انتهى موسم الصيف .. ولم تنته الشمس، لأنّها ستظل مختفية وراء حجب .. إذ تستعد لتُسلِّم المشعل لفصل الخريف، الفصل الرائع الذهبي.. هو فصل قلما نجد الناس تهتم به وتعطي له اهتماماً .. ففيه يعود الجميع إلى ذاته، وينفض الخمول من حواشي ذاكرته ..هذا إذا كنتم تمارسون على الأقل رياضة الجري أو الركض أو المشي ..
فكما تقول الأغنية الشعبية “عش..ومتحضيش!!!”. سبتمبر أو أيلول شهر يُعوّل عليه ..هو بداية الموسم.. موسم تجتمع فيه الفرص لتنفيذ قرارات مهمة واختيار الطريق ..
***
فكثير من الناس خذلهم الصّيف وضيعوا اللبن والزبادي .. ولم يجدوا ما يواصلون به طموحهم أو حياتهم العادية. وكما تقول الأغنية التي شعارها ” عش ومتحضيش !!!” بمعني عش لنفسك وفكر في غيرك من المقربين من أهلك وذويك، وابتعد عن الثرثرة والغوغائية و(“التحنزيز) وكل الذين يزرعون الشوك لك ويفشرشون لك الأرض بالطاقة السلبية لتحصد اليأس..
وإذ عشت ومحضيتيش وكنت لاتهتم بذلك ستعيش بخير وعلى خير . فكل شخص له بطارية من الطاقة الإيجابية والسلبية، وعليه أن لا يضيع الطاقة ويلوث بها الجو في الفراغ مثل قناص فاشل في إصابة الطريدة .
***
الجميع عاد من عطلة الصيف .. وسنكون في شهر نسأل فيه أنفسنا السؤال المعتاد : “من نحن وكم نحن .. ؟ هذا السؤال يبدو صعباً لكن هو سؤال السهل الممتنع .. ففي السَّنوات العشر المقبلة من 2024 إلى 2034 سنعيش تغيرات جديدة.. لأن المغرب سيعرف إقلاعاً اقتصاديا جديدا وستتغير واجهات المدن إلى الأفضل، وستختفي عدة مهن وسينتقل المغرب إلى السرعة القصوى .
هي مجرد أحلام قد تتحقق أو لا تتحق .. المهم ينبغي عدم مصادرة أي حلم فكل الأحلام تنسى إن لم تكن رؤى من النفس ومن الروح.