الصدر: التظاهرات لا تنفع بعد الإستهتار الصهيوني في غزة ولبنان

إغتيال قيادي في فصيل عراقي بغارة إسرائيلية على طريق مطار دمشق

بغداد -  قصي منذر

دمشق - الزمان

اغتيل قيادي في فصيل عراقي بغارة جوية نفذتها طائرة مسيرة يشتبه انها إسرائيلية قرب مطار دمشق الدولي. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (القيادي في حزب الله العراقي ابو حيدر الخفاجي اغتيل في هجوم بمسيرة يرجح أنها إسرائيلية، بينما أُصيب عنصر آخر من الفصيل)، وأضاف إن (المسيرة استهدفت المركبة التي كان يستقلها القيادي في الحزب مع مرافقه على طريق مطار دمشق الدولي)، مشيراً إلى إن (المركبة احترقت بالكامل على الطريق بعدما خرج القيادي من المقر باتجاه الاستراحة أو كانت وجهته مكاناً آخر)، وتابع إنه (لم يسمع دوي انفجارات ضخمة كالتي تكون ناجمة عن غارات بالطائرات الحربية، ما يعني استهدافه بصاروخ دقيق استهدف مركبته في عملية اغتيال دقيقة). في تطور، استهدف كتائب حزب الله اللبناني، مواقع صهيونية بمئات الصواريخ. وقال بيان أمس إن (مجاهدينا قصفوا قاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة ‏المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بصليات من ‏صواريخ الكاتيوشا)، مؤكداً إن (القصف جاء دعماً لغزة ورداً ‏لاعتداءات العدو الصهيوني على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة). وقدم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، اول امس، شكره إلى الحكومة العراقية لإرسالها الملاكات والمساعدات الطبية إلى لبنان على خلفية حوادث تفجيرات أجهزة الاتصال البيجر. وقال نصر الله في كلمته متلفزة إن (العدو الصهيوني كان يريد قتل 5 آلاف إنسان في دقيقة واحدة في تفجيرات الثلاثاء والأربعاء دون أي ضوابط)، وأشار الى ان (هذا العمل الإجرامي هو عملية إرهابية كبرى وعملية إبادة ومجرزة ويصل إلى إعلان حرب، وأراد العدو من خلال دفع المقاومة في لبنان إلى الاستسلام، ونحن نقول أن جبهة لبنان لن تتوقف عن ضرب الكيان الصهيوني قبل وقف حربه على قطاع غزة)، معرباً عن (شكره إلى الحكومة العراقية لإرسالها الملاكات والمساعدات الطبية إلى لبنان وكذلك حكومتي إيران وسوريا ودول أخرى).

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه قصف في الجنوب اللبناني نحو مئة هدف لحزب الله، الذي توعد أمينه العام إسرائيل بحساب عسير بعد تفجير آلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره ما خلف 37 شهيداً وآلاف الجرحى. وقالت إنها (ضربت نحو مئة منصة إطلاق ومنشآت أخرى تشمل نحو ألف مدفع). في وقت، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن طائرات إسرائيلية شنت 52 غارة على الأقل على جنوب لبنان هي من بين الأعنف منذ بدء تبادل إطلاق النار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في تشرين الأول الماضي. على صعيد متصل، حذرت الأمم المتحدة وواشنطن من التصعيد بعد هذه الهجمات غير المسبوقة التي أحيت المخاوف من اندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط، بعد نحو عام من بدء الحرب. ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رسالة مصورة إلى اللبنانيين أكد فيها أن (المسار الدبلوماسي موجود والحرب ليست حتمية). فيما قرر رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، إلغاء تظاهرات مليونية كان قد دعا أنصاره في وقت سابق لتنظيمها تنديداً بحرب غزة. وقال الصدر في تدوينة على منصة أكس إنه (بعد الاستهتار والإرهاب الصهيوني في فلسطين ولبنان وبغطاء علني وكبيرة من الشر أمريكا، وعدم تجاوبهما مع القرارات الدولية والمناشدات الإنسانية وتغافلهما عن صوت الشعوب المنتفضة ضد الإرهاب الصهيوأمريكي الممنهج والذي يريد جرّ المنطقة جمعاء إلى حرب إبادة، أجد من المنطقي إلغاء التظاهرات المليونية المرتقبة)، وأشار الى ان (هذه التظاهرات ما عادت تجدي نفعاً بعد كل هذه التعديات الإسرائيلية ضد الشعوب، التظاهرات ليست بمستوى الحدث الجلل). وكان الصدر، قد دعا الى الخروج بتظاهرة مليونية في ساحة التحرير وسط بغداد لدعم القضية الفلسطينية. وقال الصدر في بيان تلاه خطيب مسجد الكوفة (أدعو أخوتي العراقيين بكافة مشاربهم ما عدا الفاسدين الى الخروج بتظاهرة مليونية تعكس صورة حقيقية لمدى تعاطف الشعب العراقي الغيور مع القضية الفلسطينية ومع أُخوتهم المنكوبين في غزة، وذلك في أول جمعة بعد الـ 17 من ربيع الأول لهذا العام، حيث ولادة النور الأعظم والرسول الأكرم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ).