مسيحيو العراق يحيون الذكرى 91 لمذبحة سميل
بدايات الدولة الناشئة تطيح بأحلام المكوّن وتجسد أول جينوسايد في العالم
الموصل - سامر الياس سعيد
ارتدت انشطة المكون المسيحي باحيائه الذكرى 91 لارتكاب مذبحة سميل، حينما قامت قطعات من الجيش العراقي بابادة افراد من قرية سميل التي كانت وقتها تابعة لقضاء دهوك بمحافظة نينوى وذلك في السابع من اب عام 1933 وتجسدت بذلك اول ابادة او ما يعرف بالجينوسايد حينما وصفت تلك المذبحة حيث تناقلتها اوساط الراي العام الدولي.
حقوق الانسان
وابرزت الفعاليات التي اقيمت برعاية اتحادات ومؤسسات معنية بحقوق الانسان اضافة لاتحادات ثقافية طابع المحاضرات والمحاورات حيث استضافت نخبا واكاديميين للتباحث حول رؤاهم ازاء ما جرى في العام 1933 وما انعكس بالتالي على واقع المكونات لاسيما المكون المسيحي بتعاقب الاستهدافات وتنوع محطاتها واختلاف اساليبها لكن الهدف منها تشتيت المكون المسيحي وابادته وقضم تواجده في وطنه الاصلي حيث دعا اتحاد الادباء والكتاب السريان الى وقفة استذكارية امام كنيسة مار يوسف ببلدة عنكاوا بمدينة اربيل حيث شارك فيها ممثلون عن الاحزاب القومية ومن مختلف الشرائح حيث وقفوا دقيقة حداد على ارواح شهداء سميل اما في مدينة دهوك فقد اقيم بمناسبة الذكرى قداسا اقامه رئيس الكنيسة الاشورية في العالم مار اوا الثالث وذلك في كنيسة الشهداء بقضاء سميل اعقبها وضع اكاليل من الزهور امام احد مواقع الابادة التي حصلت في اب عام 1933 جرى فرز النساء والاطفال ليتم تصفية الرجال امام انظار امهاتهم وزوجاتهم وابنائهم ..وبالمناسبة اقام المركز الثقافي الاشوري ندوة حوارية استضاف فيها عدد من الاكاديميين لتناول ابعاد القضية ومحطات الاستهدافات التي نالت من الوجود المسيحي في العراق كما اصدر اتحاد الادباء والكتاب السريان كراسا موجها للفتيان واليافعين وباللغات العربية والسريانية والكردية والفرنسية والانكليزية حمل عنوان سميل 91 متجذرون رغم اللالام و بين في سياق الكراس لوحات جسدت صورا للاستهداف الذي جرى ببلدة سميل مع ان الحقوق والامنيات كانت قائمة لدى المكون المسيحي يعد نشوء الدولة العراقية في عام 1921.. وجاءت افتتاحية الكراس لتشير الى انشطة اتحاد الادباء والكتاب السريان السنوية بالمناسبة حيث كان الاتحاد قد اصدر في العام الماضي كتابا موسوعيا حمل عنوان سميل 90 والنزيف مستمر اعده اكد مراد يضم الكثير من رؤى الكتاب والناشطين ازاء ما ابرزته مذبحة سميل. كما احتوى الكتاب على اسماء الشهداء ممن سقطوا في المذبحة والمذابح التي تلتها مثل صوريا عام 1969 الى جانب اسماء الشهداء المسيحيين الذين سقطوا نتيجة الاستهدافات التي طالتهم في عموم مدن العراق بدءا من عام 2003 ولغاية 2014 تاريخ سقوط مدن الموصل وسهل نينوى بايدي تنظيم داعش .
كراس متجذرون
وجاء كراس متجذرون رغم اللالام الذي حمل نص الكاتب سامر الياس سعيد ورسوم الفنان زيا الاروشي اضافة لتحريره من قبل اكد مراد وتصميم الفنان زيا شيبا حافلا بالكثير من المضامين والدلالات التي تعبر عن امنيات مسيحيي العراق بالعيش الامن والمستقر رغم ما عانوه من المضايقات والاستهدافات حتى من جانب الحكومة التي قابلت المكون بالكثير من عمليات الابادة برعايتها وتنفيذ الاخرين ممن شنوا الكثير من الافعال المرتكبة بحقهم مع تخوف الحومة من تاثير القوى الغربية على المكون المسيحي وتوظيفه لصالحها في ضـــــــــرب الحكومة ومقدراتها .