(الزمان) مدرسة مديرها بروفيسور

عماد علو الربيعي

منذ أن تعرفت على الأخ العزيز والصحفي الرائد الأستاذ الدكتور أحمد عبد المجيد رئيس تحرير جريدة (الزمان) الغراء، وأنا أتعلم منه أسرار العمل الصحفي المتزن والمستقل في بيئة باتت تجلب للصحفي ليس فقط المتاعب بل تهدد حياته أيضا». فالهدوء والعلمية والتركيز على الحقيقة الموثقة، دروس بليغة تعلمتها من قمة شامخة من قمم الصحافة العراقية.  ان الحضور المؤثر لجريدة (الزمان) في عالم الصحافة العراقية منذ انطلاقها، بمسار مستقل استقطب أقلام من شتى الانتماءات السياسية والدينية والقومية في العراق عزز من رصانتها وجعلها اسما» ورقما بارزا ومؤثرا» في تاريخ الصحافة العراقية، فكانت بحق مدرسة تعلم بها وعلّم من خلالها الكتاب والصحفيين اخلاقيات الكتابة والعمل الصحفي الرصين، وكل ذلك تحت إدارة وارشاد وتوجيه هادئ من لدن مديرها ورئيس تحريرها الصحفي الكبير البروفيسور أحمد عبد المجيد. نعم فاحمد عبد المجيد نال الاستاذية أي درجة البروفيسور في الاعلام من جامعة بغداد منذ 16/ 1/ 2014.

مجلات علمية

فمنذ أن امتهن أحمد عبد المجيد العمل الصحفي في عام 1977، وهو يتقي بإنجازاته الصحفية عبر الاف المقالات والتحقيقات والمقابلات، وعشرات الدراسات والبحوث في المجلات العلمية، ونال العديد من الجوائز التقديرية كان من أبرزها قلادة الابداع الذهبية من رئيس مجموعة الاعلام المستقل عام 2011 وقلادة الابداع من مركز التطوير الاعلامي في بغداد عام 2016 وقلادة نقابة المحامين العراقيين عام 2021. كما رشح لجائزة الصحافة العربية بدورتها الثالثة عشرة في دبي، واصبح في عام 1998، عضو المكتب التنفيذي للمنظمة العربية الافريقية للصحف في تونس. وهو عضو مجلس نقابة الصحفيين منذ عام 1992 والنائب الاول للنقيب في دورتين لغاية 2000. أما على الصعيد الاكاديمي فقد درس البروفيسور أحمد عبد المجيد مادة التحرير الصحفي –لطلبة الدراسات الاولية في كلية الأعلام – جامعة بغداد (المقال الصحفي). وكان استاذ مادة التحقيقات الاستقصائية والحرب النفسية (دراسات عليا) في كلية الاعلام جامعة بغداد قبل تقاعده من الوظيفة في عام 2017، ليتفرغ لجريدة الزمان الغراء، المدرسة التي حرص في البروفيسور أحمد عبد المجيد على كتابها وطاقمها أشد الحرص، فكان يحتفي بمن يصدر له كتاب في مقر جريدة (الزمان)، كما كان يسهر الليل، ليتأكد من وصولها وانتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويتواصل مع من يطول غيابه من كتاب الزمان الغراء. وبجهود مضنية للبروفيسور أحمد عبد المجيد أصبحت جريدة (الزمان) جريدة محترفة تميزت صفحاتها بالهدف والمضمون والخبرة والحرفة والرأي الجريء، بملامستها للهم العراقي، من خلال أقلام كتابها اللذين مارسوا من خلالها دورهم الخلاق في صناعة رأي عام وطني مستقل ومتميز. وختاما» لا يسعني الا أن أشكر استاذنا الجليل رائد الصحافة العراقية الأخ العزيز البروفيسور أحمد عبد المجيد رئيس تحرير جريدة (الزمان) الغراء بمناسبة صدور العدد 8000، من جريدة (الزمان) الغراء في سفرها الرصين والملتزم..

□ لواء ركن متقاعد