رغم تغير حالها وكتابها واتجاهاتها فينظر اليها كصحيفه مستقلة.
تقلبت الازمان وتغيرت الاسماء لكننا بقينا نتابع ما هو مستقل رغم لا حياد ولا استقلال في الفكر والصحافة والسياسة.
تباعد الزمان
وجاءت اعوام ما بعد الاحتلال وجدت نفسي ابحث عن جريده فيها كلء شيء غير محسوبة على جماعة وجدت فيها من يكتب من ادباء السنين القديمة والحديثة ورجال الصحافة القدامى والجدد وفكر منوع متباين يعبر عن ارادة الكتاب يجددون فيها ويجدون متنفسهم الجديد بعلمية وموضوعية قد يناقض اراء بعضهم اراء البعض الاخر فوجدوا في جريده الزمان الحاليه ملجا وملاذ ليعبروا عن خلجاتهم صحفيون وكتاب من اعتبرتهم اقطاب في مرحلة ومرحلة ومرحلة من تاريخ العراق. اخذت احمل خلجاتي عبر قصائدي رغم بساطتها وكتاباتي رغم تباعد الزمن في الكتابة واقتصارها على الاقتصاد اساسا، لقد وجدت فيها متنفسا. قد يقول البعض من تكون يا هذا انا لم اكن عضوا في نقابة الصحفيين رغم كوني كنت انشر في جريدة الجمهورية منذ عام 1966 ونشرت في مجلة نقابة المهندسين الزراعيين بحكم عملي لكنني الان وعمري قد عبر الثمانين فلم اجد متنفسا الا عبر جريدة (الزمان) لتنوعها فكرا وشخوصا وحرية التعبير بعيدا عن التكتل والتشردم.
ان هذا التطور بلا شك مرتبط بادارة الصحيفة في العراق حيث استطاعت ان تجمع الجميع بعيدا عن الصراع والمنابزة وانما المنافسة الشريفة والمتميزة بروح الفكر المستقل .
□ المكتب العلمي للاستشارات الهندسية ودراسات الجدوى