الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ذر الرماد في العيون

بواسطة azzaman

ذر الرماد في العيون

سعد جهاد عجاج

 

دائما ما يطلق هذا المثل على العمل الترقيعي لايهام الناس والهائهم بان هناك عمل جيد لتمثيل وتزويق وتصنع تقديم الخدمات للناس وهي في حقيقة الامر لا شيء مما سبق وانما تقديم المصالح الشخصية وملء الجيوب وقد ذكر الله سبحانه وتعالى هذا النوع من الناس وفضحهم ووصفهم بالاخسرين اعمالا ثم قال عنهم « الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا»، فكانت اعمالهم كاعمال اولئك الذين اشتدت بها الريح في يوم عاصف. السالك لطريق بغداد الجنوبي يتمثل امامه هذا المثل على ارض الواقع فذر التراب في العيون قائم على قدم وساق مذ ان احيل الطريق على احدى الشركات بميزانية مليارية . لقد ازيلت الاشجار على جانبي الطريق وفي الجزرات الوسطية وازيلت معها جسور المشاة والارصفة والاسيجة الحديدية وكل ما يشير الى وجود شارع معبد ولم يبقى سوى الخنادق المحفورة على امتداد الشوارع مع النفايات واكوام التراب التي تعمي العيون ناهيك عن عشوائية عبور السيارات كيفما اتفق واينما اتفق فضلا عن المخاطر الجمة والحوادث اليومية والارواح التي تزهق بسبب الشوارع المفتوحة على بعضها وكأننا في غابة. كل هذا يحدث امام انظار المسؤولين وقد مضى ما يقارب السنة ولم نتقدم خطوة الى الامام وكأن مدخل بغداد الجنوبي لا يمثل واجهة بغداد نحو المحافظات المقدسة. لا زال البعض يمتهن ذر التراب في العيون ولا زلنا نكافح لحماية اعيننا من التراب لنبصر الصواب.

 


مشاهدات 342
الكاتب سعد جهاد عجاج
أضيف 2024/07/31 - 4:39 PM
آخر تحديث 2025/05/23 - 5:56 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 1232 الشهر 31611 الكلي 11025615
الوقت الآن
السبت 2025/5/24 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير