ظريف يوضح أسباب إستقالته من حكومة بزشكيان
طهران - رزاق نامقي
استقال وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، الذي كان له دور محوري في المباحثات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015، من منصبه الجديد كنائب للرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان. وقال ظريف في منشور على منصة إكس (استقلت من منصب نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية الأسبوع الماضي)، عازياً (أسباب استقالته الى خيبة أمله من التشكيلة الحكومية المقترحة أخيرًا والمؤلفة من 19 وزيرًا)، وتابع (أشعر بالخجل لأنني لم أتمكن من تنفيذ رأي خبراء اللجان المسؤولة عن اختيار المرشحين بشكل لائق وتحقيق إدماج النساء والشباب والمجموعات العرقية، كما سبق أن وعدت)، مشيراً إلى إنه (واجه كذلك ضغوطًا بعدما عُيّن في منصبه الجديد لأن أولاده يحملون الجنسية الأمريكية)، ومضى الى القول (رسالتي ليست دلالة على ندم أو خيبة أمل تجاه بزشكيان أو معارضة للواقعية، بل تعني الشكّ في فائدتي كنائب للرئيس للشؤون الاستراتيجية)، ومضى الى القول انه (سيعود إلى الوسط الأكاديمي ويُركّز أقل على السياسة الداخلية في إيران). ويعد ظريف، مهندس الاتّفاق النووي الذي أبرمته ايران في 2015 مع المجتمع الدولي بهدف تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. لكنّ الاتفاق بدأ الانهيار في 2018 عندما انسحبت منه الولايات المتّحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات على إيران.وقدّم بزشكيان تشكيلته الوزارية المقترحة الى مجلس الشورى، التي سمّى فيها امرأة لتولي وزارة الطرق. وأثارت القائمة المقترحة انتقادات من البعض في المعسكر الإصلاحي الإيراني، بسبب إدراج محافظين من حكومة الرئيس الراحل ابراهيم رئيسي الذي لقي حتفه في تحطم طائرته في أيار الماضي اثناء العودة من افتتاح سد مشترك مع الرئيس الاذري.