بوحبيب: أي هجوم إسرائيلي على لبنان سيُشعل حرباً إقليمية

بغداد تدين إستهداف مدرسة تؤوي فلسطينيين في دير البلح

بغداد - ندى شوكت

طالبت بغداد، المجتمع الدولي بالوقوف بحزم امام التصعيد العسكري الاسرائيلي في قطاع غزة، فيما اعربت  عن إدانتها للمجزرة الجديدة التي ارتكبتها اسرائيل في القطاع المحاصر. وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقته (الزمان) أمس إنها (تعرب عن إدانة واستنكار العراق للمجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني باستهداف مدرسة تؤوي نازحين في غرب دير البلح وسط قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، أغلبهم من الأطفال)، وتابع إن (هذه المجزرة تعد استمراراً للأعمال العدائية والجرائم المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني ضد المدنيين العزل)، مؤكداً (وجوب تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإيقاف استمرار سلطة الاحتلال في عملياتها العدوانية، متجاهلةً قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة)، ودعا البيان  (جميع الدول إلى الوقوف بحزم ضد هذه الأعمال الإجرامية والتصعيد العسكري، والعمل بشكل جاد في المحافل الدولية للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته والامتثال للقوانين الدولية). ودعا لبنان إلى إجراء تحقيق دولي في القصف اودى بحياة 12 شخصاً ببلدة في الجولان السوري المحتل، محذراً من أن أي هجوم إسرائيلي كبير على لبنان قد يُشعل حرباً إقليمية.  وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب (ضرورة إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل لمعرفة حقيقة الأمر). في وقت، نفى حزب الله، مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على قرية مجدل شمس. فيما اتّهم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، حزب الله بإطلاقه صاروخاً إيرانيّ الصنع على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل. ووصف الجيش الإسرائيلي الواقعة بأنها (الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول الماضي الذي أطلق شرارة الحرب في غزة وأثار تبادلا منتظما للقصف عبر الحدود اللبنانية). كما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بضرب العدو بقوة في أعقاب ضربة مجدل شمس، بينما حذرت إيران إسرائيل من أن أي مغامرات عسكرية جديدة في لبنان قد تؤدي إلى عواقب غير متوقعة. إلى ذلك ، دانت المملكة المتحدة، الهجوم الصاروخي على الجولان الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا. وأعربت في بيان أمس عن (قلق بالغ من خطر مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار). وتقع بلدة مجدل شمس حيث لقي 12 شخصاً حتفهم، جراء سقوط صاروخ، في مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب حزيران 1967، وضمّت أجزاء منها عام 1981 في خطوة اعترفت بها الولايات المتحدة.

وتكتسي هضبة الجولان أهمية استراتيجية للجانبين خصوصا لثروتها الكبيرة من المياه العذبة. وتطل هذه الهضبة على الجليل وعلى بحيرة طبريا من الجانب الإسرائيلي، كما تتحكم بالطريق المؤدية الى دمشق على الجانب السوري.