العميد ونظرية الهدر

صلاح الدين الجنابي

الإعلان الاحتفالي للتعليم العالي والجامعات العراقية بالترتيب الأول عربيا والسابع عالميا في عدد الجامعات المشاركة في تصنيف التايمز للتنمية المستدامة (بديلا عن اكثر الجامعات تحقيقا لاهداف التنمية المستدامة)، يصور اهتمام الجامعات بالاستدامة ورقيا واعلاميا ولكن المخرجات التعليمية والبحثية والمجتمعية تظهر فجوة كبيرة جدا بين الواقع وبين متطلبات التنمية المستدامة.

إعادة تشكيل لجنة الترقيات العلمية

عميد (ترقيته مزيفه) كلية تنتمي لجامعة مشاركة في تصنيف التاميز للتنمية المستدامة يقرر إعادة تشكيل لجنة الترقيات العلمية في الكلية ولكنه يتمرد على متطلبات الإستدامة والأصح يتقصد ويفتخر بمخالفتها، وذلك بالتوصية لإعادة تشكيل اللجنة بنفس الأعضاء السابقين ورئيس الجامعة التي تتغنى بالاستدامة يصادق ويصدر أمر جامعي مطابق للأمر الجامعي السابق، هنا لا بد من التذكير أن الاستدامة هي إزالة الهدر البيئي والاقتصادي والاجتماعي من جميع العمليات التعليمية والبحثية والمجتمعية.

نظرية الهدر

أن تقوم بعمليات بحث وتخطيط وتنظيم واتخاذ قرار دون رقابة وتقويم (مراجعة أعمال اللجنة والكشف عن المخالفات) وتقرر إعادة تشكيل العمليات بنفس الطريقة واسناد الأدوار لنفس الأشخاص للقيام بأعمال دقيقة ومتطورة ومعقدة مع الإصرار على تسميته بالتشكيل الجديد.

إعادة تشكيل لجنة الترقيات العلمية يعني إحلال أعضاء جدد يمتلكون الكفايات البحثية والتخصصية والمهارات الالكترونية التي تؤهلهم للقيام بهذه المهمة أما إعادة التشكيل بنفس الأسماء يفتح أبواب الهدر على مصراعيها ويضع عشرات علامات الاستفهام حول أهلية متخذ قرار إعادة التشكيل والذي صادق على هذه الوثيقة.

القيادة والهدر

#العميد يضيف هدفا جديدا لأهداف التنمية المستدامة (بإعادة تشكيل لجنة الترقيات ولكن بنفس الأسماء) والرئيس يصادق على صحة الإضافة.#الأمر الجامعي بإعادة تشكيل لجنة الترقيات دون تغيير يتكلم عن ابشع أنواع الهدر في المال والجهد والوقت والاستخفاف بالعقول.#الاختناق في أي عملية يمكن علاجه بأكثر من بديل، ولكن تكراره يوجب استبدال القائد.