نقطة ضوء
سعد جهاد عجاج
اعتاد المواطن العراقي على تعطيل مصالحة ووضع العقبات امام انجاز معاملاته وهو سمة عامة في كل الدوائر. بطبيعة الحال في كل قاعدة هناك استثناء ينزوي جانبا ليظهر لنا حالة نادرة تستحق الاشادة. حين تبصر الضوء في نهاية النفق فانك تستبشر خيرا ان الامل آت والمسالة مسالة وقت وجهد. دائرة جوازات المحمودية احدى نقاط الضوء وسط العتمة المتناهية، فطبيعة التعامل بما تمثله من ادارة وكوادر يبعث على السرور. كما يقولون ان الوحدة بآمرها فان صلح صلح الكادر وان فسد فسد الكادر ولهذا فان المراجع لجوازات المحمودية يلمس الراحة وطيبة التعامل والاسلوب الراقي في التعاطي مع المعوقات لتذليلها امام المواطن وهذا ان دل على شيء فانه يدل على احترافية الادارة والامكانية الادارية والعلمية والفنية للكوادر من الضباط والمنتسبين، ولم لا وهم خريجو كليات وامتهنوا الانضباط العسكري وعكسوه في الادارة والتعامل. لا يكاد المواطن يراجع الدائرة حتى يجد وجوه ضاحكة تسهل الصعب وتنسي التعب وما هي الا دقائق تجد نفسك اتممت معاملة الجواز ناهيك عن المكان المريح الذي يليق بالمواطن. رضى المواطن هو الفيصل في كل خدمة وباستفتاء بسيط اتضح ان المواطن راض تماما عنها ونتمنى ان تكون جوازات المحمودية انموذجا للدوائر الاخرى للتقليل من كمية الاذلال لمراجعيها.