الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الحسين .. صوت الإنسانية لا صوت طائفة

بواسطة azzaman

الحسين .. صوت الإنسانية لا صوت طائفة

قاسم حسين صالح

 

يخطأ من يظن ان الأمام الحسين يخص طائفة معينة، ويخطأ ايضا من يظنه يخص دينا واحدا..والصحيح ان الحسين اصبح رمزا انسانيا بشهادة كتّاب اجانب ..اليكم نماذج منها :

* لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.

 (الآثاري الإنكليزي وليم لوفتس)

* أصبح يوم كربلاء وثأر الحسين صيحة الاستنفار في مناهضة الظلم.

 ( المستشرق الأمريكي فيليب حتي)

وعن تراجيديا الطف..قالوا:

إن الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى اعجابنا وأكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا.

رجل شجاع

 ( الكاتب الأنجليزي بيرسي سايكس)

ان واقعة كربلاء ذات أهمية كونية، فلقد أثرت الصورة المحزنة لمقتل الحسين الرجل النبيل الشجاع في المسلمين تأثيراً لم تبلغه أيّة شخصية مسلمة أخرى.

(المستشرق الأميركي غوستاف غرونييام)

والمفارقة..ان مقولات الامام الحسين تضمنت،وقبل اربعة عشر قرنا!، نفس القيم التي تبنتها حديثا منظمات حقوق الانسان المتمثلة بـ(العدل - والاخلاق - والحريات - والحقوق – والواجبات)..

ونفس التحذير الذي وجهته الامم المتحدة حديثا بان انتهاك حرية الانسان وكرامته يجر الى مآس واحتراب يلحق الخراب بالوطن ويشيع الكراهية والعنف بين مكونات المجتمع.ونفس الهدف الذي تبنته الدول المتحررة في دعواته الإصلاحية إلى صيانة الكرامة الإنسانية،ورفض العبودية،وتحديه الذلة التي يريدها الطغاة للأحرار.وتوعية الناس بدورهم الاخلاقي والاجتماعي والديني في اصلاح شؤون الأمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،وتنبيههم بأن مواصفات الحاكم العادل هو ذلك يحكم بالحق ويحترم آراء الناس ومعتقداتهم ويجعل القانون معيارا لهيبة الدولة ومشروعية حكمه،باعتماد مقولته:

(ولعمري ما الإمام إلا الحاكم بالكتاب،القائم بالقسط،

الداين بدين الحق،الحابس نفسه على ذات الله).

 وتوكيده على الحاكم ان يعمل بتعاليم الاسلام التي تؤكد على قيم العدالة بين الناس في امورهم المعيشية والخدمية وعدم معاقبتهم في ارزاقهم،وان لا يفرّق بين احد من الرعية على اساس القرابة او الطائفة او العشيرة فيكرم من يشاء ويحرم من يشاء،ولا يعتبر ما يجبى من زكاة وخراج (ثروة الوطن) ملكا خاصا به..يشتري بها الضمائر والذمم ويسخرّها لمصلحته،وينفقها على ملذاته واشباع رغباته الدنيوية الزائلة. ما يحتاجه العراقيون اليوم بملايينهم الأربعين ان يستدخلوا ويفهموا جوهر القيم الحسينية..فكرا ويجسدوها سلوكا ،ويقتنعوا بانها الضمانة الأكيدة لبناء الوطن والمواطن لأنها جاءت من اجل حريتهم وصيانة كرامتهم الإنسانية في حياة مستقرة آمنة تشــــيع التفاؤل بين الناس في وطن يمتلك كل المقومات لأن يعيش اهله برفاهية وكرامة.                                           


مشاهدات 241
الكاتب قاسم حسين صالح
أضيف 2024/08/19 - 4:45 PM
آخر تحديث 2024/10/08 - 9:45 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 34 الشهر 3521 الكلي 10033244
الوقت الآن
الأربعاء 2024/10/9 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير