الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الأستاذية ببحوث مسروقة

بواسطة azzaman

الأستاذية ببحوث مسروقة

صلاح الدين الجنابي

 

الأستاذية درجة علمية تمنح حاملها امتيازات مالية وتؤهله للقيام بأدوار علمية كبيرة وخطيرة ولها أثر كبير على العمليات التعليمية والبحثية والمجتمعية فاذا كانت عمليات منح اللقب العلمي (مدرس، أستاذ مساعد، أستاذ) دقيقة ومعيارية ورصينة تؤدي الى نتائج مبهرة في نقل المعرفة وانتاجها وتنعكس تطورا على المهن ورضا على أصحاب المصالح وتلبية لحاجات سوق العمل وازدهارا للمجتمع واستدامة بيئية واقتصادية ومجتمعية، أما اذا كانت هذه العمليات (المانحة للقلب العلمي)  غير دقيقة ولا معيارية ولا رصينة فإنها تؤدي الى نتائج مدمرة تعمل على خلق بيئة مضطربة تؤثر على جودة عمليات نقل المعرفة بأبسط طرائقها وتطلق رصاصة الرحمة على انتاجها وتنعكس تدهورا على المهن وصراعا سلبيا بين أصحاب المصالح واضرارا بسوق العمل وضبابية في التعاملات المجتمعية وتشويها للبيئة والاقتصاد والمجتمع.

البحوث المسروقة والمفبركة والمنشورة في مجلات غير معتبرة تمارس عمليات مشبوهة للدخول (حتى ولو بشكل مؤقت) في المستوعبات العالمية يمكن تفسيرها بمسارين: الأول ان الباحث (طالب الترقية العلمية) يعلم بالبحث المسروق واللغة التي كتب بها (الروسية، الأسبانية، الإنكليزية،.......) أو انه لا يعلم عن أي شيء ولا يعرف أي شيء لانه اوكل المهمة الى سمسار نشر علمي أو مكتب لعمل ونشر البحوث، الكارثة ان هناك من حصل على الاستاذية ببحث مسروق من مجلة علمية عراقية ومكتوب باللغة العربية سرقه (الباحث أو السمسار الذي يقدم الخدمة مقابل ثمن) وقام بترجمته الى اللغة الإنكليزية ونشره في مجله مزورة، واستفاد منه ضمن البحوث التي أهلته للحصول على لقب الاستاذية، هذا أحد أسوأ النماذج التي أصبحت للأسف ظاهرة منتشرة في أغلب التخصصات ناهيك عن رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراة التي تتناول أفكار مسروقة ومنهجيات مستنسخة.

الأستاذية أو أي لقب علمي مزور خنجر مسموم في جسد المجتمع يستخدمه الشخص المزيف من خلال ممارسة دور (رئيس جامعة، عميد كلية، رئيس قسم، رئيس لجنة ترقيات، عضو لجنة ترقيات، عضو لجنة علمية، رئيس لجنة علمية، مستشار، مشرف على طالب دراسات عليا، رئيس لجنة مناقشة، عضو لجنة مناقشة، متباهي باللقب (بروفيسور) أمام الناس،..............، تدريسي)

#انقاذ المجتمع الأكاديمي والمجتمع الإنساني يبدأ من المراجعة الفورية للقب الأستاذية لكل القيادات الجامعية الحالية والمرشحة (رئيس جامعة، عميد، رئيس قسم، رئيس لجنة، عضو لجنة) كإجراء تدقيقي وصولا الى كل من يحمل هذا اللقب العلمي الذي يسهم بالتطوير أو بالتدهور على كل العمليات التعليمية والبحثية والمجتمعية

#اللقب العلمي المزيف سلاح كاتم وفتاك لقتل الابداع والابتكار والتنمية.


مشاهدات 532
الكاتب صلاح الدين الجنابي
أضيف 2024/08/07 - 4:34 PM
آخر تحديث 2025/07/26 - 11:43 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 100 الشهر 17742 الكلي 11171354
الوقت الآن
الأحد 2025/7/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير