بمناسبة المولد النبوي الشريف

في مولد المختار عمرُنا قد بدا

موسى عبد شوجة

 

حلَّ الربيعُ نرى الأمين محمدا

قد جاء بالنور الالهي سيدا

وتألقت أرضُ الوجود بنوره

منح الورى فتحاً مبيناً اسعدا

حاز الثريا والمعالي والتقى

أدى الرسالةَ والنبوةَ والهدى

وبيومِ بدرٍ اذ يصول نبينا

وفصائل الاملاك تنزل حُشدا

وروافد الايمان فاضت حوله

حاطت به كل الملائك مشهدا

نزلوا صفوفاً حاملين سيوفهم

ذاقوا جنودَ الكفرِ يوماً اسودا

قتلوا أبا جهلٍ وعتبة والخنا

كل الذي بغضَ الهدى وتمردا

قد حاصروا هُبلاً وعزى بالقنا

وبكفهم رمحٌ يكافئ بالردى

وبفتح بدرٍ اذ تحلُّ هزيمةٌ

لمن أستخف بفتحه وتوعدا

ونرى ابا جهلٍ تبختر اذ سعى

بصحابةِ المختار ظلماً وأعتدى

فأذاقه اللهُ العذابَ ولم يجد

من كفره .. الا جهنم موردا

تبت بما فعلت يداك ابي لهب

ولك المذلةُ اذ تحارب احمدا

ها قد تبارى الشرك والدين الذي

بضيائه هُبل.. تساقط بالمدى

ها قد تلاشى الليل والفجر الذي

بشروقه … ذاب الظلامَ واخمدا

وبيارق الفتحِ المبين تألقت

في فتح مكة بالبشارة والندى

وبخندقٍ هذا الصميدعُ اذ رقى

كسب النزال وللرسالةِ ايدا

بطلٌ و وكرارٌ … عليٌّ رايةٌ

في كل نازلةٍ بذي الفقار تقلدا

سرْ يا محمد بالفتوحِ لك العلى

وأبني لنا مجداً تألق سرمدا

قد جاء نصرُ الله والفتح الذي

دحر الضلالةَ والجهالة والعدا

فأذا بجيشِ الشرك يدحر خاسئا

حاني الرؤوس و بالهزيمةِ غردا

واذا بنجرانٍ تخافت مكرهم

خسروا الرهانَ وقبلوا كفَّ الهدى

وتمزقت تلك الحصون وخيبر

قد مات مرحبُ صاغراً وتبددا

و غديرُ خمٍ اذ يلوح خطابهُ

قد خاب مَنْ خان الرسولَ محمدا

وبفتح خيبر اذ يقول نبينا

طوبى لمولى المؤمنين وأنشدا

فتبلّج الايمانُ فينا والتقى

فأضاء جنح الخافقين وارشدا

نحن وحقك لا تزيغ قلوبنا

ما دمت فينا يا محمدُ مرشدا

قل ( للسويدي) و(بن رشدي) اخسئوا

فمحمدٌ يبقى له فوق الثريا مقعدا

تتلو بها الآجيالُ سيرة أحمدٍ

تستسقي مضمون الرسالة موردا

رجعت لنا الاصنامُ فينا واعتدت

حتى وجدنا داعشاً او ملحدا

حاطت بنا هذي الدواعش رددت

هُبلاً .. تنادي والمرادي مُذ بدا