تحدي الجدار الالكتروني

كفاح محمود

منذ أنتشار وسائل التواصل الإجتماعي ووصول الانترنيت الى معظم البيوت والمؤسسات ناهيك عن اجهزة الاتصال، والمطبوع بمختلف انواعه يتراجع امام هذا الإنتشار الضوئي الهائل والامكانية المفتوحة بلا حدود للتعبير عن الرأي بالكتابة او بالصورة المرئية او المذاعة دونما اي رقيب او تنقيح او تكلفة مادية، ومن هنا كان التحدي كبيرا امام الصحف الكبيرة حالها حال دور السينما وحتى التلفزيون، اذا بدأت بالتحول تدريجيا الى البث الألكتروني عبر اجهزة التواصل او عبر مواقع الكترونية بديلة لتلك الصحف او المجلات.في خضم هذا الاحتواء الالكتروني للمطبوع قاومت صحيفة الزمان هذا التحدي الكبير من خلال نجاحها في فتح قنوات للاتصال مع كل المبدعين من الكتاب وخاصة الشباب وفسح المجال لهم لكي تكون كتاباتهم على صفحات الزمان بما عزز هذا الترابط بين الامكانيات الشابة وبين الجيل الاكبر ممن نقشوا صفحات الصحف بمقالاتهم وكتاباتهم.

تواصل الاجيال

هذا التواصل بين الاجيال على صفحات الزمان اعطاها زخما لمقاومة احتواء الصحافة الاكترونية وعزز صمود طبعتها الورقية سواء في بغداد او لندن، ناهيك عن الموقع الإلكتروني المكمل والداعم لاستمرارية الطبعة الورقية ونكهتها التي يفتقدها الموقع الالكتروني.الزمان الورقية نجحت في صمودها امام الإجتياح الإلكتروني واثبتت ان نكهة التصفح الورقي مايزال اسرع وازكى من المواقع الإلكترونية مع اهميتها.حقيقة من يستحق الشكر والاعجاب هم اولائك المحررين والفنيين في كافة الاقسام الذين يصرون على نجاح الزمان التي انتشرت بسرعة ربما فاقت موقعها الالكتروني!