من سجايا الحياة .. السعادة في وفاء النفس

قاسم المعمار

يبقى الاستذكار الذاتي لشخصنة الموقف الايجابي الرائع الذي يواجه حياتنا اليومية درعاً حصيناً للإفتخار والفوز بكل طراوته اما الآخرين وخاصة حينما يأتي هذا الهاجس الحسن واللبق من شخصية نكن لها الاحترام والتبجيل هو قريب علي بصلة العمل الوظيفي مع زوجتي الباحثة الآثارية امل البراك المتقاعدة حالياً حينما كنت اثناء زيارتي للأستاذ الفاضل قيس حسين رشيد وكيل وزير الثقافة والسياحة والآثار رئيس هيئة التراث والآثار العامة سابقاً آنذاك لا انسى بل وهو المتفضل بطلبه التقييمي لهذه الموظفة السابقة التي عايشته سنوات طوال أخاً وزميلاً واستاذا في العمل اليومي تنقيباً واستكشافاً وصيانة للمواقع الآثارية في الوطن الحبيب العراق.

وفي ظل ظروف طبيعية وبيئة خطرة وصعبة ان تعود مستشارة في الهيئة بعد تقاعدها احتراماً ووفاءاً لسجاياها المخلصة في اداء عملها وعرفاناً لشخصيتها الثقافية والفنية وسعة ادراكها وموهبتها في البحث والتنقيب وحصولها على التميز في العمل اليومي ومحبة زملائها لها وعلى مدى اكثر من 35 عاماً ، الا ان المرض اليوم حال دون استمراريتها مما تقاعدت عن العمل وهي الشاكرة الدائمة الدعاء بالخير لهذا الرجل الكريم أخاً وزميلاً ورئيساً للهيئة على هذا الوفاء والموقف الكريم الأصيل . فطيلة عملها حصدت الكثير من كتب الشكر والثناء دون حصول اي (تنبيه) كانت سعيدة بالتواصل العملي مع زملائها في لجان التنقيبات ومنذ زمن الدكتور المرحوم عيسى سلمان رئيس الهيئة الأسبق ابان السبعينات وقد كرمت مع زميلاتها اكثر من مرة بجائزة المرأة التقييمية في اداء عملها اليومي . لها مشاركاتها النشيطة في اعداد الدراسات والمقترحات وحضور المؤتمرات التخصصية المحلية والعربية فهي من مواليد 1947 محافظة بابل خريجة قسم الآثار/ جامعة بغداد عام 1970 ومن المتفوقات .

امنيتي ان تحظى المرأة العاملة العراقية بهكذا وفاء تكريمي من لدن مرؤوسيها كالذي فعله استاذنا العزيز قيس .. وان يكون حافزنا الخطوة التشجيعية المباركة من لدن السيد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء مؤخراً لنخبة متميزة من الموظفين والعاملين في القطاع الحكومي الرسمي ذكوراً واناثاً تقديراً من الدولة لهم ومنهم وبكل فخر ولدي في هذه الهيئة الآثاري (محمد) بهذا الوسام الجدير بالاعتزاز على الصعيد الدولي والرسمي والذين اطلق سيادته عليهم بالمتميزين المتفانين تشجيعاً لهم .

وهذه اجلى صور سجايا الحياة الرائعة لوفاء النفس الانسانية وسعادتها من لدن رعاياهم .