رئيس الوزراء يدعو غوتيريش للمشاركة في قمّة بغداد المقبلة

السوداني: تحرّكات إسرائيل ستجر المنطقة إلى حرب واسعة

بغداد - الزمان

عاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى بغداد بعد اختتام زيارته في مدينة نيويورك التي شارك خلالها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 79، لقاء رؤساء الدول لبحث التعاون في مجالات مختلفة وحث المجتمع الدولي على التصدي للتصعيد الإسرائيلي الذي تسعى من خلاله تل ابيب الى جر المنطقة لحرب شاملة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني غادر نيويورك، متوجهاً الى العاصمة بغداد، بعد اختتام مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 79). وكان السوداني قد القى كلمة العراق من منصة الجمعية العامة في نيويورك. وجاء في كلمته أمس إن (الدورة التاسعة والسبعونَ لاجتماعاتِ الجمعية العامةِ للأمم المتحدةِ تأتي في خضم ظروفٍ خطيرة تمر على الشرقِ الأوسط، يواجهُ فيها النظامُ الدولي العالمي امتحاناً صعباً يهددُ وجوده، ويجعلَه عاجزاً عن تحقيقِ الأهدافِ التي تأسسَ من أجلها، ومنها الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين وحقوق الانسان)،  وأضاف (إذ نشهد الان سوابق تخرق فيها المواثيق والأعراف الدولية كافة، ويتم تحييد المُؤسساتِ الدولية المُفترضِ بها أن تسهم في إدارة العلاقاتِ الدولية وتنظيمِها، بما يعزز السلمَ والاستقرار، ويرتقي بالعلاقاتِ الإنسانية بعيداً عن العُنفِ والتعاملِ الوحشي)، مشيراً إلى إن (إن هذه التحرّكات الأخيرة للاحتلالِ تبتغي تهديد استقرارِ بلدانِ المنطقة عبر إشعالِ حرب إقليمية واسعةِ النطاق، وإن العراق بصفتهِ عضواً مؤسساً للأممِ المتحدة، يأمل بأن تحقق هذه المؤسسةُ الأهداف التي تأسست من أجلها في حفظِ السلم والأمن، وتجنيب العالم مخاطر الحروبِ والمآسي التي ذاقها على مرِّ التاريخ). ووجه السوداني، دعوة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لزيارة العراق والمشاركة في القمة العربية التي ستستضيفها بغداد في آيار المقبل. وأوضح البيان إن (السوداني التقى غوتيريش، في ختام مشاركته في أعمال الجمعية العامة، وشهد اللقاء استعراض مجمل ملفات التعاون البناء بين العراق والأمم المتحدة، وقضايا العمل المشترك، وكذلك بحث تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الأوسط واستمرار العدوان على لبنان وفلسطين، وما يشكله من تهديد كبير للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي)، وأعرب السوداني عن (تقديره للمواقف المبدئية التي أبداها الأمين العام للأمم المتحدة إزاء قضية العدوان على غزّة، وإدانة الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وكذلك الاعتداءات التي تُمارس على لبنان)، واصفاً (هذه المواقف بأنها تحترم الأسس التي بنيت عليها المنظمة الدولية)، وقدّم السوداني الى الأمين العام للمنظمة الدولية (دعوة لزيارة العراق، والمشاركة في أعمال القمّة العربية التي ستستضيفها بغداد في آيار المقبل)، من جانبه، أثنى غوتيريش على (العلاقات بين العراق والأمم المتحدة، واصفاً إياها بأنها علاقات مثالية وممتازة، وأن الأمم المتحدة تهتم بترسيخ الازدهار والتقدم، وتحقيق التنمية المستدامة للشعب العراقي). كما ناقش السوداني، مع نظيره الهولندي ديك شوف، العلاقات الثنائية، وتطورات الشرق الأوسط. واكد البيان ان (السوداني وشوف، بحثا العلاقات الثنائية، وتطورات الشرق الأوسط، واستمرار العدوان على لبنان وفلسطين). وشارك رئيس الوزراء، في جلسة حوارية اقامتها وزارة التجارة الامريكية للحديث عن أبرز الملفات الستراتيجيةبالعراق. وقال السوداني خلال الجلسة أمس إن (الواقع الجديد للعراق الذي يشهد نهضة اقتصادية وتنموية في جميع قطاعاته، كما خطا خطوات كبيرة في مجال استثمار الطاقة والغاز المصاحب، الذي كان يُهدر لسنوات ويُكبد البلد خسائر تقدر بمليارات الدولارات، بسبب استيراد الغاز والمشتقات النفطية)، مؤكداً إن (الحكومة شرعت بسلسلة مشاريع سريعة، بينها الاتفاقية المهمة مع شركة توتال التي ستسهم في زيادة إنتاج النفط واستثمار الغاز المصاحب بحدود 600 مليون قدم مكعب قياسي، فضلاً عن طرح ملحق الجولة الخامسة والجولة السادسة، والخروج بتعاقدات لإنتاج النفط واستثمار الغاز)، وتابع إن (نافذة بيع العملة سيتم إغلاقها نهاية هذا العام، ومكتب غسيل الأموال في البنك المركزي يعمل بشكل فاعل). وكانت وزارة الخزانة الامريكية قد أعربت عن اعجابها بخطط الإصلاح الاقتصادي التي تبنتها حكومة السوداني. وقال مصدر إن (المباحثات بين السوداني ونائب وزير الخزانة الأمريكية والي أديمو، تعكس جهود الحكومة بالإصلاح المالي، بعدما جددت  الخزانة الأمريكية ، دعم البنك المركزي وخطط الإصلاح. في العراق).