الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تقليد حاملة ذهبية باريس نجلة عماد قلادة الإبداع بحضور نجوم الرياضة

بواسطة azzaman

البزاز: تكريم أصحاب الهمم واجب علينا وسيحتذى به من جيل إلى جيل

تقليد حاملة ذهبية باريس نجلة عماد قلادة الإبداع بحضور نجوم الرياضة

 

بغداد - ابتهال العربي

بالنيابة عن رئيس مجموعة الاعلام المستقل الاستاذ سعد البزاز، قلد رئيس جريدة (الزمان) طبعة العراق أحمد عبد المجيد ،حاملة ذهبية باريس  البطلة الباراولمبية نجلة عماد قلادة الابداع التي منحها لها البزازمع استحقاقها المالي وامتيازاتها المعنوية، في احتفالية  كبرى اقيمت امس الاول بحضور نجوم الرياضة، وبالتزامن مع الاحتفال بتوقيع اتفاقية الشراكة  الاستراتيجية بين شركة  سوبرسيل الشريك الرسمي لهيئة الاعلام والاتصالات   مع  منصة 1001 العالمية وتطبيق TOD  لتطوير المحتوى الرقمي الهادف. ويأتي ذلك بدعم من وزيرة الاتصالات هيام الياسري بتوفير المحتوى القانوني على شبكة الانترنت واحترام حقوق الملكية الفكرية من خلال منح التسهيلات الفنية للشركاء وتطوير البنى التحتية للألياف الضوئية لوضع العراق في مصاف الدول المتقدمة  .

وكان البزاز قد خاطب البطلة نجلة (انت من يصنع الفرح من الالم في حين يبدد سواك ما بين يديه من مظاهر البهجه والسرور) مؤكدا ان (نجلة عماد باتت علامة فارقة في تاريخ الرياضة العراقية الباراولمبية وسيبقى اسمها نبراساً لمن يحيا في زمنها والاجيال المقبلة).

وأوضح البزاز  إن (فوزَ نجلة بذهبيةِ باراولمبياد باريس يُعد نوعاً من الإعجاز، فقد تفوقت نجلة على ذاتِها في لحظةِ تفوقِها على الجميع، وصار هذا الفوزُ علامة ً فارقة ً في تاريخ الرياضةِ العراقية الباراولمبية ليَبقى اسمُها نبراساً لمن يَحيا في زمنِها والأجيالِ التالية).

قلادة الابداع

وقال رئيس تحرير (الزمان) طبعة العراق احمد عبد المجيد في كلمته بالمناسبة (انه من دواعي السرور والغبطة ان نجدد احتفالنا بقامة عراقية أخرى تحظى بقلادة الابداع في مجال الرياضة واسمحوا لي ان انقل اليكم تحيات الأستاذ سعد البزاز وتمنياته لكم بالتوفيق والنجاح وللمحتفى بها البطلة الباراولمبية نجلة عماد ،الشابة المعجزة والعراقية موضع الفخر والاعتزاز التي حولت المأساة الى انجاز دولي باهر ورفعت اسم بلدها وأحيت الامل بالسير في طريق النهوض والبناء والحياة الكريمة ثم زرعت القوة والايمان في قلب كل عراقي).

واوضح (لعلكم تقدرون عاليا موقف الأستاذ سعد ابزاز الذي كان اول المبادرين في تكريم البطلة واطلاق اجمل الاوصاف بحقها وهو موقف يتكرر وقد تجلى في عشرات التكريمات التي خص بها المثقفين من الصحفيين والادباء والمبدعين في مختلف الحقول لاسيما في مجال الرياضة الذي ينطلق راعي قلادة الابداع في خطواته والتفاتاته الكريمة من ايمانه بان رعاية المبدعين والموهوبين تمثل طاقة كبيرة دافعة ورافعة للهمم والإنجازات الى ما هو افضل حيث يحتاج العراق الى إعطاء أبنائه ومبدعيه في مواجهة التحديات ومقاومة عوامل الإحباط التي تنتج عن الفشل والتراجع نتيجة التجاذبات والصراعات السياسية ) مهنئا ( البطلة التي سبق ان منحها الأستاذ سعد قبل اشهر عدة قلادة الاستحقاق .اهنئها بحصولها اليوم على قلادة الابداع بكل ما تحفل به من امتيازات اعتبارية ومادية ومعان رفيعة يحتذي بها جيلا بعد جيل).

وأعربت اللاعبة نجلة عماد عن سعادتها إزاء تقليدها قلادة الابداع، واصفة هذه اللحظة ( بالجميلة والرائعة وهي تشعر بالوقوف في مصاف المتميزين من أبناء الرافدين الذين شملهم تكريم الأستاذ سعد البزاز )، مؤكدة ( ان هذا التكريم لا اعده شخصيا وانما يهدى الى جميع من ساندني في تحقيق هذا الإنجاز من اللجنة الباراولمبية والمدرب الذي رافقني في هذا المشوار الصعب).

وحمدت البطلة الله لانه (افرحنا الشعب العراقي بالرغم من شدة المنافسة في باراولمبياد باريس لاسيما المواجهة الأخيرة امام اللاعبة الأوكرانية التي كانت شرسة في التعامل مع الخصم اثناء المباراة ) موضحة( ساسعى الى مواصلة الوحدات التدريبية بشكل منتظم من اكمال المشوار في تحقيق الإنجازات على المستوى العربي والاسيوي والعالمي).

 تهنئة حميد

وهنا رئيس اللجنة الباراولمبية عقيل حميد البطلة نجلة عماد والشعب العراقي بمناسبة الفوز بالوسام الذهبي لفعالية تنس الطاولة الباراولمبي وكذلك جميع الفائزين من زملائها الذي حصدو الميداليات الملونة قائلا (يسعدني ان اقدم التهاني بمناسبة حصول البطلة نجلة عماد الوسام الذهبي في باراولمبياد باريس وتكريم الأستاذ سعد البزاز لهذه اللاعبة والتوفيق للاعبة ومدربها في البطولات القادمة ،كما نقدم الشكر الى الجماهير الذي كان له الدور المهم في مساندة لاعبينا في المنافسات العالمية وكما اشكر الدعم الكبير من قناة الشرقية وجريدة الزمان للمواكبة المستمرة في التغطية الإعلامية لكافة البطولات التي نشارك بها).

تحقيق الطموح

وافصح حميد عن (طموحه إزاء الاهتمام بهذه الخامات من اللاعبين عبر زجهم بمعسكرات تدريبية مكثفة والمشاركة في العديد من البطولات ذات المستوى العالي عبر الاحتكاك بلاعبين من المستوى الأوربي والخروج من نطاق اللعب مع عدد من الدول المجاورة والاقتصار عليها لان تحقيق مثل هذا الإنجاز والتربع على عرش الذهب العالمي ماهو الى رسالة تاريخية الى العالم تحتوي في طياتها ان العراق قادر على المنافسة في جميع الألعاب اذا ماتوفرت له الفرصة الكافية الفنية والإدارية في ذلك).

وقال نجم المنتخب الوطني السابق رزاق فرحان الذي كان حاضرا مع زملائه اللاعبين في الاحتفالية (ان المدرب المحلي يؤكد على قدرته في مجارات البطولات الكبيرة ويحقق ابداعاته الفنية في جميع الألعاب سواء كانت الأولمبية او الباراولمبية وتحقيق افضل النتائج سواء على مستوى القارة او المستوى العالمي ) مشيدا ( بالتفاتة رئيس مجموعة الاعلام المستقل الأستاذ سعد البزاز تجاه البطلة نجلة عماد وتكريمها بقلادة الابداع ماهي الى دليل على تكاتف الشعب العراقي بكل اطيافة الذي يصب بالتالي في بودقة التفوق والتألق في المحافل العالمية للمسابقات الرياضية ).

مسيرة البطلة

وفقدت عماد اطرافها عندما كان عمرها لا يتجاوز 4 سنوات حيث تسكن مع عائلتها في بعقوبة، ففي ذلك اليوم البعيد كانت تنتظر بحماسة عودة والدها المنتسب في الجيش العراقي من العمل. ارتجفت فرحاً عند سماع صوت سيارته وجرت سريعاً، تقول (إنه أمر معتاد تفعله كلما يحضر. هو يجلب الهدايا لها كل مرة، وهي تحب فكرة أن يضعها في حضنه ويبدأ بقيادة السيارة في الحي من أجلها).

تلك المرة، لم تستطع رؤية ما أحضر لها، إذ وبمجرد ما حملها، ووضعها في السيارة، قبل أن يستقلها هو، انفجرت عبوة كانت موضوعة من إرهابي لقتل والدها. طارت يد نجلة اليمنى وطرفيها السفليين وعلى اثر ذلك تم نقلها الى مستشفى بعقوبة وخضعت لعشرات العمليات ،وعن ذلك تقول في تصريح ( كنت منهارة، نعم صغيرة جداً، لكني أتذكر كل شيء، أنني قبل يوم كنت ألعب في الحي مع صديقاتي، ثم أمرر يدي الباقية الوحيدة على قدمي ولا أشعر بها. لكن ما أراح قلبي أن والدي لم يتضرر). وتضيف (أردت كثيراً ترك المدرسة لأكثر من مرة)، لكن جملة أمها (سيعوضك الله) كانت كافية لبدئها محاولات النجاة من آثار البقاء حية في السيارة المفخخة. توضح عماد، أنها صارت تريد الانتقام من الإرهابي بالفوز في الحياة ،مضيفة (بعد انتهاء امتحاناتي النهائية في الخامس الابتدائي، أحضر لي والدي هدية “آيباد”، بالطبع فإن مهمتي الوحيدة فيه أصبحت هي البحث عن رياضات تناسب أشخاص فقدوا 3 أطراف من أصل 4، وأمضيت وقتاً طويلاً أشاهد لاعبين على الكرسي المتحرك، وهم يلعبون تنس المنضدة. قلبي دق وشعرت بشيء ينبض مجدداً في روحي، لكني اكتشفت أن هذه الرياضة غير متوافرة في مدينتي بعقوبة وليس هنالك وجود لقاعات تدريبية) وتأتي الفرصة مع المدرب حسام حسين، الذي  كان يبحث عن أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليرى إن كانوا يستطيعون الدخول في معسكرات رياضية تدريبية.

وتقول (من حسن حظي، أنه سألني ما إذا كنت أريد التدرب على تنس المنضدة، فشعرت وكأن جملة أمي قد تحققت فعلاً).  وبعد التدريب لمدة ستة أشهر وجعلها تدخل بشكل مباشر للمشاركة في بطولة العراق لعام 2015 لتحصد فيها المركز الأول وتنضم بشكل مباشر الى المنتخب الوطني، كأصــغر لاعبة في العراق بعمر العشر سنوات فقط. وتلك كانت الخطوة الاولى لتفوق نجلة عماد داخليا وخارجيا.

 

 


مشاهدات 155
أضيف 2024/09/19 - 12:46 AM
آخر تحديث 2024/10/05 - 3:22 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 142 الشهر 2317 الكلي 10032040
الوقت الآن
الأحد 2024/10/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير